الخميس، 18 يونيو 2015

الصلوات المبتدعة

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

الصلوات المبتدعة

أولاً : صلاة الضحى :

صلاة الضحى هي الصلاة وقت الضحى , فمن صلى وقت الضحى سميت صلاته بصلاة الضحى .

ولكن الله تعالى لم يأمرنا بصلاة الضحى , ولا يصح فيها أثر , بل الآثار فيها متعارضة , فمنها ما يزعم أنها بدعة , ومنها ما يزعم أنها ركعتان , ومنها ما يزعم أنها 4 ركعات , ومنها ما يزعم أنها 6 ركعات , ومنها ما يزعم أنها 8 ركعات , ومنها ما يزعم أنها 10 ركعات , ومنها ما يزعم أنها 12 ركعة , وهذا التعارض والاختلاف دليل على أنه هذا تحريف .

قال تعالى : " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " [النساء : 82]

فمن أراد الصلاة وقت الضحى سميت صلاته بصلاة الضحى , وكان ذلك تطوعاً منه , ولكن إن جعل ذلك ديدنه فقد دخل في باب الابتداع ( على مذهب السلفيين )  , أما إذا قال للناس أن الله تعالى أمر بها فقد دخل في باب الافتراء على الله تعالى .

ثانياً : صلاة الظهر :

صلاة الظهر وهي الصلاة وقت الظهيرة .

وصلاة الظهر لم تذكر في القرآن ولم يأمرنا الله تعالى بها , بل إن وقت الظهيرة هو وقت عورة ووضع الثياب وراحة وقيلولة وليس وقت زينة وذهاب إلى المسجد وصلاة , ولقد كانت العرب تهجر أعمالها وتقيل لذا سموها بالهاجرة , ولقد جاء القرآن بما يوافق ذلك .

قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58]

ومن أراد الصلاة وقت الظهر سميت صلاته بصلاة الظهر وكان ذلك تطوعاً , ولكن إن جعل ذلك ديدنه فقد دخل في باب الابتداع ( على مذهب السلفيين ) , أما إذا فرض ذلك على الناس وجعله في المسجد فقد افترى على الله كذباً .

ثالثاً : صلاة الجمعة :

وصلاة الجمعة هي من قبيل تحريف المحرَّف أو الابتداع في المبتدع , فهي تحريف لصلاة الظهر المزعومة .

ولا يوجد دليل على تلك الصلاة المزعومة , وكما قلت في صلاة الظهر المزعومة فإن هذا الوقت هو وقت عورة ووضع الثياب وراحة وليس وقت زينة وذهاب إلى المسجد وصلاة , ولقد كانت العرب تهجر أعمالها وتقيل لذا سموها بالهاجرة , ولقد جاء القرآن بما يوافق ذلك .

قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) " ( الجمعة ) .

والصلاة من يوم الجمعة هي صلاة الغدو والآصال من نهار يوم السوق أو الاجتماع أو الالتقاء .

انظر رسالتي : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده , باب : أنواع تحريف الصلاة


رابعاً : صلاة الغسق :

الصلاة وقت الغسق أي بعد غروب الشمس مباشرة ستسمى بوقتها لذا سميتها بصلاة الغسق , فمن صلى وقت الغسق سميت صلاته بصلاة الغسق , وليس اسمها صلاة المغرب لأن المغرب في القرآن اسم مكان وليس اسم زمان .

وصلاة الغسق هذه لم تذكر في القرآن ولم يأمرنا الله تعالى بها , فمن أراد التطوع وقت الغسق فله ذلك , ولكن إن جعل ذلك ديدنه فقد دخل في باب الابتداع ( على مذهب السلفيين ) , أما إذا فرض على الناس تلك الصلاة فقد دخل في باب الافتراء على الله تعالى والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم .

وليعلم كل عاقل أن صلاة الغسق هي صلاة بالليل , وصلاة الليل نافلة , وتصلى في البيوت , ومن الأولى أن تكون تهجداً , وليس في أول الليل , فإن أول الليل عورة , لأن وقت العِشاء ( العشي ) ينتهي بغروب الشمس أي بدخول وقت الغسق , والله تعالى قد جعل لنا عورة بعد صلاة العِشاء .

قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58]

خامساً : صلاة العتمة :

الصلاة وقت العتمة أي بعد غياب الشفق الأحمر ستسمى بوقتها لذا ستسمى بصلاة العتمة , وليس اسمها صلاة العِشاء , فهذا تحريف وتبديل , فالعِشاء من العشي وليست من العتمة فهذه كلمة وتلك كلمة أخرى وهذا وقت وذلك وقت آخر .

وصلاة العتمة لم تذكر في القرآن ولم يأمرنا الله تعالى بها , فمن أراد التطوع وقت العتمة فله ذلك , ولكن إن جعل ذلك ديدنه فقد دخل في باب الابتداع ( على مذهب السلفيين ) , أما إذا فرض على الناس تلك الصلاة فقد دخل في باب الافتراء على الله تعالى والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم .

وليعلم كل عاقل أن صلاة العتمة هي صلاة بالليل , وصلاة الليل نافلة , وتصلى في البيوت , ومن الأولى أن تكون تهجداً , وليس في أول الليل , فإن أول الليل عورة .


سادساً : صلاة التراويح :

وهي صلاة ما أنزل الله بها من سلطان فلم تذكر في كتاب الله , وهي تحريف لصلاة التهجد .

انظر رسالتي : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده , باب : أنواع تحريف الصلاة

سابعاً : صلاة العيد :

كذلك لم يأمرنا الله تعالى بصلاة عيد , فصلاة العيد الزعومة عند المحرفين هي صلاة فجر أول يوم من شوال وعاشر يوم من ذي الحجة وليست صلاة زائدة في وقت آخر وبكيفية أخرى .

ثامناً : صلاة التسابيح , والمحققون الأمناء يعلمون بطلان أثرها .

تاسعاً : صلاة الاستخارة .

عاشراً : صلاة الشكر .

الحادي عشر : صلاة الخسوف والكسوف .

والخلاصة إن هذه الصلوات ليست مذكورة في القرآن , والقرآن كامل تام كاف مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل شيء ديني , ولو قلنا بوجود تلك الصلوات لاتهمنا القرآن بالنقص والتفريط والإبهام , فضلاً عن أن آثار تلك الصلوات باطلة السند منكرة المتن . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق