السبت، 29 أغسطس 2015

الاختلاف في عدد فروض الصلاة

بيان الصلاة التي أمر الله بها عبادة

الاختلاف في عدد فروض الصلاة

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : يوم مُؤْنِس ( الخميس ) , 12 من ذي القعدة 1436 هـ , 27 / 8 / 2015 م .

الرأي الأول : وهو الرأي الوحيد الموافق للقرآن واللسان العربي , فلله الحمد أن هداني للحق , وهو :  أن عدد الفروض فرضان , وهما الفجر والعشاء , أما صلاة الليل فهي نافلة .

والليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر , أي أن أي صلاة في هذا الوقت هي من صلاة الليل , وصلاة الليل نافلة , وتصلى في البيوت , والأَولى أن تصلى تهجداً , وليس في أول الليل .

ولقد هداني الله إلى هذا القول في شهر 1 / 2015 , بعدما حققت أثر "سبحان ربي العظيم" , ووجدته باطلاً , فقلت في نفسي : هل الصلاة محرفة أيضاً ؟ ثم تذكرت أننا تعلمنا في الأزهر الفاطمي غير الشريف ثم بعده على أيدي فرقة السلفيين الضالة أن الصلاة كانت فرضين ثم نسخ هذا العدد بأثر الإسراء .

وعندما تذكرت ذلك استنكرته لأني أؤمن بأن الأثر لا ينسخ القرآن , فعندئذ قلت إذاً عدد الفروض كما هو فرضان اثنان , ولكني وقفت أمام كلمة العشاء , وسألت نفسي : هل هي صلاة ثالثة ؟ وقلت لا , فيجب علينا رد المتشابه والمجمل إلى المحكم والمبين , وبالرجوع إلى كل آيات الصلاة لن نجد فرضاً ثالثاً , وتدبرت كلمة العشاء  فوجدتها مأخوذة من العشي وليس من العتمة , فهذه كلمة وتلك كلمة أخرى وهذا وقت وذلك وقت آخر .

ولقد جمعت آيات الصلاة في القرآن ـ والتي تبين عددها وأسماءها ووقتها وكيفيتها ـ , فالصلوات مبينة في القرآن المبين والمفصل في نفسه والتبيان والتفصيل لكل أمور الدين .

ثم رتبت آيات الصلاة حسب النزول , حتى يكون أقوى رد على دعاة نسخ العدد , فكل الآيات النازلة بعد تاريخ الإسراء هي أيضاً تأمر بثلاث صلوات فقط وليس خمس صلوات أو ست .

وجمعت أدلة من آثار الأثريين والقياس وشرع من قبلنا والحكمة على أن الصلوات فرضان ونافلة , وحققت الكثير من آثار الفرق الضالة .

ولقد بدأت نشر المدونة في تاريخ 31 / 1 / 2015 م .

وأقول : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ .

قال الله : " قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " [هود : 88]

ولا أريد من مخلوق جزاءً ولا شكوراً , ولن أتكبر على أحد , فكم من ضال خير مني , وكم من جاهل لا يعلم الصلاة الصحيحة أحسن مني , بل إن ممن لا يصلي من هو خير مني , وكيف أتكبر على جاهل لا يعلم الصلاة الصحيحة وقد كنت مثله إلى وقت قريب ويكفي قول الله : " كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ " .

قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " [النساء : 94]

ولقد ظننت أني سابق في القول بأن عدد الفروض اثنان , ولكن تبين لي أن صقر تميم ( saqer-tamim ) تكلم قبلي بثلاث سنوات , ولكنه أخطأ وقال : ( ليس هناك صلوات ليلية ونهارية ،هناك صلاة في نقطة تلاقي الليل بالنهار وصلاة في تلاقي النهار بالليل. ) انتهى .

وأقول إن الصلاة ثلاث صلوات , وهي فرضان ونافلة , والفرضان هما الفجر والعشاء , وهما يصليان في طرفي النهار ,والنافلة هي صلاة الليل أو التهجد , وأنا أول من قال ذلك في هذا الزمن فيما أعلم ذلك , ولله الحمد أن هداني .

ولقد أخطأ صقر تميم لأن الفجر والعشاء يصليان في طرفي النهار , وطرف الشيء جزء منه , أي أنهما يصليان بالنهار , وتوجد كثير من الآيات تأمر بالصلاة بالليل وهي التهجد أو القيام .

انظر فصل : لست أول من قال بأن عدد الفروض اثنان ولكني أول من قال أن الصلاة ثلاث صلوات فرضان ونافلة
http://mohammedelmadany5.blogspot.com.eg/2015/08/blog-post_30.html


الرأي الثاني : رأي بنور صالح , وهو أن عدد الفروض ثلاثة : الفجر , الصلاة الوسطى , العشاء .

الفرض الأول : الفجر , وقال بنور عن وقت الفجر : ( لمعرفة بداية الفجر ننظر إلى السماء فيجب أن نرى الليل والنهار في آن واحد وهما ينفصلان ، وذلك عندما تنظر إلى السماء فيبدو لك أن الظلام لا زال غالبا فتقول لا زال الليل لم يخرج بعد ، وفي نفس الوقت يبدو لك أن الضوء أصبح غالبا فتقول أن النهار قد ظهر وأصبح جليا ، فذلك الوقت الذي ترى فيه الإثنين هو بداية الفجر ويستمر الفجر في الإنفجار إلى أن ينفصل الليل تماما عن النهار ) (معنى دلوك الشمس , بنور صالح )   ., وقال : ( تنتهي الصلاة مع إنتهاء الطرف الأول من النهار ، ويعرف هذا الحد بقوله تعالى   "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس" إذن فطلوع الشمس هو الذي يعطينا حد الطرف الأول من النهار ، والله يأمرنا فيقول لنا سبح قبل ذلك أي صل قبل ذلك ، فعلينا أن نبقى في صلاة ما دام الشمس لم تطلع ، وذلك هو مقدار الصلاة الذي حدده الله ) (معنى دلوك الشمس , بنور صالح )  . ( وقال : ( الصلاة في بداية النهار تنتهي قبل طلوع الشمس وذلك حدها في بدايته ) ( رفع الشبهات عن الصلاة , بنور صالح ) .

والفرض الثاني : الصلاة الوسطى , ووقتها عند بنور صالح من دلوك الشمس إلى غروبها .

والفرض الثالث : العشاء , ووقتها عند بنور صالح من غروب الشمس إلى شدة ظلمته .

وقال بنور : ( أي أن هناك صلاتين متتابعتين ، واحدة في آخر النهار ابتداء قبل غروب الشمس ، تليها أخرى مع بداية الليل وتنتهي بغسقه ) . ( رفع الشبهات عن الصلاة , بنور صالح ) .

انظر موقع بنور صالح :

معنى دلوك الشمس 

الصلاة الوسطى التي أنزل الله 

رفع الشبهات عن الصلاة 

ولقد اجتهد بنور صالح ولكنه أخطأ في بعض الأشياء , وليس منا أحد إلا وله أخطاء , فالإنسان ليس بمعصوم , ولكن يكفي له شرف الاجتهاد الذي تقاعس عنه مليارات من المقلدة , فأسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الحق وأن يرضي عنا .

ولقد وقع بنور صالح في هذا الخطأ لأنه لم يتدبر كلمة العشاء , وكلمة الغسق , فالعشاء من العشي وليست من العتمة , والغسق هو البداية والظهور وليس الشدة .

والصواب كما قلت سابقاً أن الصلاة فرضان ونافلة , فالفجر والعشاء ( العشي أو الأصيل أو الآصال ) هما الفرضان , أما الصلاة من بعد غروب الشمس إلى طلوع الفجر فهي صلاة الليل وهي نافلة تصلى في البيوت وليس المساجد , والأفضل أن تصلى تهجداً وليس في أول الليل .

الرأي الثالث : أن عدد الفروض خمسة , ولقد انقسم من يقول هذا الرأي إلى قسمين :

القسم الأول : الشيعة , وهم يرون أن عدد الفروض خمسة ولكنها تصلى في ثلاثة أوقات وليس في خمسة .

فلقد تدبرتْ الشيعة كتاب ربها فوجدت فيه ثلاثة أوقات , لذا قالوا أن أوقات الصلاة ثلاثة وليست خمسة , ولكنهم ضلوا حينما أخذوا آثار المغفلين والمدلسين والوضاعين , والتي هي مشحونة بخمسة فروض , لذا جعلوا عدد الفروض خمسة ولكنها تصلى في ثلاثة أوقات , ومن ثم يقولون بوجوب جمع الظهر مع العصر وجمع المغرب مع العتمة .

قالت الشيعة تحت عنوان ( أوقات الصلوات وأدلة الجمع بين الصلاتين في الكتاب ) :
( ( ... الآية الأولى في سورة هود: "وَأَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " . التحقيق حول الآية الكريمة: صرح الفقهاء والمفسرون من الفريقين أن الأمر بإقامة الصلاة في هذه الآية الكريمة وارد على الصلوات الخمس المكتوبة، وأن المراد من الحسنات التي تذهب السيئات إنما هو الصلوات نفسها. وهذا هو الظاهر منها. وقيل: الحسنات هي الصلوات وسائر أنواع الطاعات، كما جاءت في هذه المعاني روايات صريحة سيمر عليك بعضها. والآية (كما ترى) تعّرضت لأوقات إقامة الصلاة فجعلتها ثلاثة فقط هي: (طَرَفِي النَّهَارِ) والظاهر – وظواهر القرآن حجّة - إن المراد من الطرفين هو الطرف الأول من النهار، والطرف الثاني منه..فهذان وقتان، و(وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ) أي ساعات قريبة من الليل، وهذا الوقت الثالث. ولما كانت صلوات النهار ثلاث: الصبح والظهر والعصر، فيكون الصبح في الطرف الأول من النهار، ويكون وقت الظهر والعصر معاً في الطرف الثاني منه، ويبتدئ من زوال الشمس ظهراً وينتهي بغروبها. وصلاة الليل الواجبة إنما هي المغرب والعشاء فيكون وقتهما معاً مبّيناً في قوله: ( وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْل ) . قال شيخنا الطريحي: ( قوله تعالى : " طَرَفِي النَّهَارِ " أي أوله وآخره ) . وقال أيضاً: ( قوله: (وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ) أي ساعة بعد ساعة، واحدتها زلفة كظلم وظلمة، من أزلفه إذا قرّبه، فيكون المعنى ساعات متقاربة من الليل، ومِن للتبيين… والمراد صلاة المغرب والعشاء، والمراد بطرفي النهار نصفاه، ففي النصف الأول صلاة الصبح، وفي النصف الثاني صلاة الظهر والعصر ) . فدّلت الآية إذاً دلالة واضحة على اتساع الوقت وامتداده لصلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وإن مجموع أوقات الصلوات ثلاثة لا خمسة. وهذا ما مر علينا صريحاً في روايات أهل البيت الذين هم مع القرآن، والقرآن معهم في كل آياته، (لن يفترقا) فاتّبِعهُم.
الآية الثانية في سورة الإسراء: قال تعالى: "أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" . التحقيق حول الآية الكريمة: اتفق الفقهاء والمفسرون من الفريقين إلا من شذ منهم على أن المراد بإقامة الصلاة في هذه الآية إنما هو الصلوات الخمس المفروضة دون غيرها. والآية – كما ترى - قد استعرضت أوقات إقامتها فجعلتها ثلاثة فقط: (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) وهو وقت الابتداء لفريضتي الظهر والعصر مشتركاً بينهما (إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) وهو الانتهاء لفريضتي المغرب والعشاء على الاشتراك بينهما أيضاً (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) لفريضة الصبح خاصة. ودلوك الشمس هو زوالها على ما هو المروي عن النبي(صلى الله عليه و آله) وعن كثير من الصحابة والتابعين، كما أنه مروي عن الإمامين أبي جعفر الباقر وولده أبي عبد الله الصادق (عليهما السلام) ، وعليه اتفاق الشيعة الإمامية في كل العصور، ووافقهم على هذا القول أيضاً أكثر علماء أهل السنة . وروى مالك بن أنس – إمام المالكية - في كتابه (الموطأ) بسنده عن عبد الله بن عمر كان يقول: (دلوك الشمس ميلها). وقال محمد الزرقاني: "ميلها وقت الزوال، وكذا روي عن ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي برزة، وعن خلق من التابعين". وأما غسق الليل فهو أما ظلمة الليل في أوله على قول ضعيف، وإما نصف الليل وهذا هو الأقوى والأصح، وهو المروي أيضاً من طرق الفريقين،والمؤيد عند أكثر المفسرين كما سيمر عليك. وعلى هذا يكون إبتداء وقت صلاتي الظهر والعصر من زوال الشمس، ثم يكون انتهاء وقت صلاتي المغرب والعشاء نصف الليل، وصلاة الصبح وقت الفجر، فالآية فيها دلالة واضحة على اتساع الوقت وامتداده للصلوات الأربع من زوال الشمس إلى نصف الليل )) . انتهى (http://iraq.iraq.ir/islam/maktaba-akaed/book61/part2.htm ) .

وأقول : لقد أخطأت الشيعة لعدة أسباب :

السبب الأول : إيمانهم بالآثار , والله تعالى لم يجمع الآثار ولم يحفظها , ولماذا يجمعها أو يحفظها والقرآن كاف كامل مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل أمور الدين وهو ناسخ لما سواه ؟

السبب الثاني : عدم تدبرهم لكلمة "طرفي" , فطرفا الشيء هما أوله وآخره وليس نصفيه كما زعموا .

السبب الثالث : عدم تدبرهم لمعنى كلمة زلفاً , وزلفاً تعني قربات , وليست ساعات متقاربة كما زعموا , فصلاة الليل قربى وليست فريضة .

وإن كانت الآية متشابهة أو مجملة عندهم فليردها إلى المحكم أو المبين , وذلك مثل قوله تعالى : " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا " [الإسراء : 79] , فهل معنى التهجد ساعات متقاربة في أول الليل ؟ بل إن الصلاة في أول الليل هي ضد التهجد الذي يكون بعد سهر أو بعد نوم .

السبب الرابع : عدم تدبرهم لكلمة نافلة , وكلمة نافلة تعني زائدة أي أن صلاة الليل ليست فريضة .

السبب الخامس : عدم تدبرهم لكلمة دلوك , فدلوك تعني ميل الشمس للغروب وليس ميلها وقت الظهيرة , فالدلوك هو الطرف الآخر للنهار وليس منتصفه .

السبب السادس : عدم تدبرهم لكلمة غسق , فالغسق هو البداية والظهور , وليس شدة الظلمة , وكيف يأمرنا الله بالصلاة في الليل حتى شدة الظلمة , ثم يأمرنا ثانية بالصلاة في الليل ؟


القسم الثاني : وهو أغلب الفرق , مثل القرآنيين والسنيين والسلفيين والصوفية والمعتزلة والإباضية وغيرهم , وتزعم هذه الفرق أن الصلاة كانت فرضين اثنين وهما فرض بالغدو وفرض بالعشي , ثم نسخ هذا العدد بأثر الشِّعرة فصارت خمسين وبعد فصال ومراجعة أصبحت خمساً .

والعجيب أن القرآنيين قالوا بالصلوات الخمس , مثل السنيين وغيرهم , وذلك بالرغم من أن القرآنيين يزعمون أنهم يؤمنون بالقرآن فقط ولا يؤمنون بالآثار , ولكنهم في الحقيقة يؤمنون بالآثار العملية ويقدمونها على القرآن عند التعارض بينهما , فهل هذا من الحكمة أو العقل ؟ وهل أخذ الله عهداً على نفسه بحفظ الآثار العملية ؟ ومن أين أتت الآثار العملية ؟ ألم تكن الآثار القولية هي سبب الآثار العملية وإذا حرف السبب حرفت النتيجة ؟ أليست الآثار العملية مبنية على الآثار القولية وما بني على باطل فهو باطل ؟ من أين أتت الصلوات الخمس ؟ ألم تأت من زعم الفرق الضالة إلغاء أثر الشّعرة لآيات الصلاة ؟

الرأي الرابع : وهو أن عدد الفروض ستة , حيث يجعلون الوتر فرضاً , وهو رأي أبي حنيفة النعمان .


والسؤال لكل الفرق الضالة التي تزعم نسخ أثر الشِّعرة لكتاب الله :

كيف ينسخ الأثر كتاب الله , ومن شروط الناسخ أن يكون آية ؟

كيف ينسخ الآحاد المتواتر , ومن شروط الناسخ أن يكون أقوى من المنسوخ ؟

كيف ينسخ الأضعف الأقوى , ومن شروط الناسخ أن يكون أقوى من المنسوخ ؟

كيف ينسخ غير المتلو المتلو , وهذا فيه اتهام لرب العالمين بعدم الحكمة وبعدم

كيف ينسخ الأغلظ الأخف ومن شروط الناسخ أن يكون أخف من المنسوخ ؟

كيف ينسخ المتقدم المتأخر ومن شروط الناسخ أن يكون متأخراً ؟

هل تؤمنون بأن كتاب الله مبين ومفصل في نفسه ؟

هل تؤمنون بأن كتاب الله تبيان وتفصيل لكل أمور الدين ؟

هل تؤمنون بأن كتاب الله ناسخ لما سواه وهو غير منسوخ ؟

هل تؤمنون بأن كتاب الله كاف كامل وليس بناقص ؟

إذا استطاع أي عاقل أن يجيب على هذه الأسئلة فسأتبعه , إن شاء الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين



هناك تعليقان (2):