الاثنين، 27 يوليو 2015

فصل : بطلان أثر تعليم جبريل للنبي

رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل : بطلان أثر تعليم جبريل للنبي

كتب : محمد الأنور آل كيال :

مقدمة :

لقد وضعت عدة شروط في الأثر كي أقبله , وهي :

1 ـ ثبوت تلقي عين الأثر , أو صحة التصريح بالسماع بغير تأويل , كتأويل الحسن البصري المدلس الذي كان يتأول التصريح بالسماع .

2 ـ موافقة المتن لكتاب الله وعدم مخالفته له أو نسخه أو تكملة نفصانه المزعوم أو تبيين مبهماته المزعومة .

3 ـ موافقة المتن للعقل .

4  ـ موافقة المتن للعلم .


وذلك بجانب الشروط المعلومة مثل :  قوة الرواة ( الضبط ) , أمانة الرواة ( العدل ) , السلامة من الشذوذ والنكارة .

لذا لا أقبل أي راو فيه أي جرح من جهة القوة والأمانة , ولا أقبل الآثار المعنعنة والمؤننة وأي أثر لا يصح فيه التصريح بالسماع , وذلك لأن كل الرواة يدلسون ويرسلون .

والأمر مبين فلو تمسكنا بهذه الشروط فلن يصح أي أثر , ولكني آثرت تحقيق الآثار التالية , حتى لا يكون لأحد حجة في اتباع الباطل ونبذ كتاب الله وراء ظهره .

أولاً : بطلان أثر صبيحة ليلة الإسراء

الرواية الأولى : مصنف عبد الرزاق : (1715)- [1773] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَغَيْرُهُ: لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرُعْهُ إِلا جِبْرِيلُ يَتَدَلَّى حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الأُولَى، فَأَمَرَ فَصِيحَ فِي النَّاسِ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بَالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَفَعَلُوا كَمَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَصِيحَ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بَالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ فِي الأُولَيَيْنِ وَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ .

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ ابن جريج المكي , وهو يرسل ويدلس , وكان قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح , قال فيه مالك بن أنس : ( حاطب ليل ) , ووثقه ابن حبان ، وقال : ( يدلس ) , وقال أحمد بن صالح المصري : ( إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل ) , وقال الدارقطني : ( تجنب تدليسه ، فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ) , وقال أحمد عبد الله بن العجلي : ( ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب ) , وقال يحيى بن معين : ( أصحاب الحديث خمسة فذكر ابن جريج فيهم ) ، ومرة قال : ( ابن جريج أثبت من عمرو بن دينار ) ، ومرة : ( ابن جريج ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة ، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به ) ، ومرة : ( لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب ) . وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رأيت سنيد بن داود عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب " الجامع " لابن جريج . فكان فى كتاب " الجامع " :    ابن جريج أخبرت عن يحيى ، وأخبرت عن الزهرى ، وأخبرت عن صفوان بن سليم . قال : فجعل سنيد يقول لحجاج : قل يا أبا محمد : ابن جريج عن الزهرى ، وابن جريج عن يحيى بن سعيد ، وابن جريج عن صفوان بن سليم ، وكان يقول له  هكذا قال : ولم يحمده أبى فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك . قال أبى : وبعض هذه الأحاديث التى كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة . كان ابن جريج لا يبالى من أين أخذها ـ يعنى قوله : أخبرت و حدثت عن فلان ـ .

3 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

علل المتن : النكارة :

1 ـ هذا الأثر يزعم أن الزيادة عن الركعتين كانت صبيحة ليلة الإسراء وهذا مخالف لأثر عائشة الذي يفيد بأن هذه الزيادة تمت بعد الهجرة , والأثران باطلان عندي , ولكن المصيبة أن الفرق الضالة تستدل بهما , لذا فهما حجة عليها .

2 ـ  أن جبريل صلى هنا الظهر والعصر والعتمة , والسؤال : أين المغرب والفجر ؟ توجد روايات أخرى تزعم أنه صلى خمس صلوات وروايات أخرى تزعم أنه صلى تسعاً وعشراً كما سنرى .

والسؤال : علام يدل هذا التعارض ؟

هذا الاختلاف يدل على أنه كذب وتحريف , قال تعالى : " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " [النساء : 82]

3 ـ إن النبي كان بمكة وقت هذا الأثر المزعوم , فكيف ينادي الصلاة جامعة ويصلي بأصحابه ؟

4 ـ هذا الأثر مبني على أثر الشِّعرة , وما بني على باطل فهو باطل .
قال القرطبي   :( ولم يختلفوا في أن جبريل عليه السلام هبط صبيحة ليلة الإسراء عند الزوال فعلم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ومواقيتها ) . انتهى ملخصا .

وقال ابن تيمية  :( بيان جبريل للمواقيت كان صبيحة ليلة الإسراء ) . انتهى .
والسؤال : هل تكفرون بآيات الصلاة التي نزلت بعد هذا التاريخ ؟ كيف تزعمون نسخها بتلك الآثار ؟ كيف ينسخ المتقدم المتأخر ؟ كيف ينسخ الأثر كتاب الله ؟ وكيف ينسخ غير المتلو المتلو ؟ وكيف ينسخ الآحاد المتواتر ؟ وكيف ينسخ الباطل الصحيح ؟ 

5 ـ نكارة تعليم جبريل للنبي في السنة الثانية عشرة من البعثة .

والسؤال : ألم يكن النبي يصلي من بداية البعثة ؟ ألم يأمره ربنا بالصلاة من بداية البعثة ؟

قال تعالى : " أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) ( العلق ) .

وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) " ( المزمل ) .

وقال تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ( المزمل : 20 ) .

والسؤال : كيف ينزل جبريل ليعلمه الصلاة في السنة الثانية عشرة من البعثة ؟ هل يحتاج النبي إلى تعليم ؟ ألم يكن يصلي من قبل ؟ أم كانت صلاته خاطئة ؟ وإذا كانت صلاته خاطئة فهل من الحكمة تأخير هذا التصحيح كل هذا السنوات ؟

6 ـ وأعظم معضلة في هذا الأثر أن الإيمان بما يخالف القرآن كفر , فالقرآن كاف كامل تام مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل شيء ديني .

والصلاة مبينة في القرآن المبين المفصل التبيان الكافي الكامل التام الناسخ غير المنسوخ .

فمن آمن بما يخالف القرآن أو ينسخه فقد كفر , ومن آمن بآثار مكملة فقد كفر بكفاية القرآن وكمالة وتمامه , ومن آمن بآثار مبينة فقد كفر ببيان القرآن وتفصيله في نفسه .


الرواية الثانية : مصنف عبد الرزاق : (1964)- [2030] عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَغَيْرُهُ، " لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ لَيْلَتِهِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرُعْهُ إِلا جَبْرَئِيلُ، فَنَزَلَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الأُولَى، قَامَ فَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ: " الصَّلاةُ جَامِعَةٌ "، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِهِ، فَفَعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَصَاحَ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ طَوَّلَ فِي الأُولَيَيْنِ، وَقَصَّرَ فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، نَزَلَ فَصَاحَ بِالنَّاسِ: " الصَّلاةُ جَامِعَةٌ " فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الأُولَيَيْنِ، فَطَوَّلَ وَجَهَرَ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ، ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ، صَبَّحَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا فَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ .

علل الإسناد الأول : مثلما سبق .

علل الإسناد الثاني :

1 ـ الإرسال .

2 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

3 ـ ابن جريج المكي , كما سبق .

4 ـ عبد الرزاق , كما سبق .


الرواية الثالثة : المراسيل مع الأسانيد لأبي داود : (12)- [12] حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " لَمَّا جَاءَ بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْمِهِ، يَعْنِي الصَّلَوَاتِ، خَلَّى عَنْهُنَّ، حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، وَفَزِعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا يَقْرَأُ فِيهِنَّ عَلانِيَةً، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُنَّ، حَتَّى إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ دُونَ صَلاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ ذَكَرَ ابْنُ الْمُثَنَّى كَمَا ذَكَرَ فِي الظُّهْرِ، قَالَ: " ثُمَّ أَضْرَبَ عَنْهُنَّ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ، نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ رَكَعَاتٍ، قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْنِ عَلانِيَةً، وَالرَّكْعَةُ الثَّالِثَةُ لا يَقْرَأُ فِيهَا عَلانِيَةً، رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرَ كَمَا ذَكَرَ فِي الْعَصْرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّفَقُ وَأَبْطَأَ الْعِشَاءَ، نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْنِ عَلانِيَةً، وَرَكْعَتَيْنِ لا يَقْرَأُ فِيهِمَا عَلانِيَةً، فَذَكَرَ كَمَا ذَكَرَ فِي الْمَغْرِبِ، قَالَ: فَبَاتُوا، وَهُمْ لا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ عَلَى ذَلِكَ أَمْ لا، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ، يَقْرَأُ فِيهِمَا عَلانِيَةً، وَيُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ، جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّهُمْ بِجِبْرِيلَ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ الحسن البصري ( الحسن بن أبي الحسن البصري , حسن بن يسار ) , وهو مشهور بالإرسال والتدليس , وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

3 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي , وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

تنبيه 1 : محمد بن المثنى , قال فيه صالح بن محمد جزرة : ( صدوق اللهجة ، وكان في عقله شيء ، وكنت أقدمه على بندار ) , وقال عمرو بن علي الفلاس : ( ثقة ، يقبل منه كل شيء إلا ما تكلم فيه في بندار ) .

تنبيه 2 : ابن أبي عدي , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( ثقة ) ، ومرة : ( لا يحتج به ) .


الرواية الرابعة : التمهيد لابن عبد البر : (1264)- [8 : 40] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ، أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ، " أَنَّهُ لَمَّا كَانَ عِنْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ نُودِيَ أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ، فَفَزِعَ النَّاسُ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَؤُمُّ جِبْرِيلُ مَحَمَّدًا، وَيَؤُمُّ مُحَمَّدٌ النَّاسَ يَقْتَدِي النَّاسُ بِمُحَمَّدٍ لا يُسْمِعُهُمْ فِيهِنَّ قِرَاءَةً، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ وسلم مُحَمَّدٌ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا سَقَطَتِ الشَّمْسُ، نُودِيَ أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ فَفَزِعَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا إِلَى نَبِيِّهِمْ، فَصَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، لا يُسْمِعُهُمْ فِيهِنَّ قِرَاءَةً، وَهِيَ أَخَفِّ يَؤُمُّ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا وَيَؤُمُّ مُحَمَّدٌ النَّاسَ يَقْتَدِي مُحَمَّدٌ بِجِبْرِيلَ، وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِمُحَمَّدٍ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، مُحَمَّدٌ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ، نُودِيَ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَفَزِعَ النَّاسُ، وَاجْتَمَعُوا إِلَى نَبِيِّهِمْ، فَصَلَّى بِهِمْ ثَلاثَ رَكَعَاتٍ أَسْمَعَهُمُ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيْنِ، وَسَبَّحَ فِي الثَّالِثَةِ، يَعْنِي بِهِ، قَامَ وَلَمْ يُظْهِرِ الْقِرَاءَةَ، يَؤُمُّ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا، وَيَؤُمُّ مُحَمَّدٌ النَّاسَ وَيَقْتَدِي مُحَمَّدٌ بِجِبْرِيلَ، وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا بَدَتِ النُّجُومُ نُودِي أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ فَفَزِعَ النَّاسُ، وَاجْتَمَعُوا إِلَى نَبِيِّهِمْ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَسْمَعَهُمُ الْقِرَاءَةَ فِي رَكْعَتَيْنً، وَسَبَّحَ فِي الأُخْرَيَيْنِ، يَؤُمُّ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا، وَيَؤُمُّ مُحَمَّدٌ النَّاسَ، يَقْتَدِي مُحَمَّدٌ بِجِبْرِيلَ، وَيَقْتَدِي النَّاسُ، بِمُحَمَّدٍ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ رَقَدُوا وَلا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ أَمْ لا؟ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، نُودِيَ أَنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ، فَفَزِعَ النَّاسُ، وَاجْتَمَعُوا إِلَى نَبِيِّهِمْ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، أَسْمَعَهُمْ فِيهَما الْقِرَاءَةَ، يَؤُمُّ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا، وَيَؤُمُّ مُحَمَّدٌ النَّاسَ، يَقْتَدِي مُحَمَّدٌ بِجِبْرِيلَ، وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِمُحَمَّدٍ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ عَلَى النَّاسِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا " .

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ الحسن البصري ( الحسن بن أبي الحسن البصري , حسن بن يسار ) , وهو مشهور بالإرسال والتدليس , وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

3 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ همام بن يحيى ( همام بن يحيى العوذي , همام بن يحيى بن دينار) , ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وقال أبو حاتم الرازي : ( ثقة صدوق ، في حفظه شيء ) , وقال أحمد بن حنبل : ( ثبت في كل المشايخ ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : ( بآخره أصح ممن سمع منه قديما ) ، ومرة : ( ثقة هو أثبت من أبان في يحيى بن أبي كثير ) , وقال أحمد بن هارون البرديجي : ( صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ربما وهم ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات وقد اعتمده الأئمة الستة ) , وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق سيء الحفظ ، ما حدث من كتابه فهو صالح ، وما حدث من حفظه فليس بشيء ) , وكان عبد الرحمن بن مهدي يرضاه ، وكان حسن الرأي فيه ، ومرة : ( إذا حدث من كتابه فهو صحيح ) ومرة : ( هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة ) , وذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ( ثقة ثبتا ) ، ومرة قال : ( إذا حدث من كتابه عن قتادة فهو ثبت ) ، ومرة : ( همام أسندهم إذا حدث من كتابه ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : (  ثقة ، ربما غلط في الحديث ) , وما رؤى يحيى بن سعيد القطان أسوأ رأيا في أحد إلا في أربعة منهم همام بن يحيى لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم ، وكان لايعبأ به ، ولا يستمرئه , وكان يحيى بن معين لا يرضى كتابه ولا حفظه ، وقال يحيى بن معين مرة : ( ثقة صالح ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : سئل : همام أحب إليك في قتادة أو أبو عوانة؟ قال : ( همام أحب الي من أبي عوانة ) , وقال يزيد بن زريع العيشي : ( حفظه رديء ، وكتابه صالح ) .

تنبيه 1 : هدبة بن خالد القيسي ( هداب ) , قال النسائي : ( ضعيف ) ، ومرة : قواه .

تنبيه 2 : القاسم بن أصبغ البياني , قال فيه القاضي عياض : ( اختل ذهنه ) .

تنبيه 3 : عبد الوارث بن سفيان , لم يوثق التوثيق المعتبر .

الرواية الخامسة : التمهيد لابن عبد البر : (1265)- [8 : 41] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلى تَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: وَكَانَ نَافِعٌ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا فُرِضَتِ الصَّلاةُ، وَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: " لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرْعِهِ إِلا جِبْرِيلُ يَنْزِلُ صلى الله عليه وسلم حِينَ زَاغِتِ الشَّمْسُ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الأُولَى، فَأَمَرَ فَصِيحَ بِأَصْحَابِهِ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، ثُمَّ قَصَرَ الْبَاقِيَتَيْنِ، سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَفَعَلُوا كَمَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ، فَصِيحَ الصَّلاةُ جَامِعَةُ، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَصَلَّى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالنَّاسِ طَوَّلَ فِي الأُولَيَيْنِ، وَقَصَر فِي الثَّالِثَةِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، نَزَلَ فَصِيحَ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، فَقَرَأَ فِي الأُولَيَيْنِ فَطَوَّلَ، وَجَهَرَ وَقَصَرَ فِي الثَّانِيَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ صِيحَ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَصَلَّى جِبْرِيلُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ، فَقَرَأَ فِيهِمَا، فَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ " .

علل السند الأول :

1 ـ الإرسال .

2 ـ عتبة بن مسلم (عتبة بن أبي عتبة التميمي ) , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

3 ـ محمد بن إسحاق ( ابن إسحاق القرشي ) , وهو ضعيف ومدلس .

4 ـ أحمد بن محمد بن أيوب ( أحمد بن محمد البغدادي ) , ضعفه البعض واتهمه يحيى بن معين بالكذب .

علل السند الثاني :

1 ـ الإرسال .

2 ـ عتبة بن مسلم (عتبة بن أبي عتبة التميمي ) , لم يوثق التوثيق المعتبر .

3 ـ محمد بن إسحاق ( ابن إسحاق القرشي ) , وهو ضعيف ومدلس .

4 ـ أحمد بن محمد بن أيوب ( أحمد بن محمد البغدادي ) , ضعفه البعض واتهمه يحيى بن معين بالكذب .

5 ـ عبيد بن عبد الواحد البزار . وقد تغير في آخر أيامه .

تنبيه 1 : القاسم بن أصبغ البياني , قال فيه القاضي عياض : ( اختل ذهنه ) .

تبيه 2 : عبد الوارث بن سفيان , لم يوثق التوثيق المعتبر .

الرواية السادسة : تفسير يحيى بن سلام : (68)- [1 : 153] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا جَاءَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ إِلَى قَوْمِهِ خَلَّى عَنْهُمْ، حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً.فَفَزِعُوا لِذَلِكَ وَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، لا يُعْلِنُ فِيهِنَّ الْقِرَاءَةَ، جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّ اللَّهِ، وَنَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ بِجِبْرِيلَ.ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ، حَتَّى إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً.فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ دُونَ صَلاةِ الظُّهْرِ، لا يُعْلِنُ فِيهِنَّ الْقِرَاءَةَ، جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّ اللَّهِ، وَنَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ بِجِبْرِيلَ.ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ، حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً.فَصَلَّى بِهِمُ الْمَغْرِبَ ثَلاثَ رَكَعَاتٍ يُعْلِنُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَلا يُعْلِنُ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّ اللَّهِ، وَنَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ بِجِبْرِيلَ.ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ، حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ وَأَظْلَمَ الْعِشَاءُ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً.فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمُ الْعِشَاءَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُعْلِنُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ وَلا يُعْلِنُ فِي الآخِرَتَيْنِ، جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّ اللَّهِ، وَنَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ بِجِبْرِيلَ.ثُمَّ بَاتَ النَّاسُ وَلا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ عَلَى ذَلِكَ أَمْ لا.حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً.فَاجْتَمَعُوا.فَصَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ رَكْعَتَيْنِ أَطَالَهُمَا وَأَعْلَنَ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ، جِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ نَبِيِّ اللَّهِ، وَنَبِيُّ اللَّهِ بَيْنَ أَيْدِي النَّاسِ، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ بِجِبْرِيلَ.

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ الحسن البصري ( الحسن بن أبي الحسن البصري , حسن بن يسار ) , وهو مشهور بالإرسال والتدليس , وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

3 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي , وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .


الرواية السابعة : دلائل النبوة للبيهقي : (711)- [2 : 407] وَذَهَبَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ إِلَى أَنَّ الصَّلَوَاتِ فُرِضَتْ فِي الابْتِدَاءِ بِأَعْدَادِهِنَّ، وَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ بِهِنَّ إِلَى قَوْمِهِ يَعْنِي الصَّلَوَاتِ، خَلَّى عَنْهُمْ حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَفَزِعُوا لِذَلِكَ، وَاجْتَمَعُوا فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا يَقْرَأُ فِيهِنَّ عَلانِيَةً رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي النَّاسُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ حَتَّى تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ نُودِيَ بِهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ دُونَ صَلاةِ الظُّهْرِ، رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي النَّاسُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي بِجِبْرِيلَ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ ثَلاثَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهِنَّ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ عَلانِيَةً، وَرَكْعَةً لا يَقْرَأُ فِيهَا عَلانِيَةً، رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي النَّاسُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُمْ حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، وَأَبْطَأَ الْعِشَاءُ، فَنُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ: يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْنِ عَلانِيَةً، وَلا يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيْنِ يَعْنِي عَلانِيَةً، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ثُمَّ بَاتَ النَّاسُ وَلا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ عَلَى ذَلِكَ أَمْ لا حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نُودِيَ فِيهِمُ: الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا لِذَلِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا عَلانِيَةً، وَيُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ، وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّهِمْ، وَيَقْتَدِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ الحسن البصري ( الحسن بن أبي الحسن البصري , حسن بن يسار ) , وهو مشهور بالإرسال والتدليس , وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

3 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي , وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

5 ـ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف , وهو ضعيف .

6 ـ يحيى بن أبي طالب ( يحيى بن جعفر الواسطي ) , قال موسى بن هارون الحمال : ( أشهد أنه يكذب عني في كلامه ) , وقال أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالمتين ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( ليس به بأس ، تكلم الناس فيه ) .


الرواية الثامنة : السنن الكبرى للبيهقي : (1545)- [1 : 362] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُنَادِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ صَعْصَعَةَ حَدَّثَهُمْ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ بِطُولِهِ وَفِيهِ فَرْضُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ .
قَالَ قَتَادَةُ: وَثنا الْحَسَنُ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ: " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ بِهِنَّ إِلَى قَوْمِهِ خَلا عَنْهُمْ حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، قَالَ: فَفَزِعَ الْقَوْمُ لِذَلِكَ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا يَقْرَأُ فِيهِنَّ عَلانِيَةً يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، نُودِيَ فِيهِمْ بِالصَّلاةِ جَامِعَةٌ، فَفَزِعَ الْقَوْمُ لِذَلِكَ فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا يَقْرَأُ فِيهِنَّ عَلانِيَةً يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ نُودِيَ فِيهِمْ بِالصَّلاةِ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي الأُولَيَيْنِ وَلا يَقْرَأُ فِي الْوَاحِدَةِ يَعْنِي عَلانِيَةً، يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، نُودِيَ فِيهِمْ بِالصَّلاةِ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ عَلانِيَةً، وَلا يَقْرَأُ فِي الثِّنْتَيْنِ يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فَبَاتَ الْقَوْمُ وَهُمْ لا يَدْرُونَ أَيُزَادُونَ عَلَى ذَلِكَ أَمْ لا حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نُودِيَ فِيهِمُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ يُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ يَقْتَدِي النَّاسُ بِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتَدِي نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ". فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا رُوِيَ فِي مَعْنَاهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْمِعْرَاجِ وَأَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فَرْضٌ حِينَئِذٍ بِأَعْدَادِهِنَّ وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خِلافُ ذَلِكَ .

علل سند مالك بن صعصعة : انظر رسالتي : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده , فصل : بطلان أثر الشِّعرة سنداً , وفصل : بطلان أثر الشِّعرة متناً .

علل سند الحسن البصري :

1 ـ الإرسال .

2 ـ الحسن البصري ( الحسن بن أبي الحسن البصري , حسن بن يسار ) , وهو مشهور بالإرسال والتدليس , وكان يأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

3 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ التعليق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً : بطلان أثر جابر الغلام المدلس


وسأكتفي بالروايات التالية فستغني عن غيرها :

الرواية الأولى : السنن الكبرى للنسائي : (1496)- [1519] أنبا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ يَعْنِي ابْنَ شِهَابٍ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيُعَلِّمَهُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَأَتَاهُ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصِهِ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ فَتَقَدَّمَ جَبْرَائِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرَئِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ أَتَاهُ الْيَوْمَ الثَّانِيَ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصِهِ، فَصَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَ شَخْصَيْهِ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ أَتَاهُ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، فَنِمْنَا، ثُمَّ قُمْنَا، ثُمَّ نِمْنَا، ثُمَّ قُمْنَا، فَأَتَاهُ، فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ بِالأَمْسِ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ قَالَ: " مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ وَقْتٌ " .

علل السند :

1 ـ التفرد , فلقد تفرد به جابر بن عبد الله , والعجب فيمن يقولون ببطلان أحاديث الآحاد فيما تعم به البلوى ثم يناقضون أنفسهم ويقبلون هذه التحريفات .

إن التفرد فيما تعم به البلوى دليل على الوضع .

2 ـ جابر بن عبد الله , وهو يرسل ويدلس ولم يصرح بالسماع , وهو ليس من الصحابة , فلقد توفي عام 78 , والسؤال : هل هذا صحابي ؟ هل يصاحب الرجل الكبير غلاماً ؟

وجابر مدني ولم يكن حاضراً وقت الإسراء الذي كان قبل الهجرة بسنة أو أكثر , فمن أين أتى بهذا الأثر الذي خفي عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر المهاجرين ؟ من الذي لقنه إياه ؟

فضلاً عن أنه كان غلاماً ولم يكن من أصحاب النبي , فلقد كان ابن ست عشرة سنة عند الهجرة , وحادثة الإسراء تمت قبل الهجرة بسنة أو أكثر كما يزعم الأثريون , أي أنه كان ابن خمس عشرة سنة على الأكثر وقت الإسراء .

ويجب أن نعلم أن زمن هذا الأثر فيما زعموا هو صبيحة ليلة الإسراء , أي قبل الهجرة بسنة على الأقل حسب زعمهم .

ولمن يزعم أنه تلقاه من النبي مباشرة , أقول : لا يوجد دليل على ذلك , وكيف كتم النبي العلم عن أصحابه المكيين ثم خص به هذا الغلام المدني بعد زمن رغم حاجة الأمة إليه ؟

فضلاً عن أنه لم يصرح بالسماع , فإذا افترضنا صح السند إلى جابر فهو لم يسمعه من النبي لذا لم يصرح بالسماع وهذا يدل على الإرسال والتدليس .

ولقد كان هذا المدلس من أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي , فلقد روى 2122 حديثاً , والسؤال : أنى له هذا الكم من الآثار ؟ كيف علم ما خفي على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والمكيين والمهاجرين ؟

إنه التدليس .

3 ـ عطاء بن أبي رباح القرشي , وهو كثير الإرسال , وكان يأخذ عن كل ضرب , وقد تغير في آخر عمره .

4 ـ برد بن سنان الشامي , وقد ضعفه البعض .

5 ـ قدامة بن شهاب المازني , وهو ضعيف .

علة المتن : النكارة , كما سبق .


الرواية الثانية : السنن الكبرى للنسائي : (1497)- [1520] أنبا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أنبأ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " جَاءَ جَبْرَائِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ مَكَثَ حِينَ إِذَا كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ، جَاءَهُ لِلْعَصْرِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ، جَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ، فَصَلاهَا حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ سَوَاءً، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا غَابَ الشَّفَقُ، جَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ، فَقَامَ، فَصَلاهَا، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ سَطَعَ الْفَجْرُ بِالصُّبْحِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلِّ، فَقَامَ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ حِينَ كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلِّ، فَصَلَّى الظُّهْرُ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلْمَغْرِبِ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَزَلْ عَنْهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلْعِشَاءِ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلصُّبْحِ حِينَ أَسْفَرَ جِدًّا، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ كُلُّهُ " .

علل السند :

1 ـ التفرد , كما سبق .

2 ـ جابر بن عبد الله , كما سبق .

3 ـ الحسين بن علي الهاشمي , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا , واتفرد النسائي بتوثيقه , وقال ابن حجر في التقريب : صدوق مقل , وقال الدارقطني : ليس به بأس .


الرواية الثالثة : سنن النسائى الصغرى : (523)- [526] أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قال: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قال: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، قال: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قال: " جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الظُّهْرَ حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ جَاءَهُ لِلْعَصْرِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الْعَصْرَ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ جَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ فَقَامَ فَصَلَّاهَا حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ سَوَاءً، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ جَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ فَقَامَ فَصَلَّاهَا، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ سَطَعَ الْفَجْرُ فِي الصُّبْحِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ فَقَامَ فَصَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ حِينَ كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلْمَغْرِبِ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَزُلْ عَنْهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلْعِشَاءِ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ لِلصُّبْحِ حِينَ أَسْفَرَ جِدًّا، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَقَالَ: " مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ كُلُّهُ " .

علل السند : كما سبق .

الرواية الرابعة : تاريخ ابن أبي خيثمة : (101)- [426] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: نا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الظُّهْرَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ جَاءَهُ فِي الْعَصْرِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُمْ فَصَلِّ الْعَصْرَ، فَصَّلاهَا، فَمَكَثَ حَتَّى إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ جَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ فَصَلاهَا حَتَّى كَانَتْ سَوَاءٌ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى ذَهَبَ الشَّفَقُ فَجَاءَهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ، فَقَامَ فَصَلاهَا، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ سَطَعَ الْفَجْرُ بِالصُّبْحِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُمْ فَصَلِّ الصُّبْحَ، ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ حَتَّى كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَهُ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْظُهْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ كَانَ فَيْءُ الرَّجُلِ مِثَلَيْهِ، فَقَالَ: قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ جَاءَهُ الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَغِبْ عَنْهُ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ الصُّبْحَ حِينَ ابْيَضَّ جِدًا، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: الصَّلاةُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ " .

علل السند : كما سبق .

الرواية الخامسة : جامع الترمذي : (138)- [149] حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ وَهُوَ ابْنُ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَ ظِلِّهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَأَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ، وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ، وَصَلَّى الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ لِوَقْتِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَتِ الْأَرْضُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَالْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ ". قَالَ أَبُو عِيسَى: وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَبُرَيْدَةَ، وَأَبِي مُوسَى، وَأَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَجَابِرٍ، وَعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَالْبَرَاءِ، وَأَنَسٍ . أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَمَّنِي جِبْرِيلُ " فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمَعْنَاهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وقَالَ مُحَمَّدٌ: أَصَحُّ شَيْءٍ فِي الْمَوَاقِيتِ حَدِيثُ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَحَدِيثُ جَابِرٍ فِي الْمَوَاقِيتِ قَدْ رَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .

علل السند الأول :

1 ـ ابن عباس , وهو مدلس ولم يكن من الصحابة .

فلقد ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات , والإسراء كما يقول الأثريون كان قبل الهجرة بسنة أو أكثر , أي أنه وقت الإسراء كان ابن سنتين على الأكثر .

ولقد قيل أن النبي توفي وابن عباس ابن ثلاث عشرة , وهذا موافق لكونه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين , وقيل توفي النبي وابن عباس ابن عشر سنين , وقيل ابن أربع عشرة سنة , وقيل ابن خمس عشرة .

وعلى هذا فإنه لم يكن عاقلاً وقت الإسراء , كما أنه لا يصح تحمله من النبي بعد ذلك لصغر سنه .

فمن أين أتى بهذا الأثر ؟ من الذي لقنه إياه ؟

ولمن يزعم أنه تلقاه من النبي مباشرة , أقول : لا يوجد دليل على ذلك , وكيف كتم النبي العلم عن أصحابه المكيين ثم بلغه للمدنيين بعد زمن رغم حاجة الأمة إليه ؟

وهل يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ؟

والسؤال : أين الصحابة الكبار وقت الإسراء ؟ لماذا لم يرووا هذا الأثر ؟ أم أنه كان سراً بين النبي وبين الصغار ؟

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " وَمَا عِلْمُ أبَيِ سعَيِدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا كَانَا غُلَامَيْنِ صَغِيرَيْنِ  .( المعجم الكبير للطبراني , أحكام القرآن الكريم للطحاوي ) .

والمصيبة أن عبد الله بن عباس قد روى 3835 حديثاً .

والسؤال : كم سمع ابن عباس من النبي ؟

ألم يعترف الأثريون أنه سمع فقط عدة أحاديث ؟

قال ابن القيم أن ابن عباس لم يبلغ ما سمعه من النبي عشرين حديثا .( الوابل الصيب 77 ) , بينما يرى الآمدي أن ابن عباس لم يسمع من النبي سوى أربعة أحاديث . ( كتاب الإحكام , 2/ 78، 180 ) .

ومع التسليم أنه سمع عشرين حديثاً ألم يسمع من النبي بعد فتح مكة , وكان غلاماً صغيراً لا يصح تحمله ؟

والسؤال : كيف يروي ابن عباس هذا الكم الهائل من الآثار ؟

وكيف يقبل المقلدون تلك الآثار دون تبين أو تدبر أو تفكر ؟

وكيف غالت الفرق الضالة في الغلمان حتى جعلوهم من الصحابة بل ومن كبار الصحابة ؟

وكيف غالت الفرق الضالة في الغلمان حتى قدمت آثارهم على كلام الله تعالى , بل ونسخت كتاب الله تعالى بتلك الآثار ؟

والله إن مذهباً قائم على آراء الغلمان وتدليسهم هو مذهب باطل .

والله لو كانت تلك الأوقات صحيحة لكانت مبينة في كتاب الله الكامل المبين التبيان الناسخ غير المنسوخ .

والله لو كان ما يروونه حقاً لكان أولى الناس به أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .

تنبيه : الآثار التي ينشرها الأثريون بين الناس وفيها أن النبي قد دعا لابن عباس بالفقه والتأويل هي آثار باطلة السند .

2 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , بل قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف حاله ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( لا يحتجون بحديثه ) .

3 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , وهو ضعيف الحديث .

4 ـ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , وهو ضعيف الحديث .

علل السند الثاني :

1 ـ الإرسال , كما سبق .

2 ـ الحسين بن علي الهاشمي , كما سبق .

الرواية السادسة : سنن أبي داود : (331)- [393] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فُلَانِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَتْ قَدْرَ الشِّرَاكِ، وَصَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِيَ يَعْنِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وَصَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، وَصَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وَصَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَصَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، وَالْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ " .


علل السند :

1 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

2 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي , كما سبق .

3 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , كما سبق .

4 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يكن من صحابة النبي .

5 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .

تنبيه : يحيى هو يحيى بن سعيد القطان

الرواية السابعة : مصنف عبد الرزاق : (1962)- [2028] عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَابنِ أَبِي سبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ "، قَالَ: " ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْغَدَ الظُّهْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ! هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ " .

علل السند الأول :

1 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

 2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

3 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , ضعيف .

4 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , كما سبق .

5 ـ ابن عباس , كما سبق .

6 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .

علل السند الثاني :

1 ـ عبد الرزاق , كما سبق .

 2 ـ  أبو بكر بن أبي سبرة القرشي , وهو متهم بالوضع .

3 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , ضعيف .

4 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف حاله ) , وقال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : (لا يحتجون بحديثه ) .

5 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يكن من صحابة النبي .

6 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .


الرواية الثامنة : مسند أحمد : (2960)- [3071] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِي الظُّهْرَ حِينَ زَالَتْ الشَّمْسُ فَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى بِي الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ ".حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ.إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي الْفَجْرِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي: " لَا أَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ، قَالَ "، وَقَالَ فِي الْعِشَاءِ: " صَلَّى بِي حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ " .

علل السند الأول :

1 ـ عبد الرزاق , كما سبق .

 2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

3 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , ضعيف .

4 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف حاله ) , وقال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : (لا يحتجون بحديثه ) .

5 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يصرح بالسماع , وهو لم يكن من صحابة النبي .

6 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .


علل السند الثاني :

1 ـ أبو نعيم وهو مدلس .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس

3 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , ضعيف .

4 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف حاله ) , وقال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : (لا يحتجون بحديثه ) .

5 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يصرح بالسماع , وهو لم يكن من صحابة النبي .

6 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .


الرواية التاسعة : العلل لابن أبي حاتم : (337) وَسألت أبي، وَ أبا زرعة عَنْ حديث رَوَاهُ عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ ".وَذَكَرْتُ لَهُمَا قِصَّةَ الْمَوَاقِيتِ.فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَهِمَ عُبَيْسٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.وَقَالَ أَبِي: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ وَهِمَ فِيهِ عُبَيْسٌ.فَقُلْتُ لَهُمَا: فَمَا عِلَّتُهُ؟ قَالا: رَوَاهُ عِدَّةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ عَنْ حَاتِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَوَاقِيتِ...الْحَدِيثَ.فَقَالا: هَذَا الصَّحِيحُ.وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَوْضُوعًا .

علل السند الذي به وهم :

1 ـ عبيس بن مرحوم العطار , قال أبو حاتم الرازي : ثقة وفي حديثه شيء .

2 ـ حاتم بن إسماعيل الحارثي , قالوا عنه : فيه غفلة , ليس بالقوي , صدوق يهم , تكلم في أحاديثه عن جعفر الصادق .

3 ـ محمد بن عجلان القرشي , وقد اختلط , وقال فيه أبو جعفر العقيلي : يضطرب في حديث نافع

4 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يصرح بالسماع , وهو لم يكن من صحابة النبي .

5 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .

علل السند الذي ذكره أبو حاتم :

1 ـ حاتم بن إسماعيل الحارثي , قالوا عنه : فيه غفلة , ليس بالقوي , صدوق يهم , تكلم في أحاديثه عن جعفر الصادق .

2 ـ عبد الرحمن بن عياش المخزومي ( عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , ابن أبي ربيعة ) , ضعيف .

تنبيه قد أخطأ أبو حاتم أو النساخ , والصواب : عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة , وليس عبد الرحمن بن الحارث عن عياش بن أبي ربيعة .

3 ـ حكيم بن حكيم الأنصاري , قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف حاله ) , وقال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : (لا يحتجون بحديثه ) .

4 ـ ابن عباس وهو يرسل ويدلس ولم يصرح بالسماع , وهو لم يكن من صحابة النبي .

5 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .


الرواية العاشرة : مصنف عبد الرزاق : (1966)- [2032] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الظُّهْرِ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ، حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ، حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، قَالَ: ثُمَّ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ الْغَدَ، فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ، حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَمَا ذَهَبَ هَوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بَعْدَمَا أَسْفَرَ بِهَا جِدًّا، ثُمَّ قَالَ: فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ " .

علل السند :

1 ـ عبد الرزاق , كما سبق .

2 ـ معمر , وهو يخطئ إذا حدث من حفظه , لذا ضعيف فيما حدث فيه بالعراق لأنه حدثهم من حفظه , كما أنه ضعيف في ثابت و الأعمش و هشام بن عروة وعاصم بن أبى النجود .

3 ـ الانقطاع بين عبد الله بن أبي بكر وجده محمد بن عمرو بن حزم .

4 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .


الرواية الحادية عشرة : المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر : (269)- [254] وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءَ جِبْرِيلُ مِنَ الْغَدِ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حَتَّى صَارَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ هَوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ بِهَا "، هَذَا الإِسْنَادُ حَسَنٌ، إِلا أَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم لَمْ يَسْمَعَ مِنَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لِصِغَرِهِ، فَإِنْ كَانَ الضَّمِيرُ فِي جَدِّهِ يَعُودُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ تَوَّقْفَ عَلَى سَمَاعِ أَبِي بَكْرٍ مِنْ عَمْرٍو

عل السند :

1 ـ إسحاق بن راهويه , وقد اختلط .

2 ـ عبد الرزاق , كما سبق .

3 ـ معمر , كما سبق .

4 ـ الانقطاع بين أبي بكر بن عمرو الأنصاري وأبيه عمرو بن حزم الأنصاري .

5 ـ عدم تصريح البعض بالسماع .

الرواية الثانية عشرة : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : (895)- [1133] قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، قَالَ: " جَاءَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذِهَابَ الشَّفَقِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلْسٍ حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءَ جِبْرِيلُ مِنَ الْغَدِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّهُ مِثْلَهُ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ هُوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ بِهَا ".

عل السند : مثلما سبق .

تنبيه : الروايات السابقة لا تصح سندها إلى جابر أو ابن عباس أو عمرو بن حزم , وإن صحت فهم يدلسون ويرسلون كما أنهم بشر غير معصومين , ويجب علينا الإيمان بالقرآن والكفر بما خالفه .

تعلم الفرق الضالة أن السند إلى ابن عباس لا يصح , كذلك تعلم أن السند إلى عمرو بن ميمون لا يصح , لذلك اعتمدوا على رواية جابر ونشروها بين الناس ـ رغم عدم ثبوتها عندي أيضاً ـ لذا يكون جابر منفرداً بهذا الأثر الباطل , ولا تقدح رواية ابن عباس وعمرو في التفرد لأنهما غير ثابتتين عندهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ثالثاً : بطلان أثر أبي مسعود

وهذا الأثر لا يدل على الصلوات الخمس المزعومة , وإذا سلمنا جدلاً أن النبي قد صلى خلف جبريل خمس صلوات هل يدل ذلك على أنها هي تلك الخمس صلوات المشهورة عند الفرق الضالة ؟ أم أنه من قبيل التعليم والتعريف بأوقات الفرض الواحد ؟

ألا يجوز أن يكون قد صلى به خمس صلوات فكرر صلاة الفجر وصلاة العشاء , فيكون قد صلى به في أول وقت الفجر وفي آخره , وفي أول وقت العشاء وفي آخره وصلى به صلاة بالليل , وبذلك تكون خمس صلوات ؟

هذا مع التسليم بحدوث هذا الأثر ولكنه باطل السند منكر المتن , وإن النبي لا يحتاج إلى تعليم لأنه كان يصلي منذ سنوات طويلة فضلاً عن أن الصلاة مبينة في القرآن , وليست مجملة وليس القرآن مبهماً أو ناقصاً أو منسوخاً .

الرواية الأولى : صحيح البخاري : (3000)- [3221] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ نَزَلَ فَصَلَّى أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَمَّنِي فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ يَحْسُبُ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ " .

علل السند :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , فأبو مسعود أنصاري أي أنه مدني وليس مكياً , فلم يكن حاضراً وقت الإسراء , فمن أين أتى بهذا الأثر ؟ من الذي لقنه إياه ؟ لا نعلم  .

ولمن يزعم أنه تلقاه من النبي مباشرة , أقول : لا يوجد دليل على ذلك , وكيف كتم النبي العلم عن أصحابه المكيين ثم بلغه للمدنيين بعد ذلك رغم حاجة الأمة إليه ؟

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، لم يوثق التوثيق المعتبر .

4 ـ الزهري , وهو مشهور بالتدليس , ولو أخذنا بالرأي الأول في المدلس لما قبلنا منه أي أثر ولو صرح فيه بالسماع لأن التدليس أخو الكذب .

وعلى فرض صحة هذا الأثر إلى عمر بن عبد العزيز فهو حجة عليكم .

انظروا إلى عقل وفهم عمر بن عبد العزيز حينما أخر العصر عن وقته المعروف عند المحرفين , ووقت العشاء الصحيح هو من دلوك الشمس إلى غسق الليل , أي في الطرف الأخير للنهار , وليس قبل الغروب بعدة ساعات فهذا ليس طرفاً .

ثم انظر إلى فطرته السليمة حينما قال : (اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ ) , وفي رواية أخرى (انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ سَنَّ الصَّلَاةَ؟ ) .

فالفطرة تقتضي أن الله تعالى قد بين مواقيت الصلاة في كتابه وهو الوحي الناسخ المتلو المتواتر الصحيح المبين التبيان الكافي الكامل التام الذي لم يفرط الله فيه .

وهل نكفر بآيات ربنا ونؤمن بأثر يزعم تعليم جبريل للنبي تعليماً مخالفاً للقرآن في الأعداد والأوقات ؟

ولكن الطامة الكبرى جاءت في رد عُرْوَةُ عليه , فلقد قال عروة : (كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ فَمَا زَالَ عُمَرُ يَتَعَلَّمُ وَقْتَ الصَّلَاةِ بِعَلَامَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا ) .

فلقد ظن عمر وهو الرجل الخائف من الله تعالى أن هذا هو الصواب وأن فهمه وفطرته كانوا على ضلال , وهنا حرفت مواقيت صلاة عمر بن عبد العزيز .

وأقول إن صح هذا الأثر إلى عمر : فإن مغالاة عمر بن عبد العزيز في الصحابة أو فيمن رأوا النبي وخوفه الزائد من مخالفة النبي هو الذي حرف صلاته .

إن الخوف الزائد والمغالاة يعميان ويصمان , فكان من الأولى له التبين ,وطرح السؤال التالي : وهل كان أبو مسعود الأنصاري حاضراً وقت الإسراء ؟ كيف وهو مدني أنصاري ؟

ثم يستدل على ذلك بوجود انقطاع في السند , فلعله سمع هذا الأثر من وضاع أو مرتد أو كافر أو ممن أراد المكانة والوجاهة أو ممن أراد زيادة العبادة على الناس أو من مغفل .

كما كان عليه أن يسأل السؤال التالي : هل وثق  بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ التوثيق المعتبر ؟

قد يكون من منافقي المدينة .

وهل يصلح هؤلاء للتفرد بأثر ؟

وهل يصلح أحد للتفرد بأثر تعم به البلوى ؟

وهل يصلح أحد بل هل تصلح الأمة كلها لمخالفة أمر الله أو نسخ آية في كتاب الله ؟

وهل الأثر ينسخ القرآن ؟

علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الثانية : صحيح البخاري : (3732)- [4007] حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيّ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي إِمَارَتِهِ، أَخَّرَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الْعَصْرَ، وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ جَدُّ زَيْدِ بْنِ حَسَنٍ شَهِدَ بَدْرًا، فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمْتَ نَزَلَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسَ صَلَوَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: " هَكَذَا أُمِرْتُ "، كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ .

علل السند : كما سبق .

تنبيه : أكثر حديث أبي اليمان عن شعيب بن أبي حمزة مناولة .

الرواية الثالثة : صحيح مسلم : (964)- [611] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ.ح، قَالَ: وحَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، " أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ، قَدْ نَزَلَ، فَصَلَّى إِمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " نَزَلَ جِبْرِيلُ، فَأَمَّنِي، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، يَحْسُبُ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ " .

علل السند : كما سبق .

الرواية الرابعة : صحيح مسلم : (965)- [611] أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ، أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ، فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: انْظُرْ مَا تُحَدِّثُ يَا عُرْوَةُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام، هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ .

علل السند :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ مالك بن أنس , وهو يدلس تدليس التسوية , وهو أحقر أنواع التدليس .

الرواية الخامسة : مصنف عبد الرزاق : (1975)- [2044] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخَّرَ صَلاةَ الْعَصْرِ مَرَّةً، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ، أَخَّرَ الصَّلاةَ مَرَّةً يَعْنِي الْعَصْرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مَسْعُودٍ: " أَمَا وَاللَّهِ ! يَا مُغِيرَةُ ! لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ "، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ سَنَّ وَقْتَ الصَّلاةِ؟، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، فَقَالَ: " فَمَا زَالَ يُعَلِّمُ وَقْتَ الصَّلاةِ بِعَلامَةٍ حَتَّى غَابَ مِنَ الدُّنْيَا " .

علل السند :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

الرواية السادسة : مسند أحمد بن حنبل : (16758)- [16640] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَخَّرَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مَرَّةً، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ مَرَّةً يَعْنِي الْعَصْرَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مَسْعُودٍ: أَمَا وَاللَّهِ يَا مُغِيرَةُ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام نَزَلَ فَصَلَّى، وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ سَنَّ الصَّلَاةَ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ فَمَا زَالَ عُمَرُ يَتَعَلَّمُ وَقْتَ الصَّلَاةِ بِعَلَامَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا .

علل السند : كما سبق .

الرواية السابعة : مسند أحمد بن حنبل : (21763)- [21847] قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَالِكُ ابْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَهُ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ، أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ " أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ؟ "، فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ بِهِ يَا عُرْوَةُ، أَوَ أَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ الَّذِي أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ ! فَقَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ .

علل السند :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ مالك بن أنس , وهو يدلس تدليس التسوية , وهو أحقر أنواع التدليس .

6 ـ عبد الرحمن بن مهدي , وقد اختلط , وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) , وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات وقد رأى جماعة رووا عن الصحابة إلا أنه لم تتبين صحة سماعهم عن الصحابة فلذلك عدلنا به عن أتباع التابعين إلى هذه الطبقة ) .


الرواية الثامنة : صحيح ابن حبان : (1524)- [1494] أَخْبَرَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ قَاعِدًا عَلَى الِمَنْبَرِ فَأَخَّرَ الصَّلاةَ شَيْئًا، فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَا عَلَمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِوَقْتِ الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلاةِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ "، فَحَسَبَ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ، فِينْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ، فِيأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الأُفُقُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حَتَّى يَجْتَمِعُ النَّاسُ، وَصَلَّى الصُّبْحُ بِغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ بِهَا، ثُمَّ كَانَتْ صَلاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْغَلَسِ، حَتَّى مَاتَ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ " .

علل السند :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ أسامة بن زيد الليثي , وهو ضعيف يخطئ ويهم كثيراً .

6 ـ عبد الله بن وهب القرشي , ولقد كان مدلساً وكان يتساهل في الأخذ , وهذا يعني أنه يروي عن الضعيف أو الوضاع ثم يدلس اسمه , فضلاً عن أنه ضعيف في ابن جريج لأنه سمع منه وهو صغير .

7 ـ الربيع بن سليمان المرادي , قال فيه مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( كان من كبار أصحاب الشافعي وكان يوصف بغفلة شديدة ، وهو ثقة ) .

تنبيه : مسألة المواقيت في أثر أبي مسعود مدرجة , وهذا مبين في الرواية التالية :

الرواية التاسعة : الفصل للوصل المدرج في النقل : (564) أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَانَ قَاعِدًا عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَمَّا إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِوَقْتِ الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلاةِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ " يَحْسِبُ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ فَيَأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حَيْثُ تَسْقُطُ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الأُفْقُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ وَصَلَّى الصُّبْحَ مَرَّةً بِغَلَسٍ ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ كَانَتْ صَلاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ التَّغْلِيسَ حَتَّى مَاتَ لَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ، وَهَكَذَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَى كَرَاسِيِّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمَعَ عُمَرَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَدَعَاهُ الْمُؤَذِّنُ لِصَلاةِ الْعَصْرِ فَأَمْسَى قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَهَا فَلَمَّا رَجَعُوا قَالَ عُرْوَةُ: هَلْ شَعَرْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى مَعَهُ، وَأَخْبَرَهُ بِوَقْتِ الصَّلاةِ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: أَخْبَرَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَنَزَّلَ عَلَّيَ جِبْرِيلُ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ يُصَلِّي الظُّهْرَ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ وَالْعَصْرِ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ مُرْتَفِعَةٌ يَسِيرُ الرَّجُلُ حِينَ يَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنْهَا إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ سِتَّةَ أَمْيَالٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الأُفْقُ وَيُصَلِّي الصُّبْحَ فَيُغَلِّسُ بِهَا ثُمَّ صَلاهَا يَوْمًا آخَرَ فَأَسْفَرَ ثُمَّ لَمْ يَعُدْ إِلَى الإِسْفَارِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عز وجل وَقَدْ وَهِمَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ إِذْ سَاقَ جَمِيعَ هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الإِسْفَارِ لأَنَّ قِصَّةَ الْمَوَاقِيتِ لَيْسَتْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ وَإِنَّمَا كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقُولُ فِيهَا وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولَ الشَّمْسُ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ بَيَّنَ ذَلِكَ يُونُسُ بْنُ زَيْدٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَفَصَلَ حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ الْمُسْنَدَ مِنَ الْحَدِيثِ الْمُوَافِقِ الْمُرْسَلِ وَأَوْرَدَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا مُفْرَدًا وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ فَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قِصَّةَ الْمَوَاقِيتِ وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ بِسَبِيلٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .


علل السند الأول :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ أسامة بن زيد الليثي , وهو ضعيف يخطئ ويهم كثيراً .

6 ـ عبد الله بن وهب القرشي , ولقد كان مدلساً وكان يتساهل في الأخذ , وهذا يعني أنه يروي عن الضعيف أو الوضاع ثم يدلس اسمه , فضلاً عن أنه ضعيف في ابن جريج لأنه سمع منه وهو صغير .


علل السند الثاني :

1 ـ التفرد .

2 ـ الإرسال , كما سبق .

3 ـ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، كما سبق .

4 ـ الزهري , كما سبق .

5 ـ أسامة بن زيد الليثي , وهو ضعيف يخطئ ويهم كثيراً .

6 ـ يزيد بن أبي حبيب , وهو يرسل ولم يصرح بالسماع , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة فقيه وكان يرسل ) , وقال يحيى بن معين في رواية ابن محرز : ( لم يسمع من الزهري شيئا ، ولكنه قال كتب إلي ابن شهاب ، فإنما الذي يروي عنه مما كتب إليه الزهري ) .

7 ـ أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني , وهو متهم .

8 ـ أبو إسماعيل الترمذي , تكلم فيه أبو حاتم الرازي , وقال ابن أبي حاتم الرازي : تكلموا فيه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق