الجمعة، 31 يوليو 2015

تناقضات القرآنيين

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

تناقضات القرآنيين

يؤمن القرآنيون أو أهل القرآن بالآثار العملية , بل ويقدمونها على كتاب الله الذي يزعمون العمل به , رغم التعارض بين القرآن وتلك الآثار .

وهذا الأمر ظاهر في مسألة الصلاة , فلقد قدموا ما تفعله الأمة على ما أمر الله به في كتابه , فآمنوا بأفعال الأمة وكفروا وعطلوا آيات الله .

لذا نرى القرآنيين يصلون مثل الأثريين , ويحرفون أسماء الصلوات وأعدادها وأوقاتها وكيفياتها .

والسؤال :

هل الآثار القولية محرفة بينما الآثار العملية محفوظة ؟

وهل أخذ الله تعالى عهداً على نفسه بجمع الآثار العملية أو حفظها ؟

هل تقديم الآثار القولية على كتاب الله يعد كفراً بينما تقديم الآثار العملية على كتاب الله لا يعد كفراً ؟

من أين أتت الآثار العملية ؟

أليست الآثار القولية هي سبب الآثار العملية ؟

أليس الأثر القولي هو سبب العمل به ؟

أليس أثر الشِّعرة هو سبب الصلوات الخمس والكفر بآيات الله تحت مسمى النسخ ؟

أليست الآثار القولية الأخرى هي سبب تحريف الأسماء والأوقات والكيفية والأهمية ؟

أليست الآثار القولية محرفة ومن ثم فإن الآثار العملية محرفة ؟

أليست الآثار العملية مبنية على الآثار القولية ؟

أليس ما بني على باطل فهو باطل ؟

ولماذا تؤمنون بصلوات الأثريين بحجة أنها آثار عملية ولا تؤمنون بالرجم وحد الردة وهي آثار عملية ؟

إن الحق أن نقول أن الله تعالى قد أخذ عهداً على نفسه بجمع القرآن وحفظه , ولم يجمع أو يحفظ الآثار القولية أو العملية .

إن تقديم الآثار القولية والعملية على القرآن كفر مبين .

والعجيب أن نرى القرآنيين يدافعون عن الآثار العملية وينبذون كتاب الله وراء ظهورهم .

العجيب أن نرى القرآنيين يدافعون عن تحريف الآباء في الصلاة , فهلا دافعوا عن كتاب ربهم وعملوا به ؟

هل تتركون كتاب الله وتقولوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ؟

ومن التناقضات أن نرى أخانا أحمد صبحي منصور ـ على موقعه أهل القرآن ـ يؤمن بأسماء صلوات الأثريين وأعدادها وأوقاتها وكيفياتها بينما يقول بحدوث التحريف في التشهد , وأنه لا توجد تحيات , بل الصواب هو أن نقول في التشهد قوله تعالى : " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " [آل عمران : 18] .

يقول أحمد صبحي منصور : ( ولم يعد يكفى أن تصلى لله تعالى وحده بل يجب ان يكون لمحمد وغيره نصيب فى صلاتك ، ليس فقط فى أن تصلى ( سنة ) للنبى ، ولكن أيضا فى داخل الصلوات الخمس المكتوبة استبدلوا التشهد الاسلامى القرآنى : (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ   ) ( آل عمران 18 ) بما يعرف بالتحيات التى تحتوى على أكثر من عشر صيغ مختلفة ينسبونها لعممر والسيدة عائشة وغيرهما اعترافا منهم بأنها لم تكن معروفة فى عهد النبوة ) . انتهى

انظر :  الأذان للصلاة وفوضى الابتداع , آحمد صبحي منصور , http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6717


والسؤال : من أين أتى الأذان والتكبير والتوطية والرفع من التوطية والجلوس بين السجدتين وأعداد الركعات والتشهد والالتفات والتسليم ؟

أليست كل هذه التحريفات العملية أتت من آثار قولية ؟

فكيف تؤمن ببعضها وتنكر بعضاً ؟

كيف تؤمن بهذه التحريفات وتنكر صيغة التشهد , رغم أن التشهد وصيغته تحريف مثلهم ؟

والصواب أنه لا توجد جلسة في الصلاة تسمى بالتشهد أو التحيات .

كما يؤمن أخونا أحمد صبحي منصور بالأذان المبتدع ولا ينكر منه إلا جملة أشهد أن محمداً رسول الله , ويقول أنها أضيفت بعد ذلك .

انظر :  الأذان للصلاة وفوضى الابتداع , آحمد صبحي منصور , http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6717

والسؤال : كيف تؤمن بهذا التحريف ولا تنكر منه إلا جملة واحدة ؟

إن الأذان كله مبتدع وهو أثر عملي مبني على أثر قولي مكذوب ؟

ويقول أخونا أحمد صبحي منصور : ( أما الصلاة فلا مجال فيها للجهر كما نفعل باستخدام الميكروفونات ، يقول تعالى : "وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً" ( الإسراء 110) , انتهى .


والسؤال : كيف تفسر عدم الجهر بأنه النهي عن استخدام الميكروفونات , رغم أن النهي يشمل الجهر في الصلوات تحت مسمى الصلوات الجهرية , فهلا أنكرت تقسيم الصلوات إلى سرية وجهرية ودعوت إلى اتخاذ بين ذلك سبيلاً كما أمر الله في كتابه ؟

كما يزعم أخونا أحمد صبحي منصور أن الصلاة كانت معروفة عند العرب بأسمائها وأوقاتها وكيفياتها وعدد ركعاتها لذا لم يبين القرآن ذلك .


وأقول : إن القرآن كاف كامل تام مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل شيء ديني , وإن الصلوات مبينة في القرآن في آيات كثيرة , وأن آيات الصلاة قد بينت أسماء الصلوات وأوقاتها وكيفيتها بالتفصيل ولم تذكر تلك الصلوات والأوقات الزائدة أو الكيفيات المبتدعة التي يدافع عنها القرآنيون والأثريون .

والسؤال الأخير : أليس القرآن بلسان عربي مبين ؟

إذا جهلتم معاني آيات الصلاة , فلماذا لم ترجعوا إلى اللسان العربي لتعلموا معنى أسماء الصلوات وأوقاتها وكيفيتها ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

بطلان أثر عبد الله بن عمرو

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بطلان أثر عبد الله بن عمرو

وهو أثر باطل السند منكر المتن كما سنرى , وأكتفي بالروايات التالية ففيها الكفاية :

الرواية الأولى : صحيح مسلم : (970)- [612] حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ قَرْنُ الشَّمْسِ الأَوَّلُ، ثُمَّ إِذَا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَحْضُرَ الْعَصْرُ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعَصْرَ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْمَغْرِبَ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى أَنْ يَسْقُطَ الشَّفَقُ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْعِشَاءَ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ " .

علل السند الأول :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد , فلقد تفرد به عبد الله بن عمرو وتفرد به عنه أبو أيوب , وتفرد به عنه قتادة .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , ولقد توفي سنة 63 , عن عمر 73 , أي أنه وقت الهجرة كان ابن عشر سنين .

ولكن المشكلة الأكبر أنه التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة , فهو وأبوه ليسوا من المهاجرين أو الأنصار أو السابقين الأولين أو ممن أسلم قبل الفتح , فضلاً عن أنه كان يتلقى الإسرائيليات .

والسؤال : كيف يروي عبد الله بن عمرو هذا الكم الهائل من الآثار ؟

فلقد روى 1110 حديثاً , فهل علم ما خفي عن المهاجرين والأنصار ؟

إنه التدليس .

ويزعم الأثريون أنه كان يكتب الآثار , وأقول : لا يصح أثر في ذلك , ولو افترضنا صحة ذلك فما معنى أن الله تعالى قد أمر بضياع صحيفته المزعومة ؟

إما أنه كاذب أو خاطئ أو أن الآثار ليست بحجة , ولا يوجد إلا مصدراً واحداً للتشريع وهو القرآن .

والخلاصة : كان عبد الله بن عمرو صغيراً , والرجل الكبير لا يصاحب من في هذا السن , فهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره , كما أنه كان يتلقى الإسرائيليات .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي ( قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة , أبو الخطاب , الأكمه ، الأطرش ) , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

5 ـ معاذ بن هشام الدستوائي ( معاذ بن هشام بن سنبر , ابن سنبر ، ابن أبي عبد الله ) , كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضاه , وقال فيه يحيى بن معين : ( صدوق ، وليس بحجة ) ، ومرة : ( ليس بذاك القوي ) ، ومرة : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز عنه قال : ( فلم يكن بالثقة إنما رغب فيه أصحاب الحديث للإسناد ) , وقال عبد الله بن الزبير الحميدي : ( لا تسمعوا من هذا القدرى شيئا ) , وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( له عن غير أبيه أحاديث صالحة وهو ربما يغلط في الشيء بعد الشيء وأرجو أنه صدوق ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق ربما وهم ) ، وقال في هدي الساري : ( من أصحاب الحديث الحذاق ، لم يكثر له البخاري واحتج به الباقون ) .

6 ـ أبو غسان المسمعي ( مالك بن عبد الواحد المسمعي , مالك بن عبد الواحد ) , وهو يغرب ولم يوثق التوثيق المعتبر , وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( يغرب ) , وابن حبان لا يعتد بتوثيقه لأنه متساهل ويوثق المجاهيل .

7 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه :

أبو أيوب لم يوثقه من المعتبرين إلا النسائي , والذي أراه من قلة شيوخه وتلاميذه وعدم توثيقه التوثيق المعتبر أنه مستور أو مجهول الحال .

سؤال : هل سمع أبو أيوب من عبد الله بن عمرو ؟

أبو أيوب مراغي وبصري , فهل ثبت سماعه من عبد الله بن عمرو .

ولكن إن صح السند إلى عبد الله بن عمرو فنقول أنه موقوف , وأن هذا التحريف من عبد الله بن عمرو المدلس , فضلاً عن أنه ليس معصوماً .


علل السند الثاني :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ معاذ بن هشام الدستوائي , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه 1 : محمد بن المثنى العنزي ( محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار , الزمن , أبو موسى ) , قال فيه صالح بن محمد جزرة : ( صدوق اللهجة ، وكان في عقله شيء ، وكنت أقدمه على بندار ) , وقال عمرو بن علي الفلاس : ( ثقة ، يقبل منه كل شيء إلا ما تكلم فيه في بندار ) .

تنبيه 2 : هشام الدستوائي كان يرى القدر .

علة المتن : النكارة .

فهو أثر مخالف للقرآن , فالصلوات مبينة في القرآن الكافي الكامل التام والمبين المفصل في نفسه النبيان والتفصيل لكل شيء ديني والناسخ غير المنسوخ .

ولقد بين الله تعالى في كتابه أن الصلوات فرضين ونافلة وبين أوقاتهم , وأي أثر يخالف هذا الحق فهو من وساوس شياطين الإنس والجن .

كما أن هذا الأثر مبني على أثر الشِّعرة المكذوب , وما بني على باطل فهو باطل .

الرواية الثانية : صحيح مسلم : (971)- [5 : 111] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ وَاسْمَهْ يَحْيَى بْنُ مَالِكٍ الأَزْدِيُّ، وَيُقَالُ: الْمَرَاغِيُّ وَالْمَرَاغ: حَيٌّ مِنَ الأَزْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَقْتُ الظُّهْرِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ، مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ، مَا لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ، وَوَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَوَقْتُ الْفَجْرِ، مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ ". حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ح. قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ كِلَاهُمَا، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِهِمَا، قَالَ شُعْبَةُ: رَفَعَهُ مَرَّةً، وَلَمْ يَرْفَعْهُ مَرَّتَيْنِ .

علل السند الأول :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , قال فيه أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ثبت في الحديث وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا ) , وقال الذهبي : ( أمير المؤمنين في الحديث ثبت حجة يخطئ في الأسماء قليلا ) , وقال يحيى بن معين : ( إمام المتقين ) ، وفي رواية ابن محرز : عده من أوثق الناس في قتادة ، ومرة : ( ثقة ثبت ، ولكنه يخطئ في أسماء الرجال ويصحف ) ، ومرة قيل له : شعبة حدث عن حسين بن أبي سفيان فقال ( نعم ، وحدث عن سفيان بن حسين ) , وقال الدارقطنى فى العلل : ( كان شعبة يخطئ فى أسماء الرجال كثيرا لتشاغله بحفظ المتون ) .

6 ـ عبيد الله بن معاذ العنبري ( عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان ) , قال فيه علي بن المديني : ( لم أره قط طلب الحديث ، إنما كانا يطلب الشعر ، مثنى أحب إلي منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ليس صاحب حديث ، ليس بشيء ) .

7 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني والثالث :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وكان يخطئ في أسماء الرجال كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الثالثة : صحيح مسلم : (972)- [613] وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ، مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ، مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ، مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " .

علل السند :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ همام بن يحيى ( همام بن يحيى العوذي , همام بن يحيى بن دينار) , ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وقال أبو حاتم الرازي : ( ثقة صدوق ، في حفظه شيء ) , وقال أحمد بن حنبل : ( ثبت في كل المشايخ ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : ( بآخره أصح ممن سمع منه قديما ) ، ومرة : ( ثقة هو أثبت من أبان في يحيى بن أبي كثير ) , وقال أحمد بن هارون البرديجي : ( صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ربما وهم ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات وقد اعتمده الأئمة الستة ) , وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق سيء الحفظ ، ما حدث من كتابه فهو صالح ، وما حدث من حفظه فليس بشيء ) , وكان عبد الرحمن بن مهدي يرضاه ، وكان حسن الرأي فيه ، ومرة : ( إذا حدث من كتابه فهو صحيح ) ومرة : ( هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة ) , وذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ( ثقة ثبتا ) ، ومرة قال : ( إذا حدث من كتابه عن قتادة فهو ثبت ) ، ومرة : ( همام أسندهم إذا حدث من كتابه ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : (  ثقة ، ربما غلط في الحديث ) , وما رؤى يحيى بن سعيد القطان أسوأ رأيا في أحد إلا في أربعة منهم همام بن يحيى لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم ، وكان لايعبأ به ، ولا يستمرئه , وكان يحيى بن معين لا يرضى كتابه ولا حفظه ، وقال يحيى بن معين مرة : ( ثقة صالح ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : سئل : همام أحب إليك في قتادة أو أبو عوانة؟ قال : ( همام أحب الي من أبي عوانة ) , وقال يزيد بن زريع العيشي : ( حفظه رديء ، وكتابه صالح ) .

6 ـ عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي (عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( صدوق صالح الحديث ) , وقال عبد الباقي بن قانع البغدادي : ( ثقة يخطئ ) .

تنبيه : أحمد بن إبراهيم الدورقي , قال فيه يحيى بن معين : ( هو في حد المجانين ) .

7 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الرابعة : صحيح مسلم : (973)- [613] وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ وَهُوَ ابْنُ حَجَّاجٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَقْتِ الصَّلَوَاتِ، فَقَالَ: " وَقْتُ صَلَاةِ الْفَجْرِ، مَا لَمْ يَطْلُعْ قَرْنُ الشَّمْسِ الأَوَّلُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ، إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَيَسْقُطْ قَرْنُهَا الأَوَّلُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ، مَا لَمْ يَسْقُطِ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ " .

علل السند :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ إبراهيم بن طهمان الهروي ( إبراهيم بن طهمان بن شعبة ) , قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ( ضعيف مضطرب الحديث ) , وقال فيه ابن حبان : ( روي أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات ) , وقال ابن حجر : ( الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روي عنه ثقة ، ولم يثبت غلوه في الإرجاء ولا كان داعية إليه ) ، وقال في هدي الساري : ( وأفرط ابن حزم فأطلق أنه ضعيف وهو مردود عليه ) ، وقال في التقريب : ( ثقة يغرب تكلم فيه للإرجاء ، ويقال رجع عنه ) , وقال ابن حزم : ( ضعيف ) , وقال الدارقطني : ( ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء ونقل عن محمد بن يحيى ، أنه لا يحتج بحديثه ، وذكره مرة في السنن وقال : ثبتا في الحديث ) , وذكره الذهبي في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم ، وقال : ( ثقة متقن ، من رجال الصحيحين ، وكان مرجئا ، فهذا رجل عالم كبير القدر بخراسان ) ، ومرة : ( من أئمة الإسلام فيه إرجاء ) , وقال السيوطي : ( أخطأ ابن حزم في تضعيفه ، وقد احتج به الشيخان ، ولا عبرة بانفراد ابن عمار الموصلي بتضعيفه ) , وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( فاضل ، يرمى بالإرجاء ) , وقال أبو جعفر العقيلي : ( يغلو في الإرجاء ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( مرجئ ثقة ) ، ومرة : ( صدوق ، حسن الحديث ) , وقال أبو عبد الله الحاكم : ( رجع عن الإرجاء ) ، ومرة ذكره في المستدرك ، وقال : ( إمام حافظ ثقة ) , وقال أحمد بن حنبل : ( صحيح الحديث مقارب إلا أنه كان يرى الأرجاء ) ، وقال : ( ثقة ) ,  وقال سفيان بن عيينة : ( كان ذاك مرجئا ) , وقال صالح بن محمد جزرة : ( ثقة حسن الحديث كثير الحديث ، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان ، حبب الله حديثه إلى الناس ، جيد الرواية ) , وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ( صدوق في الحديث وكان مرجئا ) , وقال نعيم بن حماد : ( مرجئ ) .

6 ـ عمر بن عبد الله بن رزين (عمر بن عبد الله السلمي ) , وهو له غرائب .

7 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية الخامسة : مسند أحمد بن حنبل : (6790)- [6927] حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغْرُبْ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ، مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ " .

علل السند :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ همام بن يحيى , كما سبق .

6 ـ عبد الصمد بن عبد الوارث التميمي , كما سبق .

7 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية السادسة : مسند أحمد بن حنبل : (6817)- [6954] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَزْدِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمْ يَرْفَعْهُ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعَصْرِ، مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ نُورُ الشَّفَقِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ " .


علل السند :

1 ـ الاضطراب , فتارة مرفوع , وتارتان موقوف .

2 ـ التفرد .

3 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص , كما سبق .

4 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

5 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وكان يخطئ في أسماء الرجال كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي عين الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علة المتن : النكارة , كما سبق .

الرواية السابعة : مستخرج أبي عوانة : (844)- [1098] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " وَقْتُ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ نُورُ الشَّفَقِ، وَالْعِشَاءُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَالصُّبْحُ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ "، وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، بِمِثْلِهِ، وَقَالا جَمِيعًا: قَالَ شُعْبَةُ: سَمِعْتُهُ مِنْهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَأَسْنَدَهُ مَرَّةً .

علل السند والمتن : كما سبق .

الرواية الثامنة : حديث السراج برواية الشحامي : (1076)- [1077 ] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ، رَفَعَهُ مَرَّةً، وَلَمْ يَرْفَعْهُ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: " وَقْتُ الظُّهْرِ مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطِ الشَّفَقُ، وَالْعِشَاءُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَالصُّبْحُ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ " .

علل السند والمتن : كما سبق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


تحريف وقت صلاة الفجر

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

تحريف وقت صلاة الفجر

أنقل لكم كلاماً عن تحريف وقت صلاة الفجر من موقع الإسلام سؤال وجواب

الإسلام سؤال وجواب

http://islamqa.info/ar/26763

المشرف العام / محمد صالح المنجد

26763:  وقت الفجر وخطأ بعض التقاويم

قرأت في جريدة مقالاً يتحدث أن مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده بـ 30 دقيقة واستند الكاتب على بعض الحسابات الفلكية التي لا أفهم فيها مثل أننا نحسب الفجر على 19.5 درجة وليس على 17.5 درجة . كل الذي أرجوه أن أعرف هل فعلاً مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده أم لا، وإذا كانت الإجابة غير متوفرة فأرجو أن ترشدوني أي طريق أسلك .. علم الفلك أم ماذا .

الحمد لله

اعلم أن وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني ، وهو البياض المعترض في الأفق يمينا ويسارا ، ويمتد الوقت إلى طلوع الشمس .

وأما الفجر الأول فهو الفجر الكاذب ، وهو البياض المستطيل في السماء من أعلى الأفق إلى أسفل كالعمود ، ويقع قبل الفجر الصادق بنحو عشرين دقيقة ، تزيد وتنقص باختلاف فصول السنة .

ومعلوم أن الأحكام تترتب على وجود الفجر الصادق لا الكاذب .

وقد جاء في بيان الفجرين أحاديث كثيرة ، منها :

قوله صلى الله عليه وسلم : " الفجر فجران ، فجر يحرم فيه الطعام ، وتحل فيه الصلاة ، وفجر تحرم فيه الصلاة (أي صلاة الفجر ) ويحل فيه الطعام "رواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس ، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4279 .

وقوله صلى الله عليه وسلم : " الفجر فجران : فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يُحل الصلاة ولا يُحرم الطعام ، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يُحل الصلاة ويُحرم الطعام " رواه الحاكم والبيهقي من حديث جابر ، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4278 .

وفي رواية " الفجر فجران ، فجر يقال له : ذنب السرحان ، وهو الكاذب يذهب طولا ، ولا يذهب عرضا ، والفجر الآخر يذهب عرضا ، ولا يذهب طولا " وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2002

وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ، ولاالفجر المستطيل ، ولكن الفجر المستطير في الأفق ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 568

ومن هذا البيان النبوي يُعلم أن تحديد وقت الصلاة ينبني على المشاهدة ، لا على الحساب الفلكي ، ولا على التقاويم التي لا يُدرى حال واضعيها ومنزلتهم في الأمانة والعلم ، لا سيما مع ثبوت مخالفتها للوقت الصحيح.

وهذا الخطأ ليس في مصر وحدها ، بل قد تبين أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح ، وإنما ضبطته على الفجر الكاذب ، وفي هذا تعريض لصلاة المسلمين للبطلان ، لا سيما من يصلي في بيته بعد سماع الأذان مباشرة.

وقد قام جماعة من العلماء والباحثين في المملكة العربية السعودية والشام ومصر والسودان بتحري وقت الفجر الصادق ، وتبين لهم خطأ التقاويم الموجودة اليوم.

قال الشيخ الألباني رحمه الله : ( وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان جنوب شرق عمان ، ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يُرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة ، أي قبل الفجر الكاذب أيضا ، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق ، وهم يؤذنون قبل وقتها ، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان ) انتهى من السلسلة الصحيحة (5/52).

وإذا عُلم هذا فالواجب على أهل كل بلد أن ينتدبوا جماعة من أهل العلم الثقات ، لتحري وقت الفجر ، وإعلام الناس به ، وتحذيرهم من اتباع التقويم إن ثبت خطؤه.

وينبغي على الأخ السائل وعلى جميع المسلمين في هذه البلاد التي بينت خطأ التقويم فيها ألا يصلوا الفجر حتى يتيقنوا أو يغلب على ظنهم طلوع الفجر ، وإن استطاعوا تأخير الأذان لهذا الوقت لزمهم ذلك ، كما يجب عليهم بيان هذا الحكم لنسائهم وبناتهم حذراً من إيقاع الصلاة في غير وقتها .

والله أعلم  .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت الفتوى

الحمد لله رب العالمين