الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

بطلان أثر أبي هريرة في مواقيت الصلاة وأعدادها

بطلان أثر أبي هريرة في مواقيت الصلاة وأعدادها

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

هذا الأثر باطل السند , حيث لم يصح له أي سند , فضلاً عن أنه منكر المتن , لمخالفته مواقيت الصلاة وأعدادها المبينة في القرآن .

الرواية الأولى : سنن النسائى الصغرى : (498)- [502] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قال: أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ، فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ وَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ رَأَى الظِّلَّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ شَفَقُ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ فَصَلَّى بِهِ الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ قَلِيلًا، ثُمَّ صَلَّى بِهِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلَاةُ مَا بَيْنَ صَلَاتِكَ أَمْسِ وَصَلَاتِكَ الْيَوْمَ "

علل السند :

1 ـ الفضل بن موسى السيناني , قال فيه علي بن المديني : ثقة ربما أغرب ، وقال أيضاً : ( روى مناكير ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ثبت وربما أغرب ) .

2 ـ محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد ياليل (محمد بن عمرو الليثي ) , وهو ضعيف له أوهام وأخطاء .

3 ـ أبو سلمة , وهو يرسل .

4 ـ أبو هريرة , وهو متهم , وهو ليس من أصحاب النبي , وحتى لو كان منهم فهو غير معصوم .

5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت سماع الأثر أو ثبوت التصريح بالسماع , فالدين يؤخذ باليقين , ولا يعقل أن يؤخذ بالشك , لذا لا أقبل الصيغ المحتملة للسماع , ولا أقبل التصريح بالسماع ممن يتأول التصريح بالسماع , فضلاً عن أني لا أقبل التصريح بالسماع من مجهول أو مغفل أو مدلس أو وضاع , لأن الله لا يختار هؤلاء لحفظ شيء أو تبليغه للناس إن كان يريد حفظ الآثار وتبليغها للناس كما تزعمون , ومن زعم أن الله قد اختارهم فهو يتهم رب العالمين بعدم الحكمة , تعالى الله عما يصفون .

الرواية الثانية : السنن الكبرى للنسائي : (1482)- [1505] أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: أنبأ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ لَيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ، فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ رَأَى الظِّلَّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ شَفَقُ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ، فَصَلَّى لَهُ الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ قَلِيلً، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ، حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلاةُ مَا بَيْنَ صَلاتِكَ أَمْسِ وَصَلاتِكَ الْيَوْمَ "

علل السند : مثلما سبق .

الرواية الثالثة : السنن الكبرى للنسائي : (1502)- [2 : 201] أنبا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: أنبأ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ فَصَلَّى لَهُ الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ شَفَقُ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ. .. .. مُخْتَصَرٌ "

علل السند : مثلما سبق .

الرواية الرابعة : حديث السراج برواية الشحامي : (1077)- [1078 ] حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ " فَصَلَّى لَهُ صَلاةَ الصُّبْحِ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الْعَصْرَ حِينَ رَأَى الظِّلَّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ شَفَقُ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ فَصَلَّى لَهُ الصُّبْحَ فَأَسْفَرَ بِهَا قَلِيلا، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الْمَغْرِبَ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى لَهُ الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلاةُ مَا بَيْنَ صَلَوَاتِكَ أَمْسِ وَصَلاةِ الْيَوْمِ "

علل السند : مثلما سبق .

الرواية الخامسة : سنن الدارقطني : (889)- [1015] حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يُعَلِّمُكُمْ دِينِكُمْ "، فَصَلَّى وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمَوَاقِيتِ، وَقَالَ فِيهِ: " ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَقَالَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ ". ثنا أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي، نا أحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، نا محَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ، وَقَالَ: " ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ فَصَلَّى لَهُ الْمَغْرِبَ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَحَلَّ فِطْرُ الصَّائِمِ "

علل السندين : كما سبق .

الرواية السادسة : كشف الأستار : (349)- [368] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُسَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ أَنَّ " جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ جَاءَهُ، فَصَلَّى بِهِ الصَّلَوَاتِ وَقْتَيْنِ وَقْتَيْنِ إِلا الْمَغْرِبَ، جَاءَنِي، صَلَّى بِي الظُّهْرَ حِينَ كَانَ فَيْئِي مِثْلَ شِرَاكِ نَعْلِي، ثُمَّ جَاءَنِي، فَصَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ فَيْئِي مِثْلَيَّ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْمَغْرِبِ، فَصَلَّى بِي سَاعَةَ غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْعِشَاءِ، فَصَلَّى سَاعَةَ الشَّفَقِ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْفَجْرِ، فَصَلَّى بِي سَاعَةَ بَرَقَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءَنِي مِنَ الْغَدِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلِي، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْعَصْرِ، فَصَلَّى بِي حِينَ كَانَ فَيْئِي مِثْلَيَّ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْمَغْرِبِ فَصَلَّى بِي حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لَمْ يُغَيِّرْهُ عَنْ وَقْتِ الأَوَّلِ، ثُمَّ جَاءَنِي فِي الْعِشَاءِ، فَصَلَّى بِي حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، ثُمَّ أَسْفَرَ فِي الْفَجْرِ حَتَّى لا أَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ ". قُلْتُ: لأَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ غَيْرُ هَذَا بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ. قَالَ الْبَزَّارُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلا عُمَرُ هَذَا.

علل السند :
1 ـ محمد بن عمار بن سعد القرظ ( محمد بن عمار المؤذن ) , وهو مستور .
2 ـ عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ( عمر بن عبد الرحمن القرشي ) , وهو مجهول .
3 ـ أبو نعيم ( فضل بن عمرو بن حماد بن زهير بن درهم , الفضل بن دكين الملائي ) , وهو مدلس .
4 ـ أبو هريرة , وهو متهم , وهو ليس من أصحاب النبي , وحتى لو كان منهم فهو غير معصوم .
5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت سماع الأثر أو ثبوت التصريح بالسماع , فالدين يؤخذ باليقين , ولا يعقل أن يؤخذ بالشك , لذا لا أقبل الصيغ المحتملة للسماع , ولا أقبل التصريح بالسماع ممن يتأول التصريح بالسماع , فضلاً عن أني لا أقبل التصريح بالسماع من مجهول أو مغفل أو مدلس أو وضاع , لأن الله لا يختار هؤلاء لحفظ شيء أو تبليغه للناس إن كان يريد حفظ الآثار وتبليغها للناس كما تزعمون , ومن زعم أن الله قد اختارهم فهو يتهم رب العالمين بعدم الحكمة , تعالى الله عما يصفون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق