الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

فصل : افتراء الفرق الضالة على الله في معنى الآيات

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل : افتراء الفرق الضالة على الله في معنى الآيات

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : الثلاثاء , 10 من ذي القعدة 1436 هـ , 25 / 8 / 2015 م .

لقد افترت الفرق الضالة على الله تارة بوضع آثار وتارة بتغيير معنى الآيات , وفي مسألة الصلاة نراهم كذبوا على الله بوضع آثار كثيرة , ثم كذبوا على الله بتغيير معنى آيات بسورة الإسراء وهود والروم والنور والجمعة حتى توافق تلك الآثار المكذوبة , والسؤال : ألا يعلمون أنهم بذلك قد خالفوا آيات الصلاة الأخرى فضلاً عن مخالفتهم للعقل والحكمة واللسان العربي الذي نزل به القرآن ؟

أولاً : سورة الإسراء :

قال تعالى : " أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) " ( الإسراء ) .

والصلاة من دلوك الشمس إلى غسق الليل هي صلاة العشاء , فدلوك الشمس هو ميلها أو غروبها أو زوالها , وغسق الليل هو بدايته , فوقت الغسق هو الوقت الذي يلي الغروب مباشرة , أي صلاة العشاء ستكون من ميل الشمس للغروب حتى غروبها , وهذا يوافق بقية آية الصلاة في القرآن , والآيتان يتكلمان عن ثلاث صلوات فقط .

ولكن الفرق الضالة حرفت المعنى وزعمت أن دلوك الشمس يعني زوال الشمس , وقالوا بأن الزوال هو وقت الظهيرة في منتصف النهار وليس قبيل الغروب , ثم قالوا أن غسق الليل يعني شدة ظلمته , أي أن قوله تعالى : " لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ " تعني من وقت الظهيرة إلى وقت العتمة , أي أنه يشمل الظهر والمغرب والعتمة , والسؤال : كيف يستقيم فهم الضال المحرف للآية حيث جعل من الظهيرة إلى العتمة وقتاً للصلاة في حين أنه يزعم أنه توجد أوقات تمنع فيها الصلاة في هذا الوقت ؟ فضلاً عن أن تحريفهم سيلزمهم بأن يبدأوا الصلاة من الظهيرة حتى العتمة فهل يفعلون ذلك ؟ والسؤال الآخر : هل الظهيرة هي الطرف الآخر للنهار أم منتصف النهار ؟ هل المغرب هو الطرف الآخر للنهار أم الطرف الأول لليل ؟ هل العتمة هي الطرف الآخر للنهار أم من الليل ؟

ألا يتعارض هذا الفهم مع سورة هود وغيرها من السور ؟

والخلاصة : من قال بأن دلوك الشمس إلى غسق الليل يشمل الظهر والمغرب والعتمة فهو ضال مضل , قد خالف بقية آيات الصلاة وخرج عن اللسان العربي , فالله يتكلم عن صلاة واحدة في وقت واحد , ولو كانت الآية مجملة أو متشابهة عند البعض فليردها إلى المبين والمحكم وسيعلم أنها صلاة في الطرف الآخر للنهار وهو العشي أو الأصيل وتسمى صلاة العشاء .

ثانياً : سورة هود :

قال الله : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " [هود : 114]

فقوله تعالى : " طَرَفَيِ النَّهَارِ " أي البكرة والأصيل , ومن المعلوم لكل عاقل أن طرفي الشيء هما أوله وآخره , وأن طرف الشيء جزء منه وليس جزءً من غيره , فطرفا النهار هما جزآن من النهار وليس من الليل , أي أن الله تعالى فرض علينا صلاتين صلاة في أول النهار وصلاة في آخره .

وقوله تعالى : " وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ " , يعني قربات من الليل , أي صلاة الليل , وهذا يوافق قوله تعالى : " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) " ( الإسراء ) .

فصلاة الليل نافلة , زائدة , فهي قربى من الله حتى يبعث الله عبده مقاماً محموداً , وهذا ليس خاصاً بالنبي كما هو مشهور عند الفرق الضالة .

والآن أذكر آثار الفرق الضالة :

الرواية الأولى : السنن الكبرى للبيهقي : (1536)- [1 : 359] قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أنا عَمْرٌو، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " " وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ " ، قَالَ: صَلاةُ الْفَجْرِ وَالطَّرَفُ الآخَرُ الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ " وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ " الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ " .

علل السند :

1 ـ الحاكم النيسابوري , ( محمد بن عبد الله بن حمدويه بن نعيم بن الحكم , الحاكم ، ابن البيع ، ابن حمدويه ، القاضي : قاضي نيسابور ، قاضي جرجان , أبو عبد الله , الضبي الطهماني النيسابوري ) , قال ابن طاهر : ( ثقة في الحديث ، رافضي خبيث ) , وقال الذهبي : ( من بحور العلم على تشيع قليل فيه ، فهو معظم للشيخين بيقين ، ولذي النورين ، وإنما تكلم في معاوية فأوذي ) ، وفي السير قال : ( الإمام الحافظ ، الناقد العلامة ، شيخ المحدثين ) ، ومرة : ( ليس هو رافضيا ، بل يتشيع ، وسمع نحو ألفي شيخ ) , وقال مصنفو تحرير تقريب التهذيب في أبي أمية محمد بن إبراهيم الخزاعي ( محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم )  : صدوق حسن الحديث ، والحاكم نفسه كثير الأوهام .

2 ـ يحيى بن جعفر الواسطي , ( يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان , أبو بكر يحيى بن أبي طالب ) , قال موسى بن هارون الحمال : ( أشهد أنه يكذب عني في كلامه ) , وقال فيه أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالمتين ) , وقال أبو داود السجستاني : ( خط على حديثه ) , وقال الدارقطني : ( لم يطعن فيه أحد بحجة ، ولا بأس به عندي ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( ليس به بأس ، تكلم الناس فيه ) .

3 ـ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف , وقيل فيه : ضعيف , ليس بالقوي , يخطئ , أنكروا عليه حديثا في العباس يقال دلسه عن ثور .

4 ـ عمرو بن عبيد , وهو كذاب , وكان يكذب عن الحسن البصري .

5 ـ الحسن البصري , وهو مشهور بالتدليس وكان يدلس عن الضعفاء , ويأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

6 ـ الإرسال .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول للحسن البصري , ونحن نعبد الله ولا نعبد الحسن البصري .


الرواية الثانية : السنن الكبرى للبيهقي: (1537)- [1 : 359] قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: وَأَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ " ، قَالَ: وَصَلاةُ الْعَصْرِ " وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ " ، صَلاةُ الصُّبْحِ، قَالَ: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ " .

علل السند :

1 ـ الحاكم النيسابوري , كما سبق .

2 ـ يحيى بن جعفر الواسطي , كما سبق .

3 ـ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف , كما سبق .

4 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي كما سبق .

5 ـ قتادة بن دعامة السدوسي , كما سبق .

6 ـ الإرسال .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لقتادة , ونحن نعبد الله ولا نعبد قتادة .


ثالثاً : سورة الروم :

وقال الله : " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) " ( الروم ) .

والقرآن مبين , فالله تعالى يسبح نفسه ولم يأمرنا بالتسبيح أو الصلاة , وانظر بالتفصيل فصل : الأدلة من القرآن .

والآن نذكر آثار الفرق الضالة :

الرواية الأولى : تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني : أرنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَلِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ ": الْمَغْرِبُ، " وَحِينَ تُصْبِحُونَ ": الْفَجْرُ، " وَعَشِيًّا ": الْعَصْرُ، " وَحِينَ تُظْهِرُونَ " : الظُّهْرَ، ثُمَّ قَرَأَ: " وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ " .

علل السند :

1 ـ عبد الرزاق الصنعاني , وهو متهم , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وتكلم فيه البعض .
قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ) .
قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ) .
وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( بعد السفر ، وحسن الحديث ، وأدركته الأحداث ) .
وقال ابن حبان : ( ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على تشيع فيه ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( ما رأيت أحدا أحسن حديثا منه ) ، ومرة : ( كان يلقن بعدما عمي ومن سمع كتبه فهو أصح ) ، ومرة : ( بعدما ذهب بصره فهو ضعيف ) .
وقال النسائي : ( فيه نظر ، لمن كتب عنه بأخرة كتب عنه أحاديث مناكير ) .
وذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع ) , وقال في هدي الساري : ( أحد الحفاظ الأثبات صاحب التصانيف وثقه الأئمة كلهم إلا العباس بن عبد العظيم العنبري وحده فتكلم بكلام أفرط فيه ولم يوافقه عليه أحد ) .
وقال البخاري : ( ما حدث من كتابه فهو أصح ) .
وقال الدارقطني : ( ثقة ) ، وقال في سؤالات أبي عبد الله بن بكير البغدادي : ( ثقة ، يخطئ على معمر في أحاديث ، لم تكن في الكتاب ) .
وقال سفيان بن عيينة : ( أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) .
وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , فقال الذهبي : ( هذا شيء ما وافق العباس عليه مسلم ) .
وقال يحيى بن معين : ( أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف ) ، ومرة : ( لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه ) ، وقيل له إن عبيد الله بن موسى يرد حديث عبد الرزاق لتشيعه فقال : ( والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك منه مائة ضعف ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سليمان ) .
وقال أبو بكر البزار : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( ثقة والفريابي أحب إلينا منه )

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس عن الضعفاء ويدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس عند الأثريين .

3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .

4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

5 ـ ابن عباس , وهو ليس من الصحابة , فالصاحب هو المرافق والملازم , ولقد لقي النبي في آخر حياته بعد فتح مكة وكان صغيراً , ولم يسمع من النبي إلا عدة أحاديث , ولا يصح تحمل من في سنه , فضلاً عن أنه يرسل أو يدلس , فلقد سمع عدة أحاديث ولكنه روى الآلاف .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثانية : تفسير يحيى بن سلام : وَحَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَة ، أَنّ نَافِعَ بْنَ الأَزْرَقِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ : هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ مُسَمَّيَاتٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ سورة الروم" ( آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْمَغْرِبِ ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ سورة الروم" ( آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْفَجْرِ "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا" ( سورة الروم آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الْعَصْرِ "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ( سورة الروم آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الظُّهْرِ ، وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ" ( سورة النور آية 58 ) فَهَذِهِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ. قَالَ يَحْيَى : وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ كُلَّهَا فِي هَذِهِ الآيَةِ يَقُولُ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ( سورة الروم آية 17 ) الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ. قَالَ يَحْيَى : كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. وَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ بَعْدَمَا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. ( تفسير يحيى بن سلام ) .

علل السند :

1 ـ حماد بن سلمة , ومما قيل عنه :  له أوهام , وفي بعض روايته اضطراب , ويقع في حديثه أفراد وغرائب , ولما كبر ساء حفظه .
2 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
3 ـ الانقطاع بين عاصم بن بهدلة ونافع بن الأزرق , والواسطة بينهما هو أبو رزين ( مسعود بن مالك الاسدي الكوفي ) وهو ضعيف .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري , كما سبق .
5 ـ ابن عباس , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

وأما قول يحيى : ( كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ) .

فلقد رددت عليه في فصل : دعوى النسخ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثالثة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : القول في تأويل قوله تعالى: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ { 17 } وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ { 18 }".
يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له حين تمسون، وذلك صلاة المغرب، وحين تصبحون، وذلك صلاة الصبح، "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ" ، يقول: وله الحمد من جميع خلقه، دون غيره، في السَّمَوَاتِ، من سكانها من الملائكة، والأرض، من أهلها من جميع أصناف خلقه فيها، "وَعَشِيًّا" ، يقول: وسبحوه أيضا عشيا، وذلك صلاة العصر، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، يقول: وحين تدخلون في وقت الظهر.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :

حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ: " هَلْ تَجِدُ مِيقَاتَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ، قَالَ: "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ"

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .
2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .
5 ـ ابن عباس , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لابن عباس , ونحن نعبد الله ولا نعبد ابن عباس .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الرابعة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ " عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" ، قَالَ: صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَرَأَ: "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ" .

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ محمد بن بشار ( بندار ) :
قال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن على الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى . 
وقال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى ، وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبى صلى  الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن فى السحور بركة " .  فقال : هذا كذب ، حدثنى أبو داود موقوفا ، و أنكره أشد الإنكار .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيرى   قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقى ، قال : كنا عند يحيى بن معين و جرى ذكر بندار فرأيت يحيى بن معين لا يعبأ به ويستضعفه .
وقال محمد بن المثنى : ( منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ، يعني به بندارا ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ثقة ، ولكن يقرأ من كل كتاب )
وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى و بندار ثقتان ، وأبو موسى   أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه ، وبندار يقرأ من كل كتاب .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف  حديث ، وكتبت عن أبى موسى شيئا ، وهو أثبت من بندار . ثم قال : لولا سلامة فى بندار ترك حديثه .
وقال ابن الدورقى : و رأيت القواريرى لا يرضاه و قال : كان صاحب حمام .
وقال الذهبى : لم يرحل ففاته كبار و اقتنع بعلماء البصرة ، أرجو أنه لا بأس به .
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال فى حديث عن عائشة : قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك !! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة . فقال : قد  بان ذاك عليك !

3 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) .
4 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
5 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
6 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .
7 ـ ابن عباس , كما سبق .
8 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لابن عباس , ونحن نعبد الله ولا نعبد ابن عباس .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَمَعَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ ". حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بِنَحْوِهِ .

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة ( سلم بن جنادة السوائي ) , قال فيه أبو أحمد الحاكم : ( يخالف في بعض حديثه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة , ربما خالف ) .

3 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

4 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , وهو مدلس ولم يصرح بالسماع .
قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس ) ,
وقال ابن حبان فى " الثقات " : ( كان يدلس ) 
وقال أحمد بن سنان القطان : أخبرنى موسى بن نصير ـ صاحب لنا ـ قال : سمعت  عبد الرحمن بن مهدى ، و قلت له : يا أبا سعيد ، الحكم بن عتيبة ؟ قال : ثبت ثقة ولكن مختلف ـ يعنى : حديثه ـ .
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى عن الحكم عن عبيدة السلمانى متصل ؟ قال : لم   يلقه .
وقال أحمد و غيره : لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث ، وعدها   يحيى القطان : حديث الوتر ، و القنوت ، و عزمة الطلاق ، وجزاء الصيد ، والرجل  يأتى امرأته وهى حائض ، رواه ابن أبى خيثمة فى " تاريخه " عن على ابن المدينى عن يحيى .
وقال البخارى فى " التاريخ الكبير " : قال القطان : قال شعبة : الحكم عن مجاهد   كتاب إلا ما قال سمعت .

5 ـ أبو عياض , فإن كان قيس بن ثعلبة فهو مجهول الحال ولا يعرف له سماع من ابن عباس , وإن كان عمرو بن الأسود فلا يعرف له سماع بن ابن عباس .
6 ـ ابن عباس , كما سبق .
7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لابن عباس , ونحن نعبد الله ولا نعبد ابن عباس .

تنبيه : بعض الروايات يذكر فيه : عن الحكم عن أبي عياض وليس عن الحكم بن أبي عياض , والله أعلم بالصواب , فإن كان الحكم بن أبي عياض فأنا لا أعرفه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السادسة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" إِلَى قَوْلِهِ: "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: جَمَعَتِ الصَّلَوَاتِ، "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" : صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ " .

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

3 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما ذكرت سابقاً .

4 ـ أبو عياض , كما ذكرت سابقاً .
5 ـ ابن عباس , كما سبق .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لابن عباس , ونحن نعبد الله ولا نعبد ابن عباس .

تنبيه : بعض الروايات يذكر فيه : عن الحكم عن أبي عياض وليس عن الحكم بن أبي عياض , والله أعلم بالصواب , فإن كان الحكم بن أبي عياض فأنا لا أعرفه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السابعة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ": الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا": الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ": الظُّهْرُ، وَكُلُّ سَجْدَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ صَلاةٌ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال , فمجاهد تابعي .
2 ـ مجاهد , وقد اختلط .
3 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .
4 ـ أبو سنان ( سعيد بن سنان البرجمي , الأصغر ) , قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( له أحاديث غرائب وأفراد وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب والوضع لا إسنادا ولا متنا ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء ورواياته تحتمل وتقبل ) , وقال أحمد بن حنبل : ( رجل صالح ولم يكن يقيم الحديث ) ، وقال أيضاً : ( ليس بقوي في الحديث ) , وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( صدوق له أوهام ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق له أوهام ) .
5 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لمجاهد , ونحن نعبد الله ولا نعبد مجاهد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثامنة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : لِصَلاةِ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا": لِصَلاةِ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ، أَرْبَعُ صَلَوَاتٍ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال , فقتادة تابعي .
2 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

3 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي , وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ بشر بن معاذ , ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد قالوا عنه : ( صالح وصدوق ) .

5 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لقتادة , ونحن نعبد الله ولا نعبد قتادة .

تنبيه : يزيد المقصود به يزيد بن زريع وهو الصواب لأنه توجد روايات أخرى لابن جرير الطبري قد حدث فيها عن بشر بن معاذ عن يزيد بن زريع , كما أن من شيوخ بشر بن معاذ يزيد بن زريع وليس يزيد بن هارون , فضلاً عن أن يزيد بن زريع من تلاميذ سعيد بن أبي عروبة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية التاسعة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري : حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ { 17 } وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: "حِينَ تُمْسُونَ": صَلاةُ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" : صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ ابن زيد ( عبد الرحمن بن زيد القرشي , عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ) , وهو ضعيف الحديث , فإن كان قد سمع هذا التفسير الباطل من أبيه زيد بن اسلم القرشي فلقد كان ابوه يرسل ويدلس , ويفسر القرآن برأيه ويكثر منه , وكان في حفظه شيء  .

3 ـ عبد الله بن وهب , ولقد كان مدلساً , ولم يصرح بالسماع , وكان يتساهل في الأخذ , وهذا يعني أنه يروي عن الضعيف أو الوضاع ثم يدلس اسمه .
قال فيه أحمد بن حنبل : (صحيح الحديث ، يفصل السماع من العرض ، والحديث من الحديث ، ما أصح حديثه وأثبته ، قيل له : أليس كان يسىء الأخذ؟ قال : قد كان يسيء الأخذ ، ولكن إذا نظرت في حديثه وما روى عن مشايخه وجدته صحيحا ) ، وقال أيضاً : ( في حديثه عن ابن جريج شيء ) .
وقال النسائي : ( يتساهل في الأخذ ولا بأس به ) ، ومرة : ( ثقة ما أعلمه روى عن الثقات حديثا منكرا ) .
وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق ثقة يتساهل في السماع ) .
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( كثير العلم ثقة يدلس ) .
وقال يحيى بن معين في رواية أحمد بن زهير : ( ثقة ، وسمع من ابن جريج وهو صغير ) ، وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : ( أرجو أن يكون صدوقا ) .

4 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لابن زيد , ونحن نعبد الله ولا نعبد ابن زيد .

تنبيه : يونس هو يونس بن عبد الأعلى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية العاشرة : السنن الكبرى للبيهقي : (1534)- [1 : 359] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ " قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ " وَحِينَ تُصْبِحُونَ " صَلاةُ الْفَجْرِ " وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا " صَلاةُ الْعَصْر " وَحِينَ تُظْهِرُونَ " صَلاةُ الظُّهْرِ وَقَرَأَ " وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ "

علل السند :

1 ـ الحاكم النيسابوري , كما سبق .

2 ـ عبد الرحمن بن مهدي العنبري , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : وهم في غير شيء .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس عن الضعفاء ويدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس عند الأثريين .

4 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .

5 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

6 ـ ابن عباس , وهو ليس من الصحابة , فالصاحب هو المرافق والملازم , ولقد لقي النبي في آخر حياته بعد فتح مكة وكان صغيراً , ولم يسمع من النبي إلا عدة أحاديث , ولا يصح تحمل من في سنه , فضلاً عن أنه يرسل أو يدلس , فلقد سمع عدة أحاديث ولكنه روى الآلاف .

7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , حيث إن بعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الحادية عشرة : السنن الكبرى للبيهقي : (1535)- [1 : 359] وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ " ، قَالَ: وَالْعِشَاءِ " وَحِينَ تُصْبِحُونَ " صَلاةُ الْغَدَاةِ " وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا " ، صَلاةُ الْمَغْرِبِ، قَالَ: الْعَصْرُ " وَحِينَ تُظْهِرُونَ " ، قَالَ: الظُّهْرُ ".قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، مِثْلَهُ .

علل السند الأول :

1 ـ الحاكم النيسابوري , كما سبق .

2 ـ يحيى بن جعفر الواسطي , كما سبق .

3 ـ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف , كما سبق .

4 ـ عمرو بن عبيد , وهو كذاب , وكان يكذب عن الحسن البصري .

5 ـ الحسن البصري , وهو مشهور بالتدليس وكان يدلس عن الضعفاء , ويأخذ عن كل ضرب , ويتأول التصريح بالسماع .

6 ـ الإرسال .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول للحسن البصري , ونحن نعبد الله ولا نعبد الحسن البصري .


علل السند الثاني :

1 ـ الحاكم النيسابوري , كما سبق .

2 ـ يحيى بن جعفر الواسطي , كما سبق .

3 ـ عبد الوهاب بن عطاء الخفاف , كما سبق .

4 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي ( سعيد بن مهران , ابن أبي عروبة ), وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

5 ـ قتادة بن دعامة السدوسي ( قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة , أبو الخطاب , الأكمه ، الأطرش ) , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

6 ـ الإرسال .

ولو افترضنا صحة سند هذا الأثر فهو قول لقتادة , ونحن نعبد الله ولا نعبد قتادة .


رابعاً : سورة النور :

وقال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58]

والآية قد بينت صلاتين فقط , ولم تذكر صلاة في وقت الظهيرة بل هو وقت قيلولة وعورة ووضع ثياب وليس وقت زينة وخروج إلى المساجد .

ولكن الفرق الضالة أصرت على التحريف فزعمت أن العشاء هي العتمة , بالرغم من أن كلمة العشاء من العشي وليس من العتمة فهذه كلمة وتلك كلمة أخرى وهذا وقت وذلك وقت آخر .

خامساً : سورة الجمعة :

قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) " ( سورة الجمعة ) .

والصلاة من يوم الجمعة هي الصلاة من نهار يوم الاجتماع والالتقاء والسوق , ولم يقل الله لصلاة الجمعة المزعومة , ولقد فصلت هذا الأمر قبل ذلك , فلينظر في فصل : الأدلة من القرآن .

ولقد حققت بعض آثار صلاة الجمعة المزعومة في رسالتي هذه وبينت بطلانها .

ورغم أن القرآن مبين , نجد أن الفرق الضالة قد افترت على الله في سورة الإسراء وهود والروم والنور والجمعة , فزعموا أن سورة الإسراء تشمل الخمس صلوات , وزعمو أن سورة هود تشمل الخمس صلوات , وزعم بعضهم أن سورة الروم تشمل الخمس صلوات , وقال البعض أنها تشمل أربع صلوات , وزعموا أن العشاء في سورة النور تعني العتمة وليس العشي , وزعموا أن الصلاة من يوم الجمعة في سورة الجمعة هي الخطبة والصلاة وقت الظهيرة أو ما يعرف عندهم بخطبة وصلاة الجمعة .

والرد على الباطل يسير فالحق ظاهر ودين الله غالب , ولله الحمد الذي هدانا للحق , فأي رد من الردود التالية يقضي على تحريفات الفرق الضالة وافتراءاتها , وأقول للفرق الضالة :

1 ـ اجمعوا كل آيات الصلاة في القرآن وردوا المجمل إلى المبين وردوا المتشابه إلى المحكم , عندئذ سيتبين لكم الحق .

2 ـ إن القرآن نزل بلسان عربي مبين , فلا تحرفوا المعنى , والسؤال : هل العشاء من العتمة أم من العشي ؟ هل طرف الشيء جزء من شيء آخر ؟ .

3 ـ لا تزعموا نسخ الأثر للقرآن , لأن ذلك يخالف القرآن نفسه .

4 ـ  لا تزعموا نسخ الأضعف للأقوى , فلا تزعموا نسخ الآحاد للمتواتر أو الضعيف للصحيح , لأن ذلك يخالف أصولكم , فضلاً عن أن فيه اتهام لرب العالمين بعدم الحكمة , تعالى الله عما يصفون .

5 ـ لا تخالفوا العقل , فلا تزعموا نسخ المتقدم للمتأخر , وانظروا إلى الآيات التي نزلت بعد سورة الإسراء وهود والروم والنور والجمعة , فعندما يقرأ أي عاقل الآيات التي نزلت بعد تلك السور سيعلم أنها أيضاً لا تأمر بخمس صلوات , بل تتفق مع السور الأخرى , انظروا : فصل الأدلة من القرآن .

6 ـ وأخيراً اتقوا الله فآثاركم التي تستدلون بها باطلة السند منكرة ومضطربة المتن , وذلك رغم أن الآثار باطلة الحجة أصلاً , لأن الله لم يجمعها ولم يحفظها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين

هناك تعليق واحد:

  1. اخي الاستاذ محمد
    لفت انتباهي ذكر الصلاة في كثير من آي القرآن , حتى في سورة العلق التي يقول عنها الاثريون أنها أول مانزل من القرآن , ولم يرد فيها كيفية ولا وقت للصلاة؟ فبم تفسر
    ثانيا"- لقد رأيت الصلاة مقترنة بكلمة أقم , وهذا ذكرني بقصة موسى والخضر عندما رأى جدارا يريد أن ينقض فأقامه , ولم ترد كيفية اقامته فهي معروفه وليست كل اقامة تكون تامة ,
    المهم ما لفت انتباهي في هذا ان الجدار موجود بالفعل لكنه لم يكن قائم ليتحمل أو يصلح لمهمته في اخفاء الكنز
    فكانت اقامته أي عودته لما كان عليه اصلا لاتمام مهمته
    ومهمة الصلاة من اسمها الصلة , وصلتنا بالله ذكره كثرا والاخلاص له والوقوف على اوامره ونواهيه
    والايات التي فيها ان المشركين كانوا يصلون لكن صلاتهم كانت مكاء و تصديه , يرشدنا الى ان الله عاب عليه انحراف الصلاة على غير ما اقيمت لأجله , وذكر صلاة اهل الكتاب وأثنى عليهم فيها واشار الى تلاوتهم ايات الله وخشوعهم وسجودهم لله وايمانهم بالله
    فهل هذا يعني ان اقامة الصلاة ليست مرتبطة بكيفية معينة وانما بطول ذكر الله فيها والخشوع والخضوع لله
    وان كان كذلك فكيف أوفق بين هذا وبين الايات التي ذُكر فيها صلاة النبي بمن معه في الحرب , واية القانت بالليل قائما وساجدا يرجوا رحمة ربه ويخاف الاخره
    وهل الصلاة تشريعها خارج القرآن لقول الله تعالى ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45))
    فهل رسول الله كما كُلف بتلاوة الكتاب لتبليغه كُلف ايضا باقامة الصلاة لتبليغها

    ردحذف