الجمعة، 27 مارس 2015

بطلان أثر ( وَتُصَلُّوا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ )

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق )

بطلان أثر ( وَتُصَلُّوا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ )

هذا الأثر قد روي بدون زيادة الخمس صلوات , وسأذكر كل الروايات التي جمعتها لهذا الأثر مع تحقيقها .

أولاً : الروايات التي ذكر فيها زيادة الخمس صلوات :

الرواية الأولى : الأدب المفرد للبخاري : قَالَ: وَأَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ " جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَأَلِجُ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْجَارِيَةِ: " اخْرُجِي فَقُولِي لَهُ: قُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يُحْسِنِ الاسْتِئْذَانَ "، قَالَ: فَسَمِعْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيَّ الْجَارِيَةُ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ، ادْخُلْ "، قَالَ: فَدَخَلْتُ، فَقُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ جِئْتَ؟، فَقَالَ: " لَمْ آتِكُمْ إِلا بِخَيْرٍ، أَتَيْتُكُمْ لِتَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَتَدَعُوا عِبَادَةَ اللاتِ وَالْعُزَّى، وَتُصَلُّوا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَتَصُومُوا فِي السَّنَةِ شَهْرًا، وَتَحُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ، وَتَأْخُذُوا مِنْ مَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ "، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ مِنَ الْعِلْمِ شَيْءٌ لا تَعْلَمُهُ؟، قَالَ: " لَقَدْ عَلَّمَ اللَّهُ خَيْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ مَا لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ، الْخَمْسُ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ: " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ " .

علل السند :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم , ولا يقل محرف أن جهالة الصحابي لا تضر , ومن أدراك أنه صحابي ؟ فلقد أدخلت الفرق الضالة أي مسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في الصحابة , وهذا تحريف لدين الله تعالى وتحريف للسان العربي , كما أن الكثير من هؤلاء المزعومين قد كفروا وارتدوا ونافقوا .

2 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي (جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أقيس بن أبي أمية بن زحف بن النضر , أبو عبد الله ) , قال فيه سليمان بن حرب الأزدي : ( كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ، ما كان يصلحان إلا أن يكونا راعيين ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( لم يكن بالذكي ، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز ، فعرفه ، ومرة : ( جرير أقل سقطا من شريك ) .
وقال ابن الكيال الشافعي : ( اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( كان يصر من التشيع على أمر عظيم ) .
وقال قتيبة بن سعيد : ( الحافظ المقدم ، لكنى سمعته يشتم معاوية علانية ) ، ونسبه إلى التشيع المفرط) .
وروى سليمان ابن داود الشاذكونى عنه ما يدل على التدليس حيث قال : قدمت على جرير ، فأعجب بحفظى و كان لى مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين ، و البغداديون الذين معه ، و أنا ثم ، قال : فرأوا موضعى منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى و عبد الرحمن ليفسد حديثك عليك ، و يتتبع عليك الأحاديث ، قال : و كان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم فى طلاق الأخرس ، قال : ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما ، إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه : عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة عن إبراهيم . قال فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة ، فينبغى أن تسأله ممن سمعه ؟ قال سليمان : و كان هذا الحديث موضوعا .قال فوقفت جريرا عليه ، فقلت له : حديث طلاق الأخرس ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك . قال : فقلت له : فقد حدثت به مرة عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن رجل عن ابن المبارك ، عن سفيان عن مغيرة ، و لست أراك تقف على شىء ، فمن الرجل ؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث .قال : فوثبوا بى ، و قالوا : ألم نقل لك ، إنما جاء ليفسد عليك حديثك ، قال : فوثب بى البغداديون . قال : و تعصب لى قوم من أهل الرى ، حتى كان بينهم شر شديد .
وقال عبد الرحمن بن محمد :  فقلت لعثمان بن أبى شيبة : حديث طلاق الأخرس ، عمن  هو عندك ؟ قال : عن جرير عن مغيرة ، قوله . قال عبد الرحمن : و كان عثمان يقول لأصحابنا : إنما كتبنا عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم عن  جرير من كتبه ؟ قال : فمن أين !؟ ، قال : و جعل يروغ ، قال : قلت له : من أصوله  ، أو من نسخ ؟ قال : فجعل يحيد و يقول : من كتب . قلت : نعم ، كتبتم على  الأمانة من النسخ ؟ فقال : كان أمره على الصدق ، و إنما حدثنا أصحابنا أن جريرا  قال لهم حين قدموا عليه ، و كانت كتبه تلفت : هذه نسخ أحدث بها على الأمانة ،  لست أدرى ، لعل لفظا يخالف لفظا ، و إنما هى على الأمانة .
وقال ابن حجر العسقلاني : ( ثقة صحيح الكتاب قيل : كان في آخر عمره يهم في حفظه ) ، وقال في هدي الساري : ( روى عنه الشاذوكي ما يدل على التدليس لكن الشاذكوني فيه مقال ) .
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/76 : ( إن صحت حكاية الشاذكونى ، فجرير كان يدلس .
وقال أحمد بن حنبل : لم يكن بالذكى ، اختلط عليه حديث أشعث و عاصم الأحول حتى  قدم عليه بهز ، فعرفه . نقله العقيلى .
و قد قيل ليحيى بن معين عقب هذه الحكاية : كيف تروى عن جرير ؟ فقال : ألا تراه  قد بين لهم أمرها .
و قال البيهقى فى " السنن " : نسب فى آخر عمره إلى سوء الحفظ .
و ذكر صاحب " الحافل " عن أبى حاتم : أنه تغير قبل موته بسنة ، فحجبه أولاده .
و هذا ليس بمستقيم ، فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم ، فكأنه اشتبه على صاحب
" الحافل " ) .

الرواية الثانية : مسند أحمد بن حنبل : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبعِيِّ بنِ حِرَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بنِي عَامِرٍ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: " اخْرُجِي إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَا يُحْسِنُ الِاسْتِئْذَانَ، فَقُولِي لَهُ، فَلْيَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَدْخُلُ؟ "، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَدْخُلُ؟ قَالَ: فَأَذِنَ، أَوْ قَالَ: فَدَخَلْتُ، فَقُلْتُ: بمَ أَتَيْتَنَا بهِ؟ قَالَ: " لَمْ آتِكُمْ إِلَّا بخَيْرٍ، أَتَيْتُكُمْ أَنْ تَعْبدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ "، قَالَ شُعْبةُ: وَأَحْسِبهُ قَالَ: وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِنَ السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبيْتَ، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ مَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوهَا عَلَى فُقَرَائِكُمْ "، قَالَ: فَقَالَ: فهَلْ بقِيَ مِنَ الْعِلْمِ شَيْءٌ لَا تَعْلَمُهُ؟ قَالَ: " قَدْ عَلِمَ اللَّهُ عز وجل خَيْرًا، وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، الخمس: " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " .

علل السند :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

2 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , قال فيه أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ثبت في الحديث وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا ) , وقال الذهبي : ( أمير المؤمنين في الحديث ثبت حجة يخطئ في الأسماء قليلا ) , وقال يحيى بن معين : ( إمام المتقين ) ، وفي رواية ابن محرز : عده من أوثق الناس في قتادة ، ومرة : ( ثقة ثبت ، ولكنه يخطئ في أسماء الرجال ويصحف ) ، ومرة قيل له : شعبة حدث عن حسين بن أبي سفيان فقال ( نعم ، وحدث عن سفيان بن حسين ) , وقال الدارقطنى فى العلل : ( كان شعبة يخطئ فى أسماء الرجال كثيرا لتشاغله بحفظ المتون ) .

تنبيه : محمد بن جعفر الهذلي ( غندر ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( صدوق مؤدي ، وفي حديث شعبة ثقة ، ومرة : يكتب حديثه عن غير شعبة ولا يحتج به ) , وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( كان من خيار عباد الله على غفلة فيه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة اعتمده الأئمة كلهم ) , وكان يحيى بن سعيد القطان إذا ذكر غندر عوج فمه كأنه يضعفه .

الرواية الثالثة : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : قَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلِجُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْخَادِمِ: " انْطَلِقِي فَقُولِي لَهُ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أأدْخُلُ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يُحْسِنِ الِاسْتِئْذَانَ "، قَالَ: فَسَمِعْتُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْخَادِمِ، فَقُلْتُ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ الْخَادِمُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، أأدْخُلُ؟ فَدَخَلْتُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَا جِئْتَ؟ قَالَ: " لَمْ آتِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ، أَتَيْتُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، وَتَدَعُوا عِبَادَةَ اللَّاتِ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا كُلَّ يَوْمٍ وليلة خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَأَنْ تَصُومُوا مِنَ السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ أَمْوَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوا عَلَى فُقُرَائِكُمْ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئٌ لَا نَعْلَمُهُ، قَالَ: " قَدْ عَلِمَ اللَّهُ خَيْرًا وَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ الْخَمْسَ، إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ". رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ مُسَدَّدٍ، فَذَكَرَهُ دُونَ قَوْلِهِ: أأدْخُلُ فَدَخَلْتُ إِلَى آخِرِهِ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ بِهِ . ..


علل السند الأول :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

2 ـ أبو عوانة ( الوضاح بن عبد الله اليشكري ) , وكان إذا حدث من حفظه غلط كثيرا , وقال سليمان بن حرب الأزدي : ( كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ، ما كان يصلحان إلا أن يكونا راعيين ) , وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( كان أميا ثقة وكان مع اتقانه يفزع من شعبة ) .

علل السند الثاني : مبهم , ففيه راو لم يسم .

الرواية الرابعة : معرفة الصحابة لأبي نعيم : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيلِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَنَلِجُ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْخَادِمِ: " اذْهَبِي إِلَى هَذَا، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْسِنْ يَسْتَأْذِنُ، فَقُولِي لَهُ: لِيَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكَ، أَدْخُلُ؟ "، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يُوصِي الْخَادِمَ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَدْخُلُ؟ فَقَالَ: " ادْخُلْ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَ جِئْتَ؟ قَالَ: " إِنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ إِلا بِخَيْرٍ، جِئْتُكُمْ أَنْ تَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنْ تَدَعُوا عِبَادَةَ اللاتِ وَالْعُزَّى، وَأَنْ تُصَلُّوا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَتَصُومُوا مِنَ السَّنَةِ شَهْرًا، وَأَنْ تَحُجُّوا الْبَيْتَ، وَأَنْ تَأْخُذُوا مِنْ مَالِ أَغْنِيَائِكُمْ فَتَرُدُّوهُ عَلَى فُقَرَائِكُمْ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ مِنَ الْعِلْمِ شَيْءٌ لا تَعْلَمُهُ؟ قَالَ: " قَدْ عَلِمَ اللَّهُ خَيْرًا، وَمِنَ الْعِلْمِ عِلْمٌ لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ: الْخَمْسُ: " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ " إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .

علل السند :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

2 ـ أبو عوانة ( الوضاح بن عبد الله اليشكري ) , وفيه كلام كما سبق .

3 ـ إبراهيم بن الحجاج النيلي , قال فيه أبو جعفر العقيلي : ( حدث بمناكير ) .

تنبيه 1 : أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان ( ابن أبي جعفر ، الزاهد ) , قال فيه ابن طاهر : ( يتشيع ) .

تنبيه 2 : , قال فيه أحمد بن حنبل : ( أثبت من إسماعيل بن أبي خالد ) ، وقال أيضاً : ( إذا نزل الي المشائخ اضطرب ) .

ثانياً : الروايات التي لم يذكر فيها زيادة الخمس صلوات :

الرواية الأولى : مصنف ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ، فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: " اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاسْتِئْذَانَ وَقُلْ لَهُ: قُلِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ " فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ .

علة السند : مبهم , ففيه راو لم يسم .


الرواية الثانية : سنن أبي داود : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مَنْ بَنِي عَامِرٍ، " أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ، فَقَالَ: أَلِجُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الِاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟، فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ "، حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَجُلًا مَنْ بَنِي عَامِرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ مَنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ .

علة السند الأول : مبهم , ففيه راو لم يسم .

علل السند الثاني :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .
2 ـ الانقطاع بين ربعي والمبهم .

علل السند الثالث :
1 ـ الإرسال .

2 ـ أبو عوانة ( الوضاح بن عبد الله اليشكري ) , وفيه كلام كما سبق .

علل السند الرابع :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

2 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وهو يخطئ في أسماء الرجال كما سبق .

3 ـ عبيد الله بن معاذ العنبري ( عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان ) , قال فيه علي بن المديني : ( لم أره قط طلب الحديث ، إنما كانا يطلب الشعر ، مثنى أحب إلي منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ليس صاحب حديث ، ليس بشيء ) .


الرواية الثالثة : أحكام القرآن للجصاص : وحدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن ربعي، قال: حدثنا رجل من بني عامر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له: " قل: السلام عليكم أأدخل " فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم أأدخل؟ " فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل .

علة السند : مبهم , ففيه راو لم يسم .

الرواية الرابعة : السنن الكبرى للبيهقي : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، ثنا رَجُلٌ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ، " اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ، فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: " اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلْ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ "، فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ. وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي عَامِرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ. قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ، أَيَدْخُلُ عُمَرُ؟

علة السند : مبهم , ففيه راو لم يسم .

الرواية الخامسة : السنن الكبرى للنسائي : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " اخْرُجْ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لا يُحْسِنُ الاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: فَلْيَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟ " فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ .

علل السند :
1 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

2 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وكان يخطئ في أسماء الرجال كما سبق .


3 ـ محمد بن المثنى العنزي ( محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار , الزمن , أبو موسى ) , قال فيه صالح بن محمد جزرة : ( صدوق اللهجة ، وكان في عقله شيء ، وكنت أقدمه على بندار ) , وقال عمرو بن علي الفلاس : ( ثقة ، يقبل منه كل شيء إلا ما تكلم فيه في بندار ) .

تنبيه : محمد بن جعفر الهذلي ( غندر ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( صدوق مؤدي ، وفي حديث شعبة ثقة ، ومرة : يكتب حديثه عن غير شعبة ولا يحتج به ) , وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( كان من خيار عباد الله على غفلة فيه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة اعتمده الأئمة كلهم ) , وكان يحيى بن سعيد القطان إذا ذكر غندر عوج فمه كأنه يضعفه .


الرواية السادسة : عمل اليوم والليلة لابن السني : أَخْبَرَنَـا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ: " أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَأَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " اخْرُجُوا إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ لا يُحْسِنُ الاسْتِئْذَانَ، فَقُولُوا لَهُ فَلْيَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ " فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ .

علل السند : مثل السند السابق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله , وصل اللهم على النبي وسلم تسليما






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق