الأحد، 23 أغسطس 2015

بطلان نشيدي الأذان والإقامة

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل : بطلان نشيدي الأذان والإقامة

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

إن النداء إلى الصلاة ليس نشيد الأذان المبتدع , كما أن إقامة الصلاة ليست نشيد الإقامة المبتدع .

نسمع كل وقت قصير من ينعق في ميكروفونات المساجد بنشيد الأذان والإقامة فهل هذا من الإسلام ؟

لا , فلا يوجد دليل صحيح على ذلك .

وكثيراً ما أسمع أصوات أشبه بصوت الحمير , فضلاً عن ارتفاع الصوت الذي يؤذي الناس خاصة المرضى , ولكن أسوأ اذان سمعته كان عبارة عن صراخ وعويل وولولة , وحينما سمعته أول مرة فزعت , وانتبهت فإذا هو مؤذن ينعق , وقالت لي أمي حفظها الله : كنت في الميكروباص وحينما وصلنا عند هذا المسجد وكان المؤذن يؤذن , فزعت امرأة بجانبي , وقالت : يا مصيبتي إيه ده ؟

أولاً : معنى النداء والأذان :

النداء : البيان ، الدعوة ، الإعلان  .

الأذان : الإعلام ، نداء للصلاة , إعلام بوقت الصلاة .


ثانياً : النداء والأذان في القرآن :

سأكتفي ببعض الآيات في النداء والاذان لعدم الإطالة :

قال الله : " وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ " [المائدة : 58]

قال الله : " وإذا ناديتم " , ولم يقل : وإذا نادى المؤذن , أي أن الذي ينادي إلى الصلاة أكثر من واحد , فالمسلمون ينادون بعضهم إلى الصلاة .

قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) " ( الجمعة ) .

قال الله : " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) " ( مريم ) .

قال الله : " هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) " ( النازعات ) .

قال الله : " وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) " ( طه ) .

لقد نادى الله تعالى نبيه موسى , وأمره بالصلاة , فهل قال له : الله أكبر الله أكبر ... إلى آخر هذا النشيد أم أمره بالصلاة مباشرة فقال له : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " ؟

قال الله تعالى : " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " [الحج : 27] ، أي : أعلمهم به .

فهل توجد صيغة لأذان الحج ؟

وقال الله : " وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " [التوبة : 3]

وقال الله : " وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [الأعراف : 44]

وقال الله : " فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ " [يوسف : 70]

والسؤال : هل حدد القرآن نداءً خاصاً للصلاة ؟

لا , لم يحدد القرآن نداءً خاصاً للصلاة , ولم يعين مؤذناً يصرخ في المساجد , بل الصواب أن الناس تذكر بعضها بالصلاة وبصوت لا يؤذي المريض , فإذا قلت لأخيك أو من مررت عليه وأنت ذاهب إلى المسجد : لقد حان وقت الفجر أو حي على صلاة الفجر أو هلم إلى الفجر أو هيا إلى الصلاة أو أقم الصلاة لكان ذلك نداء إلى الصلاة وأذاناً بوقتها .

وأي شيء يعرف الناس بدخول وقت الصلاة فهو نداء للصلاة أو أذان , فلو ضبطنا المنبه على وقت الصلاة لكان ذلك نداءً وأذاناً للصلاة .

وإذا نادى رجل في المسجد بالصلاة فليقل أي صيغة مختصرة وبصوت لا يؤذي الناس .

والسؤال : لماذا تقولون أذان ولا تقولون نداء كما ذكر في القرآن ؟

سؤال آخر : كيف يكون هناك نداء للإقامة بالرغم من أن نداء الصلاة كان لإقامتها ؟

إن إقامة الصلاة تعني القيام بها , ونداء الصلاة هو الأذان والإعلام بوقتها , فيذهب الرجل إلى المسجد ويصلي مباشرة ولا ينتظر سائقاً يسوقه , فكيف يكون هناك نداءً آخر ؟ وما فائدته ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثاً : آثار النداء :

لقد وضعت شروطاً في السند والمتن مثل ثبوت تلقي الأثر وموافقة المتن لكتاب الله وذلك فضلاً عن الشروط التي وضعها المحدثون , وعند تحقيق آثار الأذان والإقامة لن نجد أي أثر تتوفر فيه هذه الشروط .

فلا يخلو أثر من مدلس أو مغفل أو أو وضاع أو انقطاع , فضلاً عن عدم ثبوت تلقي الأثر .

وأسأل السنيين هل أبو هريرة وأنس وابن عباس وأبو سعيد الخدري من الصحابة ؟

أليس الصاحب هو المرافق والملازم ؟

متى أسلم هؤلاء ؟ وهل كانوا كباراً ؟ وهل يصاحب الرجل الكبير ثلة من الغلمان ؟ أليس هذا تحريفاً للدين وللسان العربي ؟

أما المتن , فلو أننا آمنا بأي أثر غير موافق للقرآن أو يضيف حكماً ليس في القرآن فهذا إيمان بأن القرآن ناقص أو غير تبيان لكل أمور الدين , وأرى أن هذا كفر , لذا أحكم على تلك المتون بالنكارة أو الشذوذ .

فضلاً عن اضطراب المتن فبعض الروايات تكون فيها شهادة ألا إله إلا الله أربع مرات وكذا شهادة أن محمداً رسول الله , وبعض الروايات تكون فيها شهادة ألا إله إلا الله مرتين وكذا شهادة أن محمداً رسول الله .

وكذلك آثار الشيعة لا يصح فيها أثر , فضلاً عن أنهم هم مقرون أن الشهادة الثالثة ـ أشهد أن علياً ولي الله ـ ليست من الأذان أو الإقامة , ولكنهم يزعمون أنها مستحبة .

والسؤال : ما علاقة النداء إلى الصلاة بشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن علياً ولي الله ؟

لقد أمرنا الله تعالى أن ندعو إلى الخير ونأمر بالمعروف لذا فنحن مأمورون بالنداء إلى الصلاة , ولكنه تعالى لم يأمرنا بالشهادة في هذا النداء .

وبالرغم من أن آثار المغفلين والمدلسين والوضاعين لا تصح لأنها لا تتوفر فيها شروطي في السند والمتن إلا أني سأحقق بعض الآثار عند البخاري ومسلم لكي تكون حجة على المقلدين وعلى الكسالى الذين لا يحققون .

الرواية الأولى : صحيح البخاري : (579)- [611] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ مالك بن أنس , وهو يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .
3 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .
4 ـ أبو سعيد الخدري , وهو ليس من الصحابة .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الثانية : صحيح البخاري : (580)- [ 1 : 120 ] حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، " أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَوْمًا فَقَالَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ " حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى نَحْوَهُ .

علل السند الأول :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن إبراهيم القرشي , قال فيه أحمد بن حنبل : في حديثه شيء ، يروى أحاديث مناكير .
3 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي , وهو يرسل ويدلس .قال يحيى بن سعيد القطان : مرسلاته شبه الريح ) , وقال ابن حجر : (كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه واحتج به الأئمة ) .
4 ـ معاوية بن أبي سفيان الأموي , وهو ليس من الصحابة .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ إسحاق بن راهويه المروزي , وقد تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر
3 ـ وهب بن جرير الأزدي , وقد ضعفه البعض .
4 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الثالثة : صحيح البخاري : (581)- [613]، قَالَ يَحْيَى: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِنَا، أَنَّهُ قَالَ: " لَمَّا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ "، وَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي , وهو يرسل ويدلس .قال يحيى بن سعيد القطان : مرسلاته شبه الريح ) , وقال ابن حجر : (كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه واحتج به الأئمة ) .
3 ـ الإبهام .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الرابعة : صحيح البخاري : (582)- [614] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ، اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ جابر بن عبد الله , وهو ليس من الصحابة , فلقد توفي عام 78 , والسؤال : هل هذا صحابي ؟ هل يصاحب الرجل الكبير غلاماً ؟
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الخامسة : صحيح البخاري : (583)- [615] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ مالك بن أنس , وهو يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .
3 ـ أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية السادسة : صحيح البخاري : (584)- [ 1 : 121 ] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ رَدْغٍ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ، فَنَظَرَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالَ: فَعَلَ هَذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَإِنَّهَا عَزْمَةٌ " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ أيوب السختياني
3 ـ عاصم الأحول
4 ـ ابن عباس

الرواية السابعة : صحيح البخاري : (631)- [668] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: " خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ ذِي رَدْغٍ، فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنَ لَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: قُلِ الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَكَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا، فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ أَنْكَرْتُمْ هَذَا، إِنَّ هَذَا فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهَا عَزْمَةٌ وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ "، وَعَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: كَرِهْتُ أَنْ أُؤَثِّمَكُمْ، فَتَجِيئُونَ تَدُوسُونَ الطِّينَ إِلَى رُكَبِكُمْ .

علل السند الأول :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ ابن عباس , وهو ليس من الصحابة , فالصاحب هو المرافق والملازم , ولقد لقي النبي في آخر حياته بعد فتح مكة وكان صغيراً , ولم يسمع من النبي إلا عدة أحاديث , ولا يصح تحمل من في سنه , فضلاً عن أنه يرسل أو يدلس , فلقد سمع عدة أحاديث ولكنه روى الآلاف .

علل السند الثاني :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ عاصم الأحول , وقد ضعفه البعض .
3 ـ ابن عباس , كما سبق .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الثامنة : صحيح البخاري : (855)- [901] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِب الزِّيَادِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: " إِذَا قُلْتَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي إِنَّ الْجُمْعَةَ عَزْمَةٌ وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ " .

علل السند :

1 ـ البخاري وهو مدلس .
2 ـ ابن عباس كما سبق .
3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية التاسعة : صحيح مسلم : (577)- [382] حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَإِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، وَقَالَ إِسْحَاق، أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِيِّ، وحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ: " أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ هَذَا الأَذَانَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ يَعُودُ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، زَادَ إِسْحَاق اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " .

علل السند الأول :
1 ـ مسلم , وهو مدلس .
2 ـ أبو غسان مالك بن عبد الواحد المسمعي , وهو يغرب .
3 ـ معاذ بن هشام الدستوائي , وهو ضعيف .
4 ـ عامر الأحول , وهو ضعيف .
5 ـ مكحول بن أبي مسلم الشامي , وهو مدلس وكان كثير الإرسال , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : (قال بعض أهل العلم : كان ضعيفا في حديثه ورأيه ) .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ مسلم , وهو مدلس .
2 ـ إسحاق بن راهويه المروزي , وقد اختلط قبل موته بخمسة أشهر .
3 ـ معاذ بن هشام الدستوائي , وهو ضعيف .
4 ـ عامر الأحول , وهو ضعيف .
5 ـ مكحول بن أبي مسلم الشامي , وهو مدلس وكان كثير الإرسال , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : (قال بعض أهل العلم : كان ضعيفا في حديثه ورأيه ) .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


الرواية العاشرة : صحيح مسلم : (583)- [388] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا أبو جعفر محمد بن جَهْضَمٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسَافٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ " .

علل السند :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .
2 ـ أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي , لم يوثق التوثيق المعتبر .
3 ـ عمارة بن غزية الأنصاري , وهو يرسل , وقد ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وضعفه ابن حزم .
4 ـ عاصم بن عمر العدوي , لم يوثق التوثيق المعتبر .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : إسحاق بن منصور الكوسج , قال فيه عثمان بن أبي شيبة العبسي : ثقة صدوق ، وكان غيره أثبت منه .

الرواية الحادية عشرة : صحيح مسلم : (782)- [504] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ جميعا، عَنْ وَكِيعٍ، قَالَ زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَهُوَ بِالأَبْطَحِ، فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ، قَالَ: فَخَرَجَ بِلَالٌ بِوَضُوئِهِ، فَمِنْ نَائِلٍ وَنَاضِحٍ، قَالَ: فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ سَاقَيْهِ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَأَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ فَاهُ، هَا هُنَا، وَهَهُنَا، يَقُولُ: يَمِينًا وَشِمَالًا، يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: ثُمَّ رُكِزَتْ لَهُ عَنَزَةٌ، فَتَقَدَّمَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ الْحِمَارُ وَالْكَلْبُ، لَا يُمْنَعُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ " .

علل السندين :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ سفيان الثوري , وهو يدلس عن الضعفاء , ويدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

3 ـ وهب بن وهب السوائي , توفي عام 74 فهل هذا صحابي ؟ كم كان عمره زمن النبي ؟

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الثانية عشرة : صحيح مسلم : (1134)- [700] وحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ الزِّيَادِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، قَالَ: فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا، قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ، وَالدَّحْضِ ". وحَدَّثَنِيهِ أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: خَطَبَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، فِي يَوْمٍ ذِي رَدْغٍ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ: الْجُمُعَةَ، وَقَالَ: قَدْ فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بِنَحْوِهِ. وحَدَّثَنِيهِ أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ هُوَ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ، بهذا الإسناد، ولم يذكر في حديثه يعني النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنُ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَوْمَ جُمُعَةٍ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَقَالَ: وَكَرِهْتُ أَنْ تَمْشُوا فِي الدَّحْضِ وَالزَّلَلِ. وحَدَّثَنَاه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ. ح. وحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ كِلَاهُمَا، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، أَمَرَ مُؤَذِّنَهُ فِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ، وَذَكَرَ فِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ فَعَلَهُ: مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاق الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ وُهَيْبٌ: لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، قَالَ: أَمَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ، مُؤَذِّنَهُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ، بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ .

علل السند الأول والثاني :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ ابن عباس , كما سبق .

3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند الثالث:

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ عاصم الأحول , وقد ضعفه البعض .

3 ـ ابن عباس كما سبق .

4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند الرابع :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .

3 ـ الانقطاع بين أيوب وبين عبد الله بن الحارث .

4 ـ ابن عباس كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : أبو الربيع سليمان بن داود العتكي , قال فيه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : تكلم الناس فيه وهو صدوق

علل السند الخامس :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ عاصم الأحول , وقد ضعفه البعض .

3 ـ ابن عباس كما سبق .

4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند السادس :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ النضر بن شميل المازني , ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء

3 ـ شعبة وكان يخطئ في أسماء الرجال .

4 ـ ابن عباس كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند السابع :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ سعيد بن عامر الضبعي , وهو كثير الغلط .

3 ـ شعبة وكان يخطئ في أسماء الرجال .

4 ـ ابن عباس كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثامن :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

3 ـ معمر بن راشد , وهو يخطئ إذا حدث من حفظه , وفى روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا وكذا فيما حدث به بالبصرة
قال يحيى بن معين : ومعمر عن ثابت ضعيف .
وقال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط ، و هو صالح الحديث .
وقال ابن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا حدثك معمر عن العراقيين 
فخالفه إلا عن الزهرى وابن طاووس ، فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة
وأهل البصرة فلا ، وما عمل فى حديث الأعمش شيئا .
وقال يحيى : وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبى النجود وهشام بن عروة وهذا
الضرب مضطرب كثير الأوهام .

4 ـ عاصم الأحول .
5 ـ ابن عباس كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علل السند التاسع :

1 ـ مسلم وهو مدلس .

2 ـ وهيب بن خالد الباهلي , قال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بأخرة .

3 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .

4 ـ الانقطاع بين أيوب وبين عبد الله بن الحارث .

5 ـ ابن عباس كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : أحمد بن إسحاق الحضرمي , قال فيه أحمد بن حنبل : كان عندي صدوق ، ليس به بأس إن شاء الله ، ولكني تركته من أجل ابن أكثم دخل له في شيء .


الرواية الثالثة عشرة :  صحيح البخاري : (597)- [630] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: أَتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدَانِ السَّفَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا فَأَذِّنَا، ثُمَّ أَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا " .

علل السند :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن يوسف الفريابي ( محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان ) , قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( صدوق لا بأس به ، وله عن الثوري أفرادات ، وله حديث كثير عن الثوري ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ، وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري وثقه الجمهور اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه وميزها ) .
ووثقه يحيى بن معين ، وأنكر عليه حديث الشعر في الأنف .
وقال الذهبي : (حافظ ، وسبب انفراده عن الثوري أنه لازمه مدة ، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر ) .

3 ـ سفيان الثوري , وهو يدلس عن الضعفاء , ويدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .
4 ـ خالد الحذاء , وقد ضعفه البعض .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الرابعة عشرة : صحيح البخاري : (621)- [658] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ خالد الحذاء , وقد ضعفه البعض .
3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الخامسة عشرة : صحيح مسلم : (1086)- [675] وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا، رَقِيقًا، فَظَنَّ أَنَّا، قَدِ اشْتَقْنَا أَهْلَنَا، فَسَأَلَنَا عَنْ مَنْ تَرَكْنَا مِنْ أَهْلِنَا، فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: " ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ ".وحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.وحَدَّثَنَاه ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ أَبُو سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي نَاسٍ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، وَاقْتَصَّا جَمِيعًا الْحَدِيثَ، بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ .

علل السند الأول :
1 ـ مسلم وهو مدلس .
2 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .
3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ مسلم وهو مدلس .
2 ـ أبو الربيع سليمان بن داود العتكي
3 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثالث :
1 ـ مسلم وهو مدلس .
2 ـ خلف بن هشام البزار , قال فيه يحيى بن معين : ( لم يكن يدرى إيش الحديث ) .
3 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الرابع :
1 ـ مسلم وهو مدلس .
2 ـ عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي , وقد اختلط .
3 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , وهو يرسل .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


تنبيه : محمد بن أبي عمر العدني , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( كان رجلا صالحا ، وكان به غفلة ، ورأيت عنده حديثا موضوعا حدث به عن ابن عيينة ، وكان صدوقا ) .

الرواية السادسة عشرة : صحيح مسلم : (1087)- [676] وحَدَّثَنِي إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَلَمَّا أَرَدْنَا الإِقْفَالَ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ لَنَا: " إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا، ثُمَّ أَقِيمَا، وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا ".وحَدَّثَنَاه أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَزَادَ، قَالَ الْحَذَّاءُ وَكَانَا مُتَقَارِبَيْنِ فِي الْقِرَاءَةِ .

علل الإسناد :
1 ـ مسلم وهو مدلس .
2 ـ إسحاق بن راهويه المروزي , وقد اختلط قبل موتة بخمسة أشهر .
3 ـ عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي , وقد اختلط .
4 ـ خالد الحذاء , وقد ضعفه البعض .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق