الخميس، 5 مارس 2015

بطلان الآثار الواردة عن ابن عباس وغيره من الصحابة في تفسير سورة الروم

رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق )

بطلان الآثار الواردة عن ابن عباس وغيره من الصحابة في تفسير سورة الروم

بالرغم من أن هذه الروايات إن صحت أسانيدها فهي باطلة المتن لأنها مخالفة للقرآن ونحن مأمورون باتباع القرآن وليس الصحابة , فالله تعالى هو الذي يأمر ويحكم وليس الصحابة , والحجة في القرآن وليست في قول الصحابي خاصة إذا خالف القرآن , ولكني آثرت تحقيق هذه الروايات التي يتمسك بها بعض المقلدين حتى يعلموا بطلان السند بجانب بطلان المتن :

الرواية الأولى : قال يحيى بن سلام في تفسيره : وَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَة ، أَنّ نَافِعَ بْنَ الأَزْرَقِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ : هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ مُسَمَّيَاتٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ( سورة الروم : آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْمَغْرِبِ ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ( سورة الروم: آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْفَجْرِ "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا" ( سورة الروم : آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الْعَصْرِ "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ( سورة الروم : آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الظُّهْرِ ، وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ" ( سورة النور : آية 58 ) فَهَذِهِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ. قَالَ يَحْيَى : وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ كُلَّهَا فِي هَذِهِ الآيَةِ يَقُولُ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ( سورة الروم آية 17 ) الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ. قَالَ يَحْيَى : كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. وَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ بَعْدَمَا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. ( تفسير يحيى بن سلام ) .

علل السند :

1 ـ حماد بن سلمة , ومما قيل عنه :  له أوهام , وفي بعض روايته اضطراب , ويقع في حديثه أفراد وغرائب , ولما كبر ساء حفظه .

2 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .

3 ـ الانقطاع بين عاصم بن بهدلة ونافع بن الأزرق , والواسطة بينهما هو أبو رزين ( مسعود بن مالك الاسدي الكوفي ) وهو ضعيف .

4 ـ نافع بن الأزرق الحروري , كما سبق .

وأما قول يحيى : ( كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ) .

فهذا تحريف وضلال مبين , فلقد أنزل الله تعالى عدة آيات بعد تاريخ الإسراء وفيها الأمر بثلاثة صلوات فقط , وانظر إلى باب الأدلة من القرآن فلقد رتبتها على حسب النزول حتى يتبين لكم ما الذي نزل قبل الإسراء وما الذي نزل بعد الإسراء ؟ وكل الآيات سواء التي قبل الإسراء أو التي بعده فيها الأمر بثلاثة صلوات فقط , وهما صلاتا الفجر والعشي وهما فرض والثالثة بالليل وهي نافلة .

ــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثاتية : تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني : قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَلِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ ": الْمَغْرِبُ، " وَحِينَ تُصْبِحُونَ ": الْفَجْرُ، " وَعَشِيًّا ": الْعَصْرُ، " وَحِينَ تُظْهِرُونَ " : الظُّهْرَ، ثُمَّ قَرَأَ: " وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ " .

علل السند :

1 ـ عبد الرزاق الصنعاني , وهو متهم , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وتكلم فيه البعض .
قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ) .
قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ) .
وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( بعد السفر ، وحسن الحديث ، وأدركته الأحداث ) .
وقال ابن حبان : ( ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على تشيع فيه ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( ما رأيت أحدا أحسن حديثا منه ) ، ومرة : ( كان يلقن بعدما عمي ومن سمع كتبه فهو أصح ) ، ومرة : ( بعدما ذهب بصره فهو ضعيف ) .
وقال النسائي : ( فيه نظر ، لمن كتب عنه بأخرة كتب عنه أحاديث مناكير ) .
وذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع ) , وقال في هدي الساري : ( أحد الحفاظ الأثبات صاحب التصانيف وثقه الأئمة كلهم إلا العباس بن عبد العظيم العنبري وحده فتكلم بكلام أفرط فيه ولم يوافقه عليه أحد ) .
وقال البخاري : ( ما حدث من كتابه فهو أصح ) .
وقال الدارقطني : ( ثقة ) ، وقال في سؤالات أبي عبد الله بن بكير البغدادي : ( ثقة ، يخطئ على معمر في أحاديث ، لم تكن في الكتاب ) .
وقال سفيان بن عيينة : ( أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) .
وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , فقال الذهبي : ( هذا شيء ما وافق العباس عليه مسلم ) .
وقال يحيى بن معين : ( أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف ) ، ومرة : ( لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه ) ، وقيل له إن عبيد الله بن موسى يرد حديث عبد الرزاق لتشيعه فقال : ( والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك منه مائة ضعف ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سليمان ) .
وقال أبو بكر البزار : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( ثقة والفريابي أحب إلينا منه )

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ـــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثالثة : مصنف عبد الرزاق : عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنِ الْعَبَّاسِ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ؟، فَقَالَ: " نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ، الْمَغْرِبُ وَالْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" الظُّهْرُ، قَالَ: وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ .

علل السند : مثل السابق .

ـــــــــــــــــــــــــ
الرواية الرابعة : المستدرك على الصحيحين : حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخُمُسُ فِي الْقُرْآنِ؟  فَقَالَ: " نَعَمْ، فَقَرَأَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ"، قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ، وَحِينَ تُصْبِحُونَ صَلاةُ الصُّبْحِ، وَعَشِيًّا صَلاةُ الْعَصْرِ، وَحِينَ تُظْهِرُونَ صَلاةُ الظُّهْرِ، وَقَرَأَ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .

علل السند :
1 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) .
2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ـــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة : السنن الكبرى للبيهقي : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" صَلاةُ الْفَجْرِ "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا" صَلاةُ الْعَصْر "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" صَلاةُ الظُّهْرِ وَقَرَأَ "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ"

علل السند : مثل السند السابق .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السادسة : المعجم الكبير للطبراني : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ ابْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: " تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" الْمَغْرِبَ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" الصُّبْحَ، "وَعَشِيًّا" الْعَصْرَ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: الظُّهْرَ، "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ" ، قَالَ: صَلاةَ الْعِشَاءِ "

علل السند :

1 ـ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ , وهو متروك الحديث .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : ( رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف ) .

2 ـ محمد بن يوسف الفريابي , قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( صدوق لا بأس به ، وله عن الثوري أفرادات ، وله حديث كثير عن الثوري ) . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ، وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري وثقه الجمهور اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه وميزها ) , وقال الذهبي : ( حافظ ، وسبب انفراده عن الثوري أنه لازمه مدة ، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر ) , ووثقه يحيى بن معين وأنكر عليه حديث الشعر في الأنف .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .

4 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .

5 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السابعة : الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمّ قَرَأَ عَلَيْهِ "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، وَعَشِيًّا الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ، وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ

علل السند :

1 ـ محمد بن إبراهيم بن المنذر , وقد كان أبو جعفر العقيلي يحمل عليه وينسبه إلى الكذب , وقال فيه مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( لا يحسن الحديث , وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند ) .

2 ـ إسحاق بن إبراهيم :

إن كان المقصود هو إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري , فقد قال فيه أحمد بن عدي الجرجاني : ( حدث بأحاديث منكرة ) , وقال أحمد بن حنبل : ( فيه نظر ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة ) , وقال الدارقطني : ( صدوق , ما رأيت فيها خلافاً إنما قيل لم يكن من رجال هذا الشأن ) , وقال الذهبي : ( روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة فوقع التردد فيها هل هي منه فانفرد بها أو هي معروفة مما تفرد به عبد الرزاق ) .

وإن كان المقصود هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر ( إسحاق بن راهويه ) , فلقد قال فيه أبو داود السجستاني : (  تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر ) .

وإن كان المقصود هو إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ( إسحاق بن إبراهيم الشهيدي ) , فهو صدوق عند البعض , ولكن احتمال أن يكون إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بعيد لأن إسحاق هذا ليس من شيوخه عبد الرزاق الصنعاني .

3 ـ عبد الرزاق , وهو متهم .
4 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
5 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
6 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثامنة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ: " هَلْ تَجِدُ مِيقَاتَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ، قَالَ: "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ"

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .
2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية التاسعة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ " عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" ، قَالَ: صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَرَأَ: "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ" .

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ محمد بن بشار ( بندار ) :
قال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن على الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى . 
وقال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى ، وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبى صلى  الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن فى السحور بركة " .  فقال : هذا كذب ، حدثنى أبو داود موقوفا ، و أنكره أشد الإنكار .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيرى   قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقى ، قال : كنا عند يحيى بن معين و جرى ذكر بندار فرأيت يحيى بن معين لا يعبأ به ويستضعفه .
وقال محمد بن المثنى : ( منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ، يعني به بندارا ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ثقة ، ولكن يقرأ من كل كتاب )
وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى و بندار ثقتان ، وأبو موسى   أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه ، وبندار يقرأ من كل كتاب .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف  حديث ، وكتبت عن أبى موسى شيئا ، وهو أثبت من بندار . ثم قال : لولا سلامة فى بندار ترك حديثه .
وقال ابن الدورقى : و رأيت القواريرى لا يرضاه و قال : كان صاحب حمام .
وقال الذهبى : لم يرحل ففاته كبار و اقتنع بعلماء البصرة ، أرجو أنه لا بأس به .
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال فى حديث عن عائشة : قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك !! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة . فقال : قد  بان ذاك عليك !

3 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) .
4 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
5 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
6 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية العاشرة : أخبار أصبهان لأبي نعيم : حَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْفَرَجِ، ثنا أَبِي، عَنْ جَدِّي الْفَرَجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ الْحَنَفِيُّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَخْبَرْنِي عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ تَفْسِيرِهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الصُّبْحُ "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ وَالظُّهْرُ "وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ" : الْعِشَاءُ الآخِرَةُ

علل السند :

1 ـ أبو نعيم الأصبهاني , وهو مدلس ولم يصرح بالسماع , وقد ذكره ابن حجر في طبقات المدلسين في المرتبة الأولى .

2 ـ محمود بن الفرج , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

3 ـ الفرج بن عبد الله , لا أعرفه فإن كان هو الفرج بن عبد الله النهاوندي فهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

4 ـ عثمان بن سعيد , لا أعرفه .

5 ـ محمد بن عبد الله بن طاوس (محمد بن عبد الله اليماني ) , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

6 ـ طاووس بن كياسن وهو يرسل ولم يصرح بالسماع .

7 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الحادية عشرة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَمَعَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ ". حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بِنَحْوِهِ

علل السند الأول :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة ( سلم بن جنادة السوائي ) , قال فيه أبو أحمد الحاكم : ( يخالف في بعض حديثه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة , ربما خالف ) .

3 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

4 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , وهو مدلس ولم يصرح بالسماع .
قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس ) ,
وقال ابن حبان فى " الثقات " : ( كان يدلس ) 
وقال ابن العجمي في كتابه التبيين لأسماء المدلسين : (  19  ع الحكم بن عتيبة وصفه بالتدليس غير واحد  ) .
وقال أحمد بن سنان القطان : أخبرنى موسى بن نصير ـ صاحب لنا ـ قال : سمعت  عبد الرحمن بن مهدى ، و قلت له : يا أبا سعيد ، الحكم بن عتيبة ؟ قال : ثبت ثقة ولكن مختلف ـ يعنى : حديثه ـ .
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى عن الحكم عن عبيدة السلمانى متصل ؟ قال : لم   يلقه .
وقال أحمد و غيره : لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث ، وعدها   يحيى القطان : حديث الوتر ، و القنوت ، و عزمة الطلاق ، وجزاء الصيد ، والرجل  يأتى امرأته وهى حائض ، رواه ابن أبى خيثمة فى " تاريخه " عن على ابن المدينى عن يحيى .
وقال البخارى فى " التاريخ الكبير " : قال القطان : قال شعبة : الحكم عن مجاهد   كتاب إلا ما قال سمعت .

5 ـ أبو عياض , فإن كان قيس بن ثعلبة فهو مجهول الحال ولا يعرف له سماع من ابن عباس , وإن كان عمرو بن الأسود فلا يعرف له سماع بن ابن عباس .

علل السند الثاني :

1 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

2 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما سبق .

3 ـ أبو عياض , كما سبق .


تنبيه : بعض الروايات يذكر فيها :  الحكم عن أبي عياض وليس  الحكم بن أبي عياض , والله أعلم بالصواب , فإن كان الحكم بن أبي عياض فأنا لا أعرفه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثانية عشرة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" إِلَى قَوْلِهِ: "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: جَمَعَتِ الصَّلَوَاتِ، "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" : صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ "

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

3 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما سبق .

4 ـ أبو عياض , كما سبق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثالثة عشرة : أخبار أصبهان لأبي نعيم : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّاءَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" الآيَةَ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، وَحِينَ تُصْبِحُونَ: الْفَجْرُ، وَعَشِيًّا: الْعَصْرُ، وَحِينَ تُظْهِرُونَ: الظُّهْرُ " .

علل السند :

1 ـ أبو نعيم الأصبهاني , وهو مدلس , ولقد صرح بالسماع ولكنه كان يتأول التصريح بالسماع , قال ابن حجر في طبقات المدلسين 1/18 : ( المرتبة الأولى وعدتهم ثلاثة وثلاثون نفسا : أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني الحافظ أو نعيم صاحب التصانيف الكثيرة الشائعة منها حلية الأولياء ومعرفة الصحابة والمستخرجين على الصحيحين كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقهم فكان يروى عنهم بصيغة أخبرنا ولا يبين كونها إجازة لكنه كان إذا حدث عن من سمع منه يقول حدثنا سواء كان ذلك قراءة أو سماعا وهو اصطلاح له تبعه عليه بعضهم وفيه نوع تدليس بالنسبة لمن لا يعرف ذلك قال الخطيب رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين قال الذهبي هذا مذهب رآه أبو نعيم وهو ضرب من التدليس وقد فعله غيره ) .

2 ـ أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان الضبي الكوفي , وهو مجهول الحال .

3 ـ جرير بن عبد الحميد , قال سليمان بن حرب الأزدي : ( كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ، ما كان يصلحان إلا أن يكونا راعيين ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( لم يكن بالذكي ، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز ، فعرفه ، ومرة : ( جرير أقل سقطا من شريك ) .
وقال ابن الكيال الشافعي : ( اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( كان يصر من التشيع على أمر عظيم ) .
وقال قتيبة بن سعيد : ( الحافظ المقدم ، لكنى سمعته يشتم معاوية علانية ) ، ونسبه إلى التشيع المفرط) .
وروى سليمان ابن داود الشاذكونى عنه ما يدل على التدليس حيث قال : قدمت على جرير ، فأعجب بحفظى و كان لى مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين ، و البغداديون الذين معه ، و أنا ثم ، قال : فرأوا موضعى منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى و عبد الرحمن ليفسد حديثك عليك ، و يتتبع عليك الأحاديث ، قال : و كان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم فى طلاق الأخرس ، قال : ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما ، إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه : عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة عن إبراهيم . قال فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة ، فينبغى أن تسأله ممن سمعه ؟ قال سليمان : و كان هذا الحديث موضوعا .قال فوقفت جريرا عليه ، فقلت له : حديث طلاق الأخرس ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك . قال : فقلت له : فقد حدثت به مرة عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن رجل عن ابن المبارك ، عن سفيان عن مغيرة ، و لست أراك تقف على شىء ، فمن الرجل ؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث .قال : فوثبوا بى ، و قالوا : ألم نقل لك ، إنما جاء ليفسد عليك حديثك ، قال : فوثب بى البغداديون . قال : و تعصب لى قوم من أهل الرى ، حتى كان بينهم شر شديد .
وقال عبد الرحمن بن محمد :  فقلت لعثمان بن أبى شيبة : حديث طلاق الأخرس ، عمن  هو عندك ؟ قال : عن جرير عن مغيرة ، قوله . قال عبد الرحمن : و كان عثمان يقول لأصحابنا : إنما كتبنا عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم عن  جرير من كتبه ؟ قال : فمن أين !؟ ، قال : و جعل يروغ ، قال : قلت له : من أصوله  ، أو من نسخ ؟ قال : فجعل يحيد و يقول : من كتب . قلت : نعم ، كتبتم على  الأمانة من النسخ ؟ فقال : كان أمره على الصدق ، و إنما حدثنا أصحابنا أن جريرا  قال لهم حين قدموا عليه ، و كانت كتبه تلفت : هذه نسخ أحدث بها على الأمانة ،  لست أدرى ، لعل لفظا يخالف لفظا ، و إنما هى على الأمانة .

وقال ابن حجر العسقلاني : ( ثقة صحيح الكتاب قيل : كان في آخر عمره يهم في حفظه ) ، وقال في هدي الساري : ( روى عنه الشاذوكي ما يدل على التدليس لكن الشاذكوني فيه مقال ) .

وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/76 : ( إن صحت حكاية الشاذكونى ، فجرير كان يدلس .
وقال أحمد بن حنبل : لم يكن بالذكى ، اختلط عليه حديث أشعث و عاصم الأحول حتى  قدم عليه بهز ، فعرفه . نقله العقيلى .
و قد قيل ليحيى بن معين عقب هذه الحكاية : كيف تروى عن جرير ؟ فقال : ألا تراه  قد بين لهم أمرها .
و قال البيهقى فى " السنن " : نسب فى آخر عمره إلى سوء الحفظ .
و ذكر صاحب " الحافل " عن أبى حاتم : أنه تغير قبل موته بسنة ، فحجبه أولاده .
و هذا ليس بمستقيم ، فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم ، فكأنه اشتبه على صاحب
" الحافل " ) .

4 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

5 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما سبق .

6 ـ أبو عياض , كما سبق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الرابعة عشرة : الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَمَعَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ": الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ": الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا": الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ": الظُّهْر

علل السند :
1 ـ محمد بن إبراهيم بن المنذر , وقد كان أبو جعفر العقيلي يحمل عليه وينسبه إلى الكذب , وقال فيه مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( لا يحسن الحديث , وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند ) .

2 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

3 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما سبق .

4 ـ أبو عياض , كما سبق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة عشرة : الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر : حَدَّثَنَا عَلانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ إِلَى وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " هَذَا حِينَ افْتُرِضَتْ وَقْتُ الصَّلاةِ "، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ دُلُوكُهَا مَيْلُهَا، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: دُلُوكُهَا زَوَالُهَا، وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لِرَجُلٍ سَأَلَهُ عَنْ دُلُوكِ الشَّمْسِ؟ دُلُوكُهَا: إِذَا مَالَتْ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ يُصَلَّى الظُّهْرُ حِينَئِذٍ

علل السند :
1 ـ محمد بن إبراهيم بن المنذر , وقد كان أبو جعفر العقيلي يحمل عليه وينسبه إلى الكذب , وقال فيه مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( لا يحسن الحديث , وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند ) .

2 ـ يحيى بن أيوب , وهو ضعيف , وذلك لسوء حفظه واضطراب أحاديثه , قال ابن حزم : ضعيف , وذكره العقيلى فى " الضعفاء " . , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( منكر الحديث ) . وقال ابن حجر : ( صدوق ربما أخطأ ) . وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ( سيئ الحفظ ، وهو دون حيوة وسعيد بن أبى أيوب فى الحديث ) . وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم : ( سئل أبى : يحيى بن أيوب أحب إليك أو ابن أبى الموال ؟ قال : يحيى بن أيوب أحب إلى ، و محل يحيى الصدق ، يكتب حديثه ولا يحتج به ) . وقال النسائى : ( ليس بالقوى ) , وقال فى موضع آخر : ( ليس به بأس ) . وقال أبو سعيد بن يونس : ( كان أحد الطلابين للعلم ، حدث عن أهل مكة والمدينة والشام و أهل مصر والعراق ، وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه ) . وقال الدارقطنى : ( فى بعض حديثه اضطراب ، و من مناكيره : عن ابن جريج عن الزهرى عن سالم عن أبيه مرفوعا : و إن كان مائعا فانتفعوا به ) . وقال الإسماعيلى : ( لا يحتج به ) . وقال أبو زرعة الدمشقى عن أحمد بن صالح : ( كان يحيى بن أيوب من وجوه أهل  البصرة ، و ربما خل فى حفظه ) .  وقال ابن شاهين فى " الثقات " : ( قال ابن صالح : له أشياء يخالف فيها ) .  وقال الساجى : ( صدوق يهم ، كان أحمد يقول : يحيى ين أيوب يخطىء خطأ كثيرا ) .  وقال الحاكم أبو أحمد : ( إذا حدث من حفظه يخطىء ، و ما حدث من كتاب فليس به  بأس ) .

3 ـ محمد بن عجلان , وقد اختلط .

4 ـ الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي , قال فيه أحمد بن حنبل : ( ليس بمحمود الحديث ) ، وقال مرة : ( ليس بمحفوظ الحديث ) . وذكره أحمد بن محمد الخلال في السنة ، وقال : ( ليس بمحمود الحديث ) .

5 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم , وجهالة الصحابي أو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم لا تضر عند أكثر الفرق الضالة , ولكن هذا تحريف .

أما أقوال ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة والتي ذكرها ابن المنذر فهي منقطعة .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق