السبت، 21 فبراير 2015

إذا كان الحق مبيناً في القرآن فلماذا لا يتبعوه ؟

رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : أبو عبد الله محمد الأنور

إذا كان الحق مبيناً في القرآن فلماذا لا يتبعوه ؟

الإجابة في الآيات التالية :

قال تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ " [البقرة : 170]

قال تعالى : " مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) " ( المائدة )

قال تعالى : " ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76) قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) " ( يونس ) .

قال تعالى : " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26) " ( المؤمنون ) .

قال تعالى : " فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) " ( القصص )

قال تعالى : " وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) " ( الأنبياء ) .

قال تعالى : " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) " ( الشعراء ) .

قال تعالى : " أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) " ( لقمان ) .

قال تعالى : " وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) " ( الزخرف ) .

قال تعالى : " يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) " ( الأعراف ) .

قال تعالى : " وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا " [الإسراء : 46]

قال تعالى : " وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ " [الزمر : 45]

قال تعالى : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا " [الكهف : 57]

قال تعالى : " وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ " [فصلت : 5]

        قال تعالى : " وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ " [البقرة : 88]

قال تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " [الأنعام : 25]

قال تعالى : " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 155]

قال تعالى : " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ " [الأنفال : 22]

قال تعالى : " وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " [البقرة : 171]

قال تعالى : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ " [يونس : 42]

فالحق مبين ولكن الكافرين لا يعقلون فقد تركوا الحق واتبعوا آباءهم .

قال تعالى : " وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ " [المائدة : 58]

إذا ناديتم ودعوتم إلى الصلاة التي أمر الله بها اتخذوها هزواً ولعباً ذلك بأنهم قوم لا يعقلون .

قال تعالى : " مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " [المائدة : 103]

فالمحرفون كفار يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون .

قال تعالى : " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ " . ( النحل : 105)


وهذا جزاؤهم

قال تعالى : " وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ " [يونس : 100]

قال تعالى : " انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا " [النساء : 50]

قال تعالى : " وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ " [الأنعام : 138]

قال تعالى : " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) " ( يونس ) .

قال تعالى : " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) " ( النحل ) .

قال تعالى : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) " ( العنكبوت ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى

الجمعة، 20 فبراير 2015

الدليل السادس : الحكمة

رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

باب : الأدلة على الصلوات الصحيحة

فصل : الدليل السادس : الحكمة

كتب : محمد الأنور آل كيال

قال الله : " وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ " [هود : 45] .

وقال الله : " أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ " [التين : 8] .

أي أعدل الحاكمين وأقضى القاضين وأعظمهم حكمة , ‏ولا بد أن يـأتي دين أحكم الحاكمين حكيماً وليس هزلاً .

وقال الله : " وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) " ( الطارق ) .

والهزل هو الضعف والمزح واللعب واللهو والعبث والبطالة والتعطل عن العمل والهزيان والكلام الذي لا نفع فيه أو ليست فائدة منه .

فالقرآن فصل وليس بالغث أو المزح , وآيات القرآن محكمة يجب العمل بها وليست بطالة أو متعطلة عن العمل أو عديمة الفائدة , كما يزعم دعاة الإلغاء والنسخ , فهذا كفر بآيات الرحمن تحت مسمى آخر وهو النسخ .

وسأطرح عدة أسئلة على عبيد مالك بن صعصعة ـ الذي روى أثر الشعرة ـ ودعاة الإلغاء لعلها تنير بصيرتهم :

1 ـ  هل من الحكمة إلغاء ما في كتاب الله تعالى ومخالفته , ثم ذكر كيفية الصلاة في آثار مختلفة متعارضة أدت إلى اختلاف الأمة في الصلاة ؟

الإجابة لا , ليس من الحكمة .

واختلاف الآثار دليل على أنها ليست من عند الله أي أنها موضوعة , قال الله : " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " [النساء : 82] .

2 ـ  هل من الحكمة إلغاء وإبطال وتعطيل المتلو وإعمال آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين ؟

3 ـ  هل من الحكمة إلغاء وإبطال وتعطيل المتواتر وإعمال أثر قد تفرد به صغير عن مجهول ؟

فالصغير هو أنس ولقد كان صغيراً فضلاً عن أنه مدني وليس مكياً أي أنه لم يكن حاضراً وقت الإسراء , والمجهول هو مالك بن صعصعة وهو مدني أيضاً .

ولو افترضنا أن مالك بن صعصعة مسلم وليس كافراً أو مرتداً أو منافقاً , وأنه له رؤية , فهذا لا يغني من الحق شيئاً لأنه ليس بصاحب للنبي , ومن ثم فإن روايته تعد مرسلة مثل التابعين , وهذا ما يقوله بعض السنيين , فلقد قال حماد الأنصاري محدث المدينة النبوية : ( رواية من له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم أو نحوهم تعد مثل رواية التابعين مرسلة ) .

4 ـ هل من الحكمة إلغاء وإبطال وتعطيل صحيح السند الذي يرويه آلاف الثقات الأثبات عن آلاف مثلهم وإعمال ما رواه الزهري وقتادة المدلسان ؟

فالذي روى الأثر الباطل عن أنس هو الزهري وقتادة وهما مشهوران بالتدليس وقد عنعنا , ولم يصح طريق لهما قد صرحا فيه بالسماع , والمحدثون السنيون يردون آثار المدلس إذا لم يصرح بالسماع , بل إن منهم من رد كل آثار المدلس سواء التي صرح فيها بالسماع أو التي لم يصرح , والسؤال : لماذا خالف المحرفون قواعدهم وصححوا هذا الأثر الباطل ؟

والإجابة : لأن الفرق الضالة آمنوا ثم حققوا , فلقد أصلوا أصولاً وآمنوا بها , ثم شرعوا في التحقيق فوجدوا أن التزامهم بقواعد التصحيح سيهدم أصولهم التي آمنوا بها والتي بنوا عليها مذاهبهم الضالة , فتساهلوا وصححوا الأباطيل وافتروا على الله كذباً وكذبوا على النبي وحرفوا دين الله تعالى , بينما كان الحل يسيراً جداً , وهو التبين ثم الإيمان , وليس العكس .

5 ـ هل من الحكمة إلغاء وإبطال وتعطيل الذكر المحفوظ وإعمال الآثار غير المحفوظة ؟

وكلمة "الذكر" لم تأت في القرآن بمعنى الآثار .

قال الله : " ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ " [آل عمران : 58] .

وقال الله : " وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ " [الحجر : 6] .

وقال الله : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [الحجر : 9] .

وقال الله : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) " ( النحل ) .

وقال الله : " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " [الأنبياء : 7] .

وقال الله : " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " [الأنبياء : 105] .

وقال الله : " قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا " [الفرقان : 18] .

وقال الله : " لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا " [الفرقان : 29] .

وقال الله : " إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ " [يس : 11] .

وقال الله : " ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ " [ص : 1] .

وقال الله : " أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ " [ص : 8] .

وقال الله : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ " [فصلت : 41] .

وقال الله : " أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ " [الزخرف : 5] .

وقال الله : " أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ " [القمر : 25] .

وقال الله : " وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ " [القلم : 51] .

تنبيه : الذكر لم ترد بمعنى الآثار , والذكر في سورة النحل أيضاً تعني القرآن .

وقال الله : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) " ( النحل ) .

ويزعم بعض المحرفين أن آثار المدلسين هي التي تبين القرآن , وهذا باطل , وكفر بآيات كثيرة تنص على أن القرآن مبين في نفسه ومبين لغيره من أمور الدين , وتكفي الآية التالية حتى تزيل اللبس من الواهمين , وهي في سورة النحل أيضاً لعلهم لا يتعجلون قبل فهمهم الباطل .

قال الله : " وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " [النحل : 64] .

6 ـ هل من الحكمة مخالفة شرع من قبلنا في الصلاة ؟

7 ـ هل من الحكمة التشدد في الصلاة ؟

إن هذا التشدد الذي ما أنزل الله به من سلطان قد صد الكثير عن الإسلام وعن الصلاة وعن الركوع ( الخشوع والخضوع والطمأنينة ) فيها .

وإن الحكمة تقتضي إما أن نوافق شرع من قبلنا أو نقل عنهم في التكليف , أما أن يشدد الله تعالى علينا فهذا مخالف للقرآن .

قال الله : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " [البقرة : 286] .

وقال الله : " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [الأعراف : 157] .

8 ـ هل من الحكمة تلك الأوقات المزعومة ؟

9 ـ هل من الحكمة صلاة الغدو ( الفجر ) ليلاً ؟

لا , فالليل للسكون , والراحة ولصلاة الليل النافلة التي تصلى في البيوت وليس للذهاب إلى المساجد .

10 ـ هل من الحكمة فرض صلاة وقت الهاجرة أو الظهر أو الظهيرة ؟

فوقت صلاة الهاجرة أو الظهر أو الظهيرة هو وقت القيلولة وهجر العمل .

فلقد جعل الله الصلاة في طرفي النهار , قال الله : "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" [هود : 114] .

وجعل النهار لإعمار الأرض .

قال الله : "إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا" [المزمل : 7] .

وقال الله : " وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) " ( النبأ ) .

وقال الله : " وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا " [الإسراء : 12] .

وقال الله : " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ " [يونس : 67] .

وقال الله : " وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " [القصص : 73] .

وقال الله : " اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ " [غافر : 61] .

الآيات السابقة تبين أن النهار للمعاش وابتغاء فضل الله وليست للصلاة , فالصلاة فقط في طرفي النهار , ولا توجد صلاة في منتصفه أو قبل طرفه بعدة ساعات .

وقد جعل الله وسط النهار للراحة , وإن أغلب أصحاب الأعمال اليوم لا يعطون العمال راحة وقت القيلولة ويجبرونهم على العمل فيه , بالرغم من أن الله قد بين في كتابه أن وسط النهار للراحة .

قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58] .

فالظهيرة وقت القيلولة , وليس وقتاً للصلاة .

وفرض صلاة في هذا الوقت يعد مشقة على الناس سواء من أراد العمل منهم أو من أراد القيلولة , وهذا تشدد ما أنزل الله به من سلطان , فضلاً عن مخالفة ذلك لشرع من قبلنا ومخالفته للقرآن حيث لم يذكر ذلك في آياته , والله تعالى لا ينسى , والقرآن كامل .

11 ـ هل من الحكمة وقت صلاة العصر المزعوم والذي يزعمون أنه قبل الغروب بعدة ساعات ؟

ليس من الحكمة فهذا الوقت قبل الطرف الآخر للنهار بفترة , أي أن المسلمين يصلون صلاة العشي قبل وقتها , فضلاً عن أن وقت العصر من أوقات النهار التي جعلها الله تعالى للمعاش وابتغاء فضله تعالى .

أما الوقت الصحيح لصلاة العشي فيبدأ من ميل الشمس إلى الغروب وحتى انتهاء غروبها .

ويا ليت المحرفين تدبروا وبحثوا عن معنى كلمة العصر أولاً .

12 ـ هل من الحكمة فرض صلاة وقت الغسق ؟

لا , فالناس قد انتهوا من صلاة العشي لتوهم , فهل تفرض عليهم صلاة أخرى بعدها ؟ وهل من الحكمة فرض صلاة بعد الانتهاء من صلاة ؟

كما أن هذا الوقت هو من الليل , فالليل يبدأ من انتهاء غروب الشمس , والليل للسكون والراحة في البيوت وليس للذهاب إلى المسجد , وصلاة الليل نافلة وتصلى في البيت كما هو معلوم , قال الله : " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا " [الإسراء : 79] .

فضلاً عن أن ذلك هو وقت إفطار الصائمين عند الأثريين , وإن فرض صلاة عليهم في هذا الوقت يشق عليهم , لذا نرى المحرفين قد انقسموا فرقاً ففرقة يفطرون على ماء وتمر ثم يهرعون للوضوء ثم يسرعون إلى المساجد فينقرون الصلاة نقراً بدون ركوع ( خشوع وخضوع ) ثم يسرعون إلى البيوت لتناول الإفطار , وفرقة ثانية يكملون إفطارهم ثم يقومون لصلاة الغسق كسالى منهكون , وفرقة ثالثة يؤخرون صلاة الغسق .

وأقول إن هذا التشدد ما أنزل الله به من سلطان , ولقد سلط الله علينا المحرفين , لعدم تمسكنا بكتابه , وتقديم كلام المحرفين على كلامه .

والخلاصة إن الصلاة وقت الغسق لم تذكر في القرآن الكافي الكامل التام المبين والمفصل في نفسه والتبيان والتفصيل لكل أمور الدين .

13 ـ هل من الحكمة فرض صلاة وقت العتمة ؟

ليس من الحكمة , فوقت صلاة العتمة يكون بعد صلاة العشي بيسير , كما أنها عند المحرفين بعد صلاة الغسق بيسير , فلا تكاد تجلس في بيتك إلا وتسمع أذان العتمة , بينما يكون الفرق بين صلاة الفجر والظهر ساعات طويلة .

فضلاً عن أن العتمة من الليل لذا فهي من صلاة الليل النافلة التي تصلى في البيوت وليس في المنازل . كما مر في الكلام عن صلاة الغسق .

14 ـ هل من الحكمة فرض صلوات في وقت السكن والراحة والستر ؟

ليس من الحكمة , لذا جعل الله تعالى صلاة الليل نافلة وتصلى في البيوت وليس في المساجد , قال الله : " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا " [الإسراء : 79] .

15 ـ هل من الحكمة فرض صلاة في وقت الظلام ؟

لا , فالليل يسود فيه الظلام , وتكثر فيه الحوادث والشرور بخروج الناس , لذا استعاذ النبي برب الإصباح من الليل , قال الله : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) " ( الفلق ) .

16 ـ هل من الحكمة كل هذه الصلوات في الليل ؟

لا , فالفرق الضالة قد فرضت الصلاة في وقت الغسق وسموها صلاة المغرب وهذا باطل لساناً ( لغوياً ) , كما فرضت الصلاة وقت العتمة وسموها صلاة العشاء وهذا تحريف , فصلاة العشاء هي الصلاة وقت العشي , كما جعلوا لتلك الصلاتين نوافل , ثم يؤمنون بعد ذلك بوجود صلاة ليل أخرى نافلة فوق هذه الصلوات .

والسؤال أليست تلك الصلوات من صلاة الليل ؟

ما هو الليل عندكم ؟

وهل من الحكمة كل هذه الصلوات في وقت السكن والراحة والستر ؟

17 ـ وهل من الحكمة صلاة الليل في المسجد في رمضان ؟

لا , فالأثريون يريدون الراحة بعد الصيام والإفطار , وليس من الحكمة الذهاب إلى المسجد والصلاة في هذا الوقت , فضلاً عن أن صلاة الليل تصلى في البيوت وليس في المساجد , فمن أراد الصلاة في هذا الوقت فليصلها في بيته .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين