الأحد، 30 أغسطس 2015

لست أول من قال بأن عدد الفروض اثنان ولكني أول من قال أن الصلاة ثلاث صلوات فرضان ونافلة

رسالة
بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل
لست أول من قال بأن عدد الفروض اثنان ولكني أول من قال أن الصلاة ثلاث صلوات فرضان ونافلة

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : يوم أَوَّل ( الأحد ) الموافق 15 من ذي القعدة 1436 هـ , 30 / 8 / 2015 م 

في شهر 1 / 2015 م كنت أحقق أثر "سبحان ربي العظيم" فتبين لي بطلانه , فتعجبت , وقلت في نفسي هل الصلاة محرفة ؟

ثم تذكرت أنني تعلمت في الأزهر الفاطمي ثم على أيدي السلفيين أن الصلاة كانت فرضين اثنين ثم تم نسخ هذا العدد بأثر الإسراء والمعراج ومن ثم صارت خمسة فروض .

وقلتُ في نفسي : أنا ضد نسخ الأثر للقرآن فهو مخالف للقرآن نفسه ـ وهذا قبل تحقيقي لأثر الإسراء والمعراج الذي سميته بعد ذلك بأثر الشِّعرة ـ .

وكنت أظن أني سابق في القول بأن عدد الفروض اثنان , ولكن تبين لي أني مسبوق , فلقد سبقني صقر تميم ( saqer-tamim ) بثلاث سنوات إلى هذا القول .

ولكني أقول أن الصلاة ثلاث صلوات , وهي فرضان ونافلة , والفرضان هما الفجر والعشاء , وهما يصليان في طرفي النهار ,والنافلة هي صلاة الليل أو التهجد , وأنا أول من قال ذلك في هذا الزمن فيما أعلم ذلك , ولله الحمد أن هداني .

وهذا القول هو الحق المبيَّن في كتاب الله , فهو موافق لآيات الله وموافق لما كان عليه النبي والمؤمنون قبل حدوث التحريف , بل موافق لشرع من قبلنا المبيَّن في كتاب ربنا .

وقولي السابق مخالف لما قاله صقر تميم , فقد قال صقر تميم : ( ليس هناك صلوات ليلية ونهارية ،هناك صلاة في نقطة تلاقي الليل بالنهار وصلاة في تلاقي النهار بالليل. ) انتهى .

وهذا خطأ , فالفجر والعشاء يصليان في طرفي النهار , وطرف الشيء جزء منه , أي أنهما يصليان بالنهار , وتوجد كثير من الآيات تأمر بالصلاة بالليل وهي التهجد أو القيام .

موضوع صقر تميم :

لقد كتب صقر تميم موضوعاً في 31 / 01 / 2012 م  بعنوان ( صلاتين لا خمس ، يامسلمين..! ) , على منتدى العقلانيين العرب , على الرابط التالي :
http://www.arab-rationalists.net/forums/showthread.php?t=5224

قال صقر تميم saqer-tamim : 

صلاتين لا خمس ، يامسلمين..!

31-01-2012, 09:07
AM

ربما يبدو الموضوع مثيراً لدى البعض ،ويخلط الأوراق على آخرين،لكن ذلك لا يبدو من الأهمية بمكان ،قدر ما يهم الباحث،من صدق تحقيق اللفظ على صدق معناه.
إيماناً بهذا المبدأ سأضع ،العمود الفقري لجميع ملل المسلمين ،و المتمثل في الصلوات الخمس،على محك النص القرآني لاختبار صدق ما يدعونه ،من صحة قراءتهم لنصوص بشكل صحيح، ويتبعها قطعاً ؛الوقوف على حقيقة دين المسلمين المحرف.

يعتقد المسلمون أن الصلوات فرضت خمساً،ويجعلون مسلكهم في إثباتها ذلك حادثة المعراج (المزعومه) ،وما شبهها من مرويات .من يخالفهم في تلك المرويات ،قولاً لا فعلاً،، يأخذ عنهم منحى أخر جانبي في ذات الاتجاه،لا يختلف كثيراً في عمومه عن التيار العام للمسلمين،فيقضي بجعل التواتر الفعلي عبر القرون الماضية ، برهاناً على التشريع الإلهي لصلوات الخمس،ويفرقون بين ما يورث مشاهدة ،وما يروى سماعاً ومشافهة.
ليس في الأمر مفارقة تستحق التأمل،أبعد ما في الأمر شغب فكري أو ضرب من السفه.إذ ما الفرق بين أن يؤمن المرء ،بصلوات خمس بلغته قولاً وفعلاً،وبين أن ينفيها قولاً ويمارسها فعلاً .. لا أدري ربما يستهويني التطرف ،و أجد القضية برمتها .. تهريج.
و يكفي في فساد ما يسلكونه في اثباتها ،فعلاً لا قولاً ،وأعني التواتر الفعلي، عدم وقوفهم على الاتصال طيلة تلك القرون الماضية،وكما يطالب المرء بإثبات الانفصال يطالب فيه اتصالاً ولا فرق،فمجرد التوارث ليس طريقاً في البرهنة على أي شيء. ويكفي في فساده أخرى،حكمهم ببطلان صلوات اليهود والمسيحيين والصابئة.فالقول باستحالة الانقطاع هناك وإمكانيته هنا ،،، محض عبث.
وفي فساده ثالثة؛أنه ذات الطريق الذي يستدل به المشركون على ماورثوه عن آباءهم من الضلال،،
وحتى يسوغوا لأنفسهم ذلك ، خرجوا بقاعدة عصمة الأمة من الخطأ ، ليركنوا لما هم عليه من الضلال. ولا يخفى على عاقل أن القول بعصمة الأمة ضرب من التخريف ،يرده الواقع حالاً ومآلا.

وبعيداً عن الجهة المقترح أنها فرضت الصلوات الخمس على المسلمين،وإلى ماذا ترمز تلك الصلوات، سأسلك في بيان الصلاتين التي فرضها الله سبحانه وتعالى ،مسلكين:
الأول: الآيات التي تثبت الصلاتين من كتاب الله ،تصريحاً،تلميحاً،وضمناً ،وفي إثبات الصلاتين نفي لصلوات الخمس أن تكون من عند الله .
الثاني: وجود أصل لتلك الصلاتين في كتب المسلمين ،من صريح أقوال علمائهم،و أنها كانت صلاتين ثم نسخت..!

المسلك الأول: إثبات الصلاتين من كتاب الله تعالى :
إذا نظرنا لكتاب الله العظيم ،وجدناه ينبه على صلاتين فقط ،في مواضع كثيرة،فمرة تصريحاً في بيان وقتها ابتداءً وانتهاء،وفي أخرى إشارة لعظم وقتيهما،وهي صلاة حركية وليست رمزاً،وهما :

الصلاة الأولى : صلات الغداة ، ووقتها من ظهور الفجر، وتقديرها؛من طلوع الفجر حتى تطلع الشمس وتنفصل عن الأفق .

الصلاة الثانية: صلاة العشي، ووقتها من ملامسة قرص الشمس للأفق غروباً ،إلى غسق الليل ،وهو طغى الظلمة على نور النهار .

الآيات التي ذكرت الصلاتين :
1- {
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ هود114
قال ابن كثير،عند هذه الآية: ( وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء ،فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان؛صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها )(1)
اعتراف صريح من عالم كبير ،يعد من كبار علماء السنة،أن الصلاة كانت اثنتين قبل طلوع الشمس وقبل غروبها،ثم نسخت..!!
فمن الذي نسخها إلى خمس..؟ ومن الذي وضع أحاديث النهي عن الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.. ليبعد الناس عنها.. !!

2- {
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً الإسراء78

3- {
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا طه130 ، قال صاحب الدقائق: ( وكان فرض الصلوات الخمس ليلة المعراج وهي ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا من مكة إلى السماء وكانت الصلاة قبل الإسراء صلاتين : صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها .(2)

3-
ذكر الوقتين ( الغدو والآصال) والتنبيه على أهميتهما ،يدل دلالة بالغة على أنهما وقتي الصلاة،التي فرضها الله سبحانه وتعالى:
أ- {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ الأعراف205
ب- {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ الرعد15
ج- {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ *رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر وإقام الصلاةالنور36
د- {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً الكهف28
هـ- وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ آل عمران41
و- {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُالأنعام52
ز- {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ص18
ح- {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ غافر55

وفي التحفة: ( إن الفرض أولا كان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها والحجة في قوله تعالى : فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ونحوها من الآيات)(3) إقرار صريح من عالم معتبر أن كل تلك الآيات في الصلاتين.

4-
في قصة سليمان عليه الصلاة و السلام ،حيث أخبر المولى عنه بقوله:{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ص32 ، فعلى القول بأن ما توارت بالحجاب هي الشمس ،عندما غابت ولم يدرك بذلك صلاة العشي، تكون الآية واضحة في أن وقت الصلاة ابتداءً قبيل الغروب ،وليس بعده.

5-
عدم ورود الصلوات الخمس في آية العورات.
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ النور58 ، أين بقية الصلوات ؟! ولما وقت في الظهر بوضع الثياب ،وقت في الفجر والعشاء بلفظ " صلاة"؟!
الآية واضحة في بيان المفروض من الصلوات ،من يخالفونها في إقامة الصلوات الخمس يتبعون الموروث ،والتوارث ليس برهاناً على أي شيء.

وكل ما قيل في دعوى النسخ،كما سيأتي في المسلك الثاني ،كلام مجرد عن أي دليل يسنده من كتاب الله ،لأنه من غير المعقول ولا المقبول عقلاً، أن ينزل الله سبحانه وتعالى كل تلك الآيات في وجوب الصلاتين ،ثم ينسخها بحديث المعراج المفترى .. !

يليه بإذنه تعالى المسلك الثاني ،،،،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(
1) تفسير ابن كثير ج2 ،ص 478 ، دار المعرفة،الطبعة التاسعة 1417/1997م .
(
2) ج1 ،ص 257 – البحر الرائق شرح كنز الدقائق.
(
3) تحفة الأحوذي ،، ص170 ، شرح حديث( 3323) باب سورة الجن، دار الكتب العلمية.
توقيع saqer-tamim

ـــــــــــــــــــــــــــ

انتهى

كما كتب صقر تميمsaqer-tamim  رداً على أبي علاء على الرباط السابق في الشاركة رقم 6 , بتاريخ 31-01-2012, 08:29 PM ,

قال صقر تميم :

أهلا بك ،أخي الكريم أبو علاء،،،،
أتفق معك أن المقال لربما كان فيه شيء من الحدة؛ذلك أنه نتج عن نقاش مع بعض السنة ووضعته في احد المنتديات ،ثم نقلته بعد فترة هنا ،دون أن أعالجه معالجة جذرية ،تخفف من تلك الحدة،فلك العذر والعتب معاً.

قولك: ( نحن كمسلمون لا نعتقد بالصلوات استنادا الى المرويات ...  )


وإذا كنت لا تعتقد بثبوتها رواية،فأنت قطعاً تؤمن به توارثاً،و استحالة الانقطاع نظراً لأن الجميع يصلي.
ألا يجري على صلوات الملل الأخرى من التدليل ما يجري عليك هنا،أم كان ما أنتم عليه بدعاً من أمم..!!
اخي الكريم ، يبدو رأيك أكثر هشاشة من رأي بقية المسلمين ؛ذلك أنهم قالوا بعصمة الأمة،وهذا جعل أمر تحريف الصلوات أمراً مستحيلاً، على الاقل بالنسبة لهم،بصرف النظر عما هم فيه من الوهم، لكن ما لا أفهمه ،أن يقول قائلٌ؛بنفي العصمة وجواز الخطأ على الأمة ثم يقول بصحة الصلوات الخمس وثبوت فعلها عن النبي الكريم. 

(فالصلوات الخمس كانت منذ فرضها قبل أن يكون هناك أي تدوين للروايات الذي بدأ في نهاية القرن الثاني للهجرة.فلا يعقل أن الناس كانت بدون صلاة كل هذه المدة(

أخي من أين لك بهذا الكلام .. ؟! أنت رجل أكاديمي ،، وعلمياً هذا الكلام المرسل غير مقبول ،برهن على الاتصال كما تطالبنا بالبرهنة على الانفصال.بل على العكس الاصل الانفصل حتى يقوم دليل الاتصال،وهذا من العجز بمكان.

بالنسبة لموضوعك عن المعراج ، فاعتذر حقيقة لم أطلع عليه ،ورأيي في المسألتين إجمالاً؛ثبوت الإسراء حقيقة ببدن النبي الكريم ،ونفي العروج جملة وتفصيلاً،وهذا رأي استقته من قراءة مجموعة من البحوث في هذه المسألة ،ولم يظهر لي صواب من قال بالعروج ،،,لكن ضع رابط موضوعك مشكورا ،سأقوم بمراجعته وأدلوا بما لدي ،فإن شئت فخذ وإلا فذر.

قولك( فرفضك له وعدم اقتناعك به لا يجب أن تتخذه دليلا... )

المشكلة أخي الكريم ،أن طلب الحقيقة هنا بعيد المنال، فالنقاش في أمر كهذا يتعذر الوقوف عليه،ومن ثم فالمعيار العلمي ،منتفي. 
أعلم أن ما يجري هنا يلزمني في ثبوت القرآن،لكني لا أضع ثبوت القرآن عن الله سبحانه على معيار علمي ذلك أن ما ينطلق منه المرء هنا ،نابع من قضايا إيمانية،وهي أمر يشاركني فيه أبو علاء وغيره من المسلمين، من هنا ألتزم بلفظ النص القرآني ،منطوقاً ومفهوماً،وأضع كل ما يأتيني من موروث على محكه،لاختبار صدق مرجعيته لتشريع الإلهي، ما خرج عن ذلك فهو دخل يجب نفيه. هذه منهجيتي في البحث.

ثم أن التوارث شيء والتواتر الفعلي شيء آخر

نعم التوارث اعم ،لكن أين المفارقة بين ما ورثته فعلاً وما ورثته الأمم الأخرى. يعني الأمر مفضي لجعل المسلمين شعب الله المختار،وهذا غير مقبول عقلاً.ناهيك عن أن صلاة أغلب المسلمين لا تنهاهم عن شيء،الامر الذي يحتم على كل عاقل مراجعة أمرها. عن نفسي صليت خمساً ردحاً من الزمن ولم أجد في تلك الصلاة شيئاً،كما وجدته في الصلاتين .
الإنسان يفنى عمره في البحث عن شيء لا يعرف ما هو ؟ يشعر أنه بحاجته لكنه لا يجده ولا يعرف السبيل اليه ولا ما هذا الشيء ،،عن نفسي أزعم أني وجدته،،من حقك التخصص .لكن هذا الكلام لا يفهمه عبدة الماديات ،

قولك( فأصل العبادات ..................... )
هذه هي القضية الجوهرية التي أخالفك فيها ،فالقرآن اشتمل على كل ما يتعلق بالعبادات جملة وتفصيلاً ،وهو دستور في ذلك بين العبد وربه.أنت في عبادتك لا تحتاج لفصول وقوانين،بضع كلماتك تكفيك ،الدين ليس معقداً يحتاج لفقيه نابغه القرآن سهل يسير فقط لنتجرد من الموروث ،وهذا مالم يفهمه الفقهاء حين ألفوا المجلدات والفصول والأبواب والحواشي في أمر العبادات وعلاقة العبد بربه،العلاقة إيمانية محضة لا تحتاج لفصول وأبواب وشروح كذلك الزبد..
فالمسلمون يظنون أن القرآن اشتمل على الأحكام إجمالا والتفاصيل جاءت في غيره،دع عنك فعلية أو قولية،فحقيقة ليس في الأمر مفارقة تستحق التأمل،بل على العكس من أثبت سنة فعلية ونفى القولية يعيش حالة من التناقض وحالة من اللاشعور. 

-المقارنة مع الديانات الأخرى لا تصح - وخصوصا في مسألة الصلاة - لاعتبارات عدة أبرزها أن هاته الديانات لا يستقيم فيها حتى الأصول فبالأحرى الفروع، ثم أي صلاة لهم لكي يختلفوا فيها ؟؟؟
المسيحيون يعتبرون طقوسهم صلوات وكذا اليهود، لما أبطلت ما هم عليه وصححت ما أنت عليه؟! 

قولك ( تضفي عليه شيء من المصداقية ....)
وما المانع إن كان المخالف يؤمن بتلك الأقوال وتلك المرويات ،،، ما أريد قوله أن ما فهمته من ان الوارد في القرآن صلاتين ، هو شيء فهمه غير واحد من العلماء الذين تناولوا تفسير القرآن ،ليس بحثاً عن سلف،بقدر ما هو إجراء ما فهمته عليهم بما فهمه مفسريهم،هذا غير المرويات التي تقول صراحة أن الصلاة كانت اثنتين وقولهم أن نصوص الصلاتين منسوخه،ما اعنيه تحديداً القول بالنسخ دخيل على النص القرآني ،فإما أن يثبت الناسخ بقطعية توازي قطعية النص القرآني أو تنهار الصلوات الخمس وتثبت الصلاتين تماشياً مع النص القرآني .

ليس هناك صلوات ليلية ونهارية ،هناك صلاة في نقطة تلاقي الليل بالنهار وصلاة في تلاقي النهار بالليل ،سمي ما شئت.
يا أخي لا تقع في نفس المغالطة التي وقع فيها غيرك،فأنت شخص مطلع ،و لا يخفى عليك أن العشي هي العشاء وان الخلاف في تسميتها بالمغرب ونقل مسمى العشاء إلى الصلاة التي ابتدعت وكانت تسمى العتمة راجع المسألة جيداً،ووصف من سماها بالأعراب.
فالعشاء والعشي والعصر والأصيل ،كلها مسميات لوقت واحد متداخل في البعد الزمني، فالعشاء هو أخر النهار تأمل ( إذ عرض عليه بالعشي ) والعصر هو أخر الشيء ،وهو ما قبل الغروب وقت اعتصار الشمس ولفظها أخر أنفاسها ،هل يعقل ان يكون العصر في منتصف النهار،
القرآن نبه مراراً على صلاتين ،قبل الغروب وقبل طلوع الشمس أين هاتين الصلاتين ، المسلمون اليوم يتعمدون ايقاع الصلاة بعد الغروب ،بل المصلي وقت الغروب ووقت الشروق ،شيطان يجب أن يلعن!!
من الذي وضع تلك الاحاديث التي تذم من صلى هناك وتصفه بالمنافق....النظر النظر ابا علاء.

قولك( لن أنهك عقلي .... )

الأمر لا يحتاج إنهاك عقلي، الناس واقعة تحت الموروث لذلك لا تستطيع عقولهم تناول اللفظ القرآني مجرداً عما ورثوه ،من منطلق ايماننا بالقرآن العظيم ،وأعني من يؤمنون بالقرآن هادياً ،ينبغي أن نتناول اللفظ مجرداً عن أي دخيل ... تعامل مع النص القرآني بعربيتك فقط وسترى الحقيقة.

تقبل أجمل التحايا 
توقيع saqer-tamim

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى


ولما رأيت أني لست بسابق في القول بأن عدد الفروض اثنان وجب علي التنبيه حتى لا أكون ممن يزعم ما ليس له , كما وجب علي تعديل هذا الخطأ في رسالتي .

ولكني أقول : بفضل الله وهداه أنا أول من قال بأن الصلاة ثلاث صلوات وهي فرضان ونافلة , وهذا مخالف لما قاله بنور صالح , فلقد قال بأنهم ثلاث فروض .

والخلاصة :

إن الصلاة فيها خمسة أقوال :

القول الأول : قولي أنا محمد الأنور , وهو أن الصلاة ثلاث صلوات وهي فرضان ونافلة , والفرضان هما الفجر والعشاء ويصليان في طرفي النهار , والنافلة هي التهجد وتصلى ليلاً .

وهذا هو القول الصحيح لأنه موافق للقرآن وشرع من قبلنا المبين في القرآن .

القول الثاني : قول صقر تميم , وهو أن الصلاة عبارة عن صلاتين  وليس هناك صلوات ليلية ونهارية ،هناك صلاة في نقطة تلاقي الليل بالنهار وصلاة في تلاقي النهار بالليل .

ولقد أخطأ صقر تميم كما بينت سابقاً

القول الثالث : قول بنور صالح , وهو أن الصلاة عبارة عن ثلاثة فروض .

ولقد أخطأ بنور صالح في العدد والأسماء والأوقات والكيفية , كما بينت في الفصول التي وجهتها إليه .

القول الرابع : قول الشيعة , وهو أن الفروض خمسة في ثلاثة أوقات , كما ابتدعوا نوافل كثيرة .

ولقد أخطأت الشيعة في العدد والأسماء والأوقات والكيفية , كما بينت سابقاً .

القول الخامس : قول السنة , وهو أن الفروض خمسة في خمسة أوقات , كما ابتدعوا نوافل كثيرة .

ولقد أخطأ السنيون في العدد والأسماء والأوقات والكيفية , كما بينت سابقاً .

وأسأل الله أن يهدينا للحق وأن يتقبل مني ومن كل مجتهد

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق