الجمعة، 10 أبريل 2015

بطلان أثر ( وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا )

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بطلان أثر ( وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا )

إن أي أثر مخالف للقرآن أو كان برواته ضعف أو لم يصرح أحدهم بالسماع , هو أثر باطل , وسأكتفي بالروايات التالية فهي ستغني عن غيرها :

الرواية الأولى : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " .

قَالَ مَالِكٌ: ( وَالتَّهْجِيرُ: رَوَاحُ الظُّهْرِ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ ) . ( مسند الموطأ للجوهري ) .

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم وكان يدلس .

وأبو هريرة صحابي عند السنيين , وذلك بالرغم من أنه متأخر الإسلام ولم يكن من المهاجرين أو الأنصار او السابقين , فلقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره , وقد روى كلمة العتمة , والسؤال : كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلك كلمة العتمة مع أنه نهى عنها ؟ وكيف يقول صحابي تلك الكلمة بعد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

الرواية الثانية : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَخَّرَهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ الْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْغَرِيقُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَالَ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند : مثلما سبق .

الرواية الثالثة : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " الشُّهَدَاءُ الْغَرِقُ وَالْمَطْعُونُ وَالْمَبْطُونُ وَالْهَدِمُ، وَقَالَ: وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَاسْتَهَمُوا "

علل السند : مثلما سبق .

الرواية الرابعة : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " لَيْسَ صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدُ "

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ الأعمش ( سليمان بن مهران الأعمش , أبو محمد ) , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية أيضاً , يرسل , كثير الاضطراب في الحديث , يخلط , سيئ الخلق , فيه تشيع يسير .
ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وقال : ( كان مدلسا أخرجناه في هذه الطبقة لأن له لقا وحفظا وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( رجل أهل الكوفة ) ، وقال أيضاً : ( في حديث الأعمش اضطراب كثير ) .
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عن الأعمش ومنصور , فقال : الأعمش يخلط ويدلس , ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ثبت كان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال إنه ظهر له أربع آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقرئ الناس القرآن رأس فيه وكان فصيحا وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع يسير ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس ) ، وذكره فيمن يحتمل تدليسه لإمامته ، وقال في اللسان : ( أحد الأعلام الحفاظ والقراء ) .
وقال الحسين بن علي الكرابيسي : ( محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس ) .
وقال الذهبي : ( الحافظ أحد الأعلام ، يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال ) ، وقال : ( محدث الكوفة وعالمها ، وقال : ( كان رأسا في العلم النافع والعمل الصالح ) .
وقال الصفدي : ( إمام حافظ مقرئ أحد الأئمة الأعلام ، له نوادر وغرائب ، روى له الجماعة ، رأى أنس بن مالك وهو يصلي ، ولم يثبت أنه سمع منه وكان يمكنه السماع من جماعة من الصحابة ) .
وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز : ( لا يصح له سماع من أنس ، ولكن له رؤية ) ، وفي رواية ابن محرز أيضا قيل له : الأعمش سمع من ابن أبي أوفى ؟ فقال : ( لا مرسل ) .
وقال عمر بن يونس السبيعي : ( لم نر نحن مثل الأعمش وما رأيت الأغنياء عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته ) .
وقال الخطيب في «الكفاية» (ص:518): وربما لم يُسقط المدلس اسم شيخه الذي حدثه، لكنه يسقط ممن بعده في الإسناد رجلاً يكون ضعيفاً في الرواية، أو صغير السن، ويُحسِّن الحديث بذلك، وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا، اهـ، وذكر العلائي في «جامع التحصيل» (ص:103) أنَّ تدليس التسوية قد وقع فيه جماعة من الأئمة الكبار، لكن يسيراً؛ كالأعمش وسفيان الثوري، حكاه عنهما الخطيب، اهـ.
وفي «لسان الميزان» (1/12): قال عثمان بن سعير الدارمي: وسئل يحيى بن معين عن الرجل يُلْقي الرجلَ الضعيف بين ثقتين، ويصل الحديث ثقةً عن ثقة، ويقول: انقص من الإسناد، وأصل ثقة عن ثقة؟ قال: لا تفعل، لعل الحديث عن كذّاب ليس بشيء، فإذا أحسنه، إذا هو أفسده، ولكن يحدث بما روى.
قال عثمان: كان الأعمش ربما فعل هذا، قال الحافظ: قلت: ظاهر هذا تدليس التسوية، وما علمت أحداً ذكر الأعمش بذلك، اهـ.
وكلام عثمان ويحيى قد أسنده الخطيب في «الكفاية» (ص:520) في باب: ذكر شيء من أخبار بعض المدلسين، وقد ذكر الخطيبُ الأعمشَ بتدليس التسوية، وكذا وصفه بذلك العلائي – وإن كان قد ذكر أن ذلك منه يسير، كما سبق -؛ فكل هذا يردُّ على إطلاق الحافظ، وقد ذكر الحافظ الأعمش في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين -، أي: الذين قلّ تدليسهم -، مع أنه قدْ عدّه في الطبقة الثالثة من المدلسين، عندما ذكرهم في «النكت على ابن الصلاح» (2/640).
 وقد قال: الثالثة: مَنْ أكثروا من التدليس، وعُرِفوا به، وهم...؛ فذكرهم، وعدَّ الأعمشَ منهم، وقد عدَّه العلائي في الطبقة الثانية؛ التي احتمل الأئمة تدليسهم، انظر «جامع التحصيل» (ص:113).
وقال الذهبي في «الميزان» (2/224): قلت: وهو يدلّس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يُدرى به، فمتى قال: «حدثنا»؛ فلا كلام، ومتى قال: (عن)؛ تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان؛ فإنَّ روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال، اهـ.
وأكثر ما سبق عن الأئمة في الأعمش إنما هو في تدليس الإسناد، وأما التسوية؛ فهو مقل، كما سبق عن العلائي في ترجمة سفيان.

4 ـ حفص بن غياث النخعي ( حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن ربيعة ,  أبو عمر ) , وقد اختلط وكان يدلس .

5 ـ عمر بن حفص النخعي ( عمر بن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية ) , ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( ربما أخطأ ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ربما وهم ) .

الرواية الخامسة : صحيح مسلم : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ. ح، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَاللَّفْظُ لَهُمَا، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ، لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ "

علل الأسانيد :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ الأعمش ( سليمان بن مهران الأعمش , أبو محمد ) , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية أيضاً , يرسل , كثير الاضطراب في الحديث , يخلط , سيئ الخلق , فيه تشيع يسير .

4 ـ أبو معاوية محمد بن خازم الأعمى , فافا ، صاحب الأعمش ) , وهو مدلس .


الرواية السادسة : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

4 ـ إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي ( إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر , ابن أبي أويس ) , قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( روى عن خاله مالك أحاديث غرائب لا يتابعه أحد عليه ، وعن سليمان بن بلال وغيرهما من شيوخه ) .
وقال أبو القاسم اللالكائي : ( كلامهم يؤول إلى أنه ضعيف ) .
وقال أبو حاتم الرازي : ( محلة الصدق وكان مغفلا ) ، ومرة : ( كان ثبتا في حاله ) ومرة : ( كان من الثقات ) .
وقال النسائي : ( ضعيف ) ومرة : ( ليس بثقة ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه ) ، وقال في هدي الساري : ( أخرج للبخاري أصوله وأذن له أن ينتقي منها وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه ) .
وقال الدارقطني : ( لا أختاره في الصحيح ) ، ومرة قال في سؤالات أبي عبد الله بن بكير البغدادي : ( ليس أختاره في الصحيح ) .
وقال الذهبي : ( صدوق ، مشهور ، ذو غرائب ) .
وقال سيف بن محمد الثوري : ( كان يضع الحديث ) .
وقال مصنفو تحرير تقريب التهذيب : ( ضعيف يعتبر به ، وحسن أحمد القول فيه لموقفه المحمود في المحنة ، وأخرج له البخاري بعد أن عرض عليه أصوله ) .
وقال يحيى بن معين : ( لا بأس به ) ، ومرة : ( صدوق ضعيف العقل ليس بذاك ) ، ومرة : من طريق معاوية بن صالح : ( أبو أويس وابنه ضعيفان ) ، ومرة : ( ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ) ، ومرة : ( مخلط يكذب ليس بشيء ) ، ومرة : من طريق أسامة بن الدقاق : ( ابن أبي أويس يسوى فلسين ) ، وفي رواية ابن محرز ، قال : ( ضعيف0 أضعف الناس 0 لايحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) .

الرواية السابعة : صحيح مسلم : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ، مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ، وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

الرواية الثامنة : موطأ مالك رواية يحيى الليثي : وَحَدَّثَنِي، عَنْ مَالِك، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند : مثلما سبق .


الرواية التاسعة : المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالا: ثنا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ". لَفْظُ بَكْرٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، التَّهْجِيرُ بِالْخُرُوجِ إِلَى الصَّلاةِ فِي وَقْتِ الْهَاجِرَةِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، الْعَتَمَةُ: عِشَاءُ الْآخِرَةِ. الِاسْتِهَامُ: الِاقْتِرَاعُ.

علل السند الأول :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

4 ـ بكر بن سهل الدمياطي ( بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع , أبو محمد ) , قال النسائي : ( ضعيف ) , وقال الذهبي : ( حمل الناس عنه وهو مقارب الحديث ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( تكلم الناس فيه ووضعوه ) .

5 ـ محمد بن بدر الحمامي , قال أبو الفتح بن أبي الفوارس : ( ثقة ، ولم يكن من أهل هذا الشان ولا يحسنه ) , وقال أبو الحسن بن الفرات : ( ثقة وكان له مذهب في الرفض ) , وقال الذهبي : ( صدوق إلا أنه يترفض ) .


علل السند الثاني :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .


الرواية العاشرة : مصنف عبد الرزاق : عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ، لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي شُهُودِ الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا حَبْوًا "، قَالَ: فَقُلْتُ لِمَالِكٍ: مَا يُكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: الْعَتَمَةَ؟، قَالَ: " هَكَذَا قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي "

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

4 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .


الرواية الحادية عشرة : الأمالي في آثار الصحابة لعبد الرزاق الصنعاني : أنا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ لاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي شُهُودِ الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَقُلْتُ لَهُ: أَمَا تَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ الْعَتَمَةُ؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي بِهِ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَكَانَ مَعْمَرٌ يُحَدِّثُ بِهَذَا عَنْ مَالِكٍ

علل السند : مثل السند السابق .

الرواية الثانية عشرة : معالم التنزيل تفسير البغوي : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ". وَأَشْهَرُ الأَقَاوِيلِ: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ صَلاةُ اللَّيْلِ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَمَالِكٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.

علل السند :

1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ مالك بن أنس , وهو يسوي .

4 ـ أبو إسحاق الهاشمي ( إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى , إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي ) , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

5 ـ أبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي السرخسي ( محمد بن محمد بن الحسن ) , وهو مجهول الحال .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثالثة عشرة : صحيح البخاري : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يَخْرُجُ حَبْوًا، فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ رَبِّ الْجَنَّةُ مَلْأَى، فَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَكُلُّ ذَلِكَ يُعِيدُ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ مَلْأَى، فَيَقُولُ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مِرَارٍ "

علل السند :

1 ـ إبراهيم النخعي ( إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة , أبو عمران , الأعور ) , كان إبراهيم النخعي كثير الإرسال , مدلساً , وأنا أشترط في المرسل والمدلس ثبوت التصريح بالسماع .
وقال البيهقي : ( والنخعي نجده يروي عن قوم مجهولين ، لا يروي عنهم غيره ، مثل: هني بن نويرة ، وخزامة الطائي ، وقرثع الضبي ، ويزيد بن أوس وغيرهم ) . (شرح العلل 1/ 294-295)
 ( وكذا ذكر الحاكم عن إبراهيم النخعي أنه يدخل بينه وبين أصحاب عبد الله – رضي الله عنه - مثل: هني بن نويرة ، وسهم بن منجاب، وخزامة الطائي ، وربما دلس عنهم ) . ( معرفة علوم الحديث ص 108) .
قال المعلمي رحمه الله في التنكيل , 898/2-899
: ( وإبراهيم عن عبد الله منقطع، وما روي عنه أنه قال: إذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله، لا يدفع الانقطاع لاحتمال أن يسمع إبراهيم عن غير واحد ممن لم يلق عبد الله، أو مِمَّن لقيه وليس بثقة، واحتمال أن يغفل إبراهيم عن قاعدته، واحتمال أن تكون قاعدته خاصة بهذا اللفظ «قال عبد الله»، ثم يحكي عن عبد الله بغير هذا اللفظ ما سمعه من واحد ضعيف فلا يتنبه من بعده للفرق، فيرويه عنه بلفظ «قال عبد الله» ولا سيما إذا كان فيمن بعده من هو سيئ الحفظ كحماد، وفي (معرفة علوم الحديث) للحاكم (ص108) من طرق «خلف بن سالم قال: سمعت عدة من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلسين، فأخذنا في تمييز أخبارهم، فأشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن، وإبراهيم بن يزيد النخعي ... وإبراهيم أيضاً يدخل بينه وبين أصحاب عبد الله مثل هني بن نويرة، وسهم بن منجاب، وخزامة الطائي، وربما دلس عنهم ) .
وقال أبو سعيد العلائي : ( هو مكثر من الإرسال ، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله ) .
قلت ـ محمد الأنور ـ : تصحيح المرسل يؤدي إلى تحريف السنة , فالمرسل منقطع , ولا يحفظ الله تعالى السنة بأسانيد منقطعة , فهذا فيه اتهام لرب العالمين , عند من يقول بأن السنة محفوظة , أما من يقول أن السنة ليست محفوظة والمحفوظ فقط القرآن , فهذا الاتهام مدفوع عندهم إذ أن الله تعالى لم يأخذ عهداً على نفسه أنه سيحفظ السنة .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة فقيه إلا أنه يرسل كثيرا )
وقال الهيثمي : ( لم يدرك عليا ، وعن عمر بن الخطاب منقطع ، ولم يسمع ابن مسعود )
وقال ابن أبي حاتم : ( وقال أبو زرعة إبراهيم النخعي عن عمر مرسل وعن علي مرسل وعن سعد بن أبي وقاص مرسل ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 23 )
وقال ابن أبي حاتم : ( سمعت أبي يقول إبراهيم النخعي عن عمر مرسل ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 24 )
وقال ابن أبي حاتم : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ، سَمِعْتُ مُسَدَّدًا ، يَقُولُ : " كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَصْحَابُنَا يُنْكِرُونَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ سَمِعَ مِنْ عَلْقَمَةَ " . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 18 ) .
قلت ـ محمد الأنور ـ : لقد ولد إبراهيم النخعي سنة 50 هـ , ولقد توفي خاله علقمة بن قيس النخعي 61 هـ .
وهل يصح سماع ابن 11 سنة أو أقل ؟
وقال ابن أبي حاتم : ( قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى ابن معين يقول إبراهيم النخعي أدخل على عائشة أظن يحيى قال وهو صبي ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 20 )
وقال ابن أبي حاتم : ( سمعت أبي يقول لم يلق إبراهيم النخعي أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عائشة ولم يسمع منها شيئا فإنه دخل عليها وهو صغير وأدرك أنسا ولم يسمع منه ) . ( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 21 )
وقال ابن أبي حاتم : ( وقال أبو زرعة إن إبراهيم دخل على عائشة وهو صغير ولم يسمع منها شيئاً ) .( المراسيل لابن أبي حاتم : رقم الحديث: 22 )
قلت ـ محمد الأنور ـ : ولقد توفيت عائشة رضي الله عنها سنة 57 هـ وقيل 58 هـ .

2 ـ إسرائيل بن يونس السبيعي ( إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق , ابن أبي إسحاق , أبو يوسف ) , قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( حديثه الغالب عليه الاستقامة وهو ممن يكتب حديثه ويحتج به ، وهو كثير الحديث مستقيم أحاديثه عامتها مستقيمة وهو من أهل الصدق ) .
وذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء .
وذكره أحمد بن أبي خيثمة النسائي في تاريخه قيل ليحيى بن معين إن إسرائيل روى عن أبي يحيى القتات ثلاثمائة وعن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة يعني مناكير فقال لم يؤت منه أتى منهما ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( كان شيخنا ثقة ) ، وتعجب من حفظه ، وقال مرة : ( إسرائيل عن أبي إسحاق : فيه لين ) ، وقال مرة : ( إسرائيل ثبت الحديث ) ، وقال مرة : من طريق عبد الملك بن عبد الحميد الميموني : ( صالح الحديث ) .
وقال النسائي : ( ليس به بأس ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( جائز الحديث ) ، وقال مرة : ( ثقة ثقة صدوق متوسط ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة تكلم فيه بلا حجة ) ، وقال في الفتح : ( سماعه من جده أبي إسحاق في غاية الإتقان للزومه إياه ، وكان خصيصا به ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات ، تحامل عليه القطان والحمل على شيخه أبي يحيى ) .
وكان يحيى بن سعيد القطان لا يعبأ به .
وقال علي بن المديني : ( ضعيف ) .
وضعفه ابن حزم .
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة ، وحدث عنه الناس حديثا كثيرا ، ومنهم من يستضعفه ) .
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : ( صالح الحديث ، وفي حديثه لين ) ، وقال مرة : ( ثقة صدوق ، وليس بالقوي في الحديث ، ولا بالساقط ) .
وقال الذهبي : ( اعتمده البخاري ومسلم في الأصول ، وهو في الثبت كالأسطوانة ، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه ) .
وقال سفيان الثوري قد نبعت عين في السبيع إلا أنها مالحة .
وقال عبد الرحمن بن مهدي : ( إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري ) ، وقال مرة : ( لص يسرق الحديث ) .
وقال يحيى بن آدم القرشي : ( كنا نكتب عنده من حفظه وكان لا يحفظ ثم حفظ بعد ) .
وقال يحيى بن معين من طريق عثمان بن سعيد : ( ثقة ) ، وقال مرة : ( أثبت حديثا من شريك ) ، وسئل مرة : شريك أحب إليك فيه يعني في أبي إسحاق أو إسرائيل قال : ( شريك أحب الي وهو أقدم وإسرائيل صدوق ) .

3 ـ عبيد الله بن موسى العبسي ( عبيد الله بن موسى بن باذام , ابن أبي المختار ) , قال فيه يعقوب بن سفيان الفسوي : ( منكر الحديث ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة كان يتشيع ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري سمع من جماعة من لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا واحتج به هو والباقون ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( صدوق ثقة ، كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري ) ، وقال أيضاً : ( أبو نعيم أتقن منه ) , وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( كان يتشيع ) , وقال أبو داود السجستاني : ( جاز حديثه ) ، وقال أيضاً : ( كان محترقا شيعيا ) , وقال أحمد بن حنبل : ( صاحب تخليط ، وعاب عليه غلوه في التشيع مع تقشفه وعبادته ) , وقال الذهبي : ( ثقة أحد الأعلام على تشيعه وبدعته ) , وقال عبد الباقي بن قانع البغدادي : ( يتشيع ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة صدوق يتشيع ) .

الرواية الرابعة عشرة : صحيح مسلم : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وإِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ كِلَاهُمَا، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ عُثْمَانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حَبْوًا، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا، أَوْ إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي، أَوْ أَتَضْحَكُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: فَكَانَ يُقَالُ: ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً "

علل السند السند الأول :
1 ـ إبراهيم النخعي ( إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة , أبو عمران , الأعور ) , كان إبراهيم النخعي كثير الإرسال , مدلساً , وأنا أشترط في المرسل والمدلس ثبوت التصريح بالسماع .

2 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي (جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أقيس بن أبي أمية بن زحف بن النضر , أبو عبد الله ) , قال فيه سليمان بن حرب الأزدي : ( كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ، ما كان يصلحان إلا أن يكونا راعيين ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( لم يكن بالذكي ، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز ، فعرفه ، ومرة : ( جرير أقل سقطا من شريك ) .
وقال ابن الكيال الشافعي : ( اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( كان يصر من التشيع على أمر عظيم ) .
وقال قتيبة بن سعيد : ( الحافظ المقدم ، لكنى سمعته يشتم معاوية علانية ) ، ونسبه إلى التشيع المفرط) .
وروى سليمان ابن داود الشاذكونى عنه ما يدل على التدليس حيث قال : قدمت على جرير ، فأعجب بحفظى و كان لى مكرما ، قال : فقدم يحيى بن معين ، و البغداديون الذين معه ، و أنا ثم ، قال : فرأوا موضعى منه ، فقال له بعضهم : إن هذا إنما بعثه يحيى و عبد الرحمن ليفسد حديثك عليك ، و يتتبع عليك الأحاديث ، قال : و كان جرير قد حدثنا عن مغيرة عن إبراهيم فى طلاق الأخرس ، قال : ثم حدثنا به بعد عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم ، قال : فبينا أنا عند ابن أخيه يوما ، إذ رأيت على ظهر كتاب لابن أخيه : عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة عن إبراهيم . قال فقلت لابن أخيه : عمك هذا مرة يحدث بهذا عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة ، فينبغى أن تسأله ممن سمعه ؟ قال سليمان : و كان هذا الحديث موضوعا .قال فوقفت جريرا عليه ، فقلت له : حديث طلاق الأخرس ممن سمعته ؟ فقال : حدثنيه رجل من أهل خراسان عن ابن المبارك . قال : فقلت له : فقد حدثت به مرة عن مغيرة ، و مرة عن سفيان عن مغيرة ، و مرة عن رجل عن ابن المبارك ، عن سفيان عن مغيرة ، و لست أراك تقف على شىء ، فمن الرجل ؟ قال : رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث .قال : فوثبوا بى ، و قالوا : ألم نقل لك ، إنما جاء ليفسد عليك حديثك ، قال : فوثب بى البغداديون . قال : و تعصب لى قوم من أهل الرى ، حتى كان بينهم شر شديد .
وقال عبد الرحمن بن محمد :  فقلت لعثمان بن أبى شيبة : حديث طلاق الأخرس ، عمن  هو عندك ؟ قال : عن جرير عن مغيرة ، قوله . قال عبد الرحمن : و كان عثمان يقول لأصحابنا : إنما كتبنا عن جرير من كتبه ، فأتيته فقلت : يا أبا الحسن كتبتم عن  جرير من كتبه ؟ قال : فمن أين !؟ ، قال : و جعل يروغ ، قال : قلت له : من أصوله  ، أو من نسخ ؟ قال : فجعل يحيد و يقول : من كتب . قلت : نعم ، كتبتم على  الأمانة من النسخ ؟ فقال : كان أمره على الصدق ، و إنما حدثنا أصحابنا أن جريرا  قال لهم حين قدموا عليه ، و كانت كتبه تلفت : هذه نسخ أحدث بها على الأمانة ،  لست أدرى ، لعل لفظا يخالف لفظا ، و إنما هى على الأمانة .
وقال ابن حجر العسقلاني : ( ثقة صحيح الكتاب قيل : كان في آخر عمره يهم في حفظه ) ، وقال في هدي الساري : ( روى عنه الشاذوكي ما يدل على التدليس لكن الشاذكوني فيه مقال ) .
وقال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/76 : ( إن صحت حكاية الشاذكونى ، فجرير كان يدلس .
وقال أحمد بن حنبل : لم يكن بالذكى ، اختلط عليه حديث أشعث و عاصم الأحول حتى  قدم عليه بهز ، فعرفه . نقله العقيلى .
و قد قيل ليحيى بن معين عقب هذه الحكاية : كيف تروى عن جرير ؟ فقال : ألا تراه  قد بين لهم أمرها .
و قال البيهقى فى " السنن " : نسب فى آخر عمره إلى سوء الحفظ .
و ذكر صاحب " الحافل " عن أبى حاتم : أنه تغير قبل موته بسنة ، فحجبه أولاده .
و هذا ليس بمستقيم ، فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم ، فكأنه اشتبه على صاحب
" الحافل " ) .

3 ـ عثمان بن أبي شيبة العبسي , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ شهير وله أوهام ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الحفاظ الكبار ، تكلم في بعض حديثه وقد ثبته الخطيب ) .

تنبيه : إسحاق بن راهويه المروزي ( إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر المروزي الحنظلي ) , قال فيه أبو داود السجستاني : ( تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر ) .

علل السند الثاني :
1 ـ إبراهيم النخعي , كما سبق .

2 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي , كما سبق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة عشرة : سنن أبي داود : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا الصُّبْحَ، فَقَالَ: " أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُمَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ، وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ، وَإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى "

علل السند :
1 ـ عبد الله بن أبي بصير العبدي ( عبد الله بن حفص , ابن أبي بصير ) , ذكره الذهبي في الكاشف ، وقال : ( يجهل وقد وثق ، عن أبيه عن أبي ، وعن أبي أيضا وعنه أبو إسحاق ) , وقال مصنفو تحرير اقريب التهذيب : (مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ) , وقلت ـ محمد الأنور ـ : لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعتد بتوثيقهما .
2 ـ أبو إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة , أبو إسحاق ) , وهو مدلس , وقد اختلط .
3 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وهو يخطئ في أسماء الرجال , كما سبق .

الرواية السادسة عشرة : سنن النسائى الصغرى : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ شُعْبَةُ، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَلَاةَ الصُّبْحِ فَقَالَ: " أَشَهِدَ فُلَانٌ الصَّلَاةَ " قَالُوا: لَا قَالَ: " فَفُلَانٌ " قَالُوا: لَا قَالَ: " إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَالصَّفُّ الْأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ لَابْتَدَرْتُمُوهُ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ وَمَا كَانُوا أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عز وجل "

علل السند :
1 ـ عبد الله بن أبي بصير العبدي ( عبد الله بن حفص , ابن أبي بصير ) , ذكره الذهبي في الكاشف ، وقال : ( يجهل وقد وثق ، عن أبيه عن أبي ، وعن أبي أيضا وعنه أبو إسحاق ) , وقال مصنفو تحرير اقريب التهذيب : (مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ) , وقلت ـ محمد الأنور ـ : لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعتد بتوثيقهما .
2 ـ أبو إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة , أبو إسحاق ) , وهو مدلس , وقد اختلط .
3 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وهو يخطئ في أسماء الرجال , كما سبق .

علل السند الثاني :
1 ـ حفص العبدي , وهو مجهول , ولم يوثقه إلا ابن حبان وهو يوثق المجاهيل .
2 ـ أبو إسحاق السبيعي (عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة , أبو إسحاق ) , وهو مدلس , وقد اختلط .
3 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , وهو يخطئ في أسماء الرجال , كما سبق .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السابعة عشرة : مسند أحمد بن حنبل : حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُحَنَّسَ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا فِي صَلَاةِ الْعَتَمَةِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ شيبان بن عبد الرحمن التميمي ( أبو معاوية )  , قال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق عنده مناكير ، وأحاديثه عن الأعمش تفرد بها ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة صاحب كتاب ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات ، تكلم فيه الساجي بلا حجة ، وقوله معارض بقول أحمد بن حنبل أنه ثبت في كل المشايخ ) .

2 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

3 ـ محمد بن إبراهيم التيمي  ( محمد بن إبراهيم القرشي التيمي المدني , محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , أبو عبد الله ) , قال أحمد بن حنبل : ( في حديثه شيء ، يروى أحاديث مناكير ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة له أفراد ) ، وقال في هدي الساري : ( احتج به الجماعة ) , وقال علي بن المديني : ( حسن الحديث ، مستقيم الرواية ، ثقة إذا روى عن ثقة ) ، وقال مرة : ( رأيت على حديثه النور ، أما رواية أهل الكوفة عن ابنه ، فليس بشيء ، ابنه ضعيف منكر الحديث ) .

تنبيه : يحنس لم يوثقه من المعتبرين إلا النسائي .

4 ـ نكارة السند : إن النساء لا يبرزن للرجال ولا يدخل الرجال عليهن , خاصة إذا كن من أمهات المؤمنين , ونحن لا نصدق أي إنسان يقول دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا .

فكم من كذاب قال دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا ,  ثم يتبين أنه لم يدرك عائشة , والعجيب والغريب أنه من الثقات عند السنيين والسلفيين وأحاديثه صحيحة عندهم .


الرواية الثامنة عشرة : السنن الكبرى للنسائي : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ موسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُحَنَّسَ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا فِي صَلاةِ الْعَتَمَةِ، وَصَلاةِ الصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند مثلما سبق .

تنبيه : إبراهيم بن يعقوب قيل عنه أنه كان حروري المذهب , فيه انحراف عن علي .

الرواية التاسعة عشرة : مصنف ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُحَنَّسَ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا فِي فَضْلِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ عبيد الله بن موسى العبسي ( عبيد الله بن موسى بن باذام , ابن أبي المختار ) , قال فيه يعقوب بن سفيان الفسوي : ( منكر الحديث ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة كان يتشيع ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري سمع من جماعة من لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا واحتج به هو والباقون ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( صدوق ثقة ، كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري ) ، وقال أيضاً : ( أبو نعيم أتقن منه ) , وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( كان يتشيع ) , وقال أبو داود السجستاني : ( جاز حديثه ) ، وقال أيضاً : ( كان محترقا شيعيا ) , وقال أحمد بن حنبل : ( صاحب تخليط ، وعاب عليه غلوه في التشيع مع تقشفه وعبادته ) , وقال الذهبي : ( ثقة أحد الأعلام على تشيعه وبدعته ) , وقال عبد الباقي بن قانع البغدادي : ( يتشيع ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة صدوق يتشيع ) .

2 ـ شيبان , كما سبق .
3 ـ يحيى بن أبي كثير , كما سبق .
4 ـ محمد بن إبراهيم , كما سبق .
5 ـ نكارة السند , كما سبق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية العشرون : شعب الإيمان  للبيهقي : أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، ثنا خَشْنامُ بْنُ بِشْرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، مَوْلَى الأَسْلَمِيِّينَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءِ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ لا يَنْزِعُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلا الصَّلاةُ لَمْ تَزَلْ رِجْلُهُ الْيُسْرَى تَمْحُو عَنْهُ سَيِّئَةً، وَتَكْتُبُ لَهُ الْيُمْنَى حَسَنَةً حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لآتَوْهُما وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ أبو نصر بن قتادة ( عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ) , لم يوثق التوثيق المعتبر .

2 ـ خشنام بن بشر العنبري ( خشنام بن بشر بن العنبر ) , لم يوثق التوثيق المعتبر .

3 ـ إبراهيم بن المنذر الحزامي ( إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام ) , قال فيه زكريا بن يحيى الساجي : ( عنده مناكير ) .

4 ـ أبو ضمرة أنس بن عياض بن ضمرة ( أنس بن عياض الليثي ) . قال فيه مروان بن معاوية الفزاري : (كانت فيه غفلة الشاميين ، ووثقه ، ولكنه كان يعرض كتبه علي الناس ) , وقال فيه مالك بن أنس : (لم أر عند المحدثين غيره ، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين ) , وقال فيه يحى بن معين : ( ثقة ) ، وقال أيضاً: ( صويلح ) .

5 ـ كثير بن زيد الأسلمي ( ابن صافية ) , قيل فيه : ضعيف , ليس بالقوي , فيه لين , لا يحتج بنقله , يخطئ .

6 ـ أبو عبد الله دينار القراظ , قيل فيه : مجهول الحال , يرسل .

الرواية الحادية والعشرون : الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين : حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، أنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ لا يَنْزَعُهُ إِلا الصَّلاةُ فِيهِ، لَمْ تَزَلْ رِجْلُهُ الْيُسْرَى تَمْحُو عَنْهُ سَيِّئَةً، وَرِجْلُهُ الْيُمْنَى تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ عبد الله بن أبي داود السجستاني ( عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران , ابن أبي داود , أبو بكر ) , وقيل عنه : كذاب , كثير الخطأ .

2 ـ محمد بن المصفى القرشي ( محمد بن مصفى بن بهلول , ابن مصفى ، الحافظ , أبو عبد الله ) , وهو ضعيف , كان يخطئ , له أوهام , مخلط ، وقد حدث بأحديث مناكير , يغرب , كان يدلس , يدلس تدليس التسوية , وسئل أحمد بن حنبل عن حديث له فأنكره جدا وقال : ( ليس يروي إلا عن الحسن ) .

3 ـ أبو ضمرة أنس بن عياض بن ضمرة ( أنس بن عياض الليثي ) . قال فيه مروان بن معاوية الفزاري : (كانت فيه غفلة الشاميين ، ووثقه ، ولكنه كان يعرض كتبه علي الناس ) , وقال فيه مالك بن أنس : (لم أر عند المحدثين غيره ، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين ) , وقال فيه يحى بن معين : ( ثقة ) ، وقال أيضاً: ( صويلح ) .

4 ـ كثير بن زيد الأسلمي ( ابن صافية ) , قيل فيه : ضعيف , ليس بالقوي , فيه لين , لا يحتج بنقله , يخطئ .

5 ـ أبو عبد الله دينار القراظ , قيل فيه : مجهول الحال , يرسل .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثانية والعشرون : العلل لابن أبي حاتم : وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَنْظُورٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي شُهُودِ الْعَتْمَةِ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ لأَتَوْهَا وَلَوْ حَبْوًا ".قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَزَكَرِيَّا ضَعِيفُ الْحَدِيثِ

علل السند :
1 ـ زكريا بن منظور القرظي ( زكريا بن منظور بن ثعلبة , ابن أبي مالك , أبو يحيى ) , وهو متروك .
2 ـ هشام بن عروة الأسدي (هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب , أبو المنذر ، أبو عبد الله ، أبو بكر ) , وهو مدلس , وقد اختلط , وأنكروا عليه بعدما صار إلى العراق , أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والروايات التالية ذكر فيها العشاء بدلاً من العتمة وهي روايات باطلة أيضاً , ولو صحت لما خالف ذلك القرآن في شيء لأن العشاء أو العشاء الآخرة هي التي تصلى في وقت العشي وليس في وقت العتمة , فالعشاء من العشي وليس من العتمة , مثل الغداة والغداء من الغدو :

الرواية الثالثة والعشرون : مسند أحمد بن حنبل : حَدَّثَنَا عَبْدُ الله، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنَ الْفَضْلِ فِي جَمَاعَةٍ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قَالَ أُبَيٌّ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، رَأَى مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ قِلَّةً، فَقَالَ: " شَاهِدٌ فُلَانٌ؟ " قُلْنَا: نَعَمْ، حَتَّى عَدَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ، فَقَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَمِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

علل السند الأول :
1 ـ شيبان بن فروخ ( شيبان بن أبي شيبة الحبطي , ابن أبي شيبة , أبو محمد) , وهو يهم .

2 ـ حماد بن سلمة , قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ، ويقع في حديثه أفراد وغرائب ، وهو متماسك في الحديث ، لا بأس به .
وقال أبو بكر البيهقي : هو أحد أئمة المسلمين إلا أنه لما كبر ساء حفظه .
وقال أبو حاتم ابن حبان البستي : من العباد المجابين الدعوة وكان بن أخت حميد الطويل حميد خاله ولم ينصف من جانب حديثه ، واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه وبابن اخي الزهرى وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، فإن كان تركه إياه لما كان يخطىء فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما وكانوا يخطؤن فان زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد مثله بالبصرة في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدرى أو مبتدع جهمى لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه أم في علمه أم في ضبطه .
وقال ابن حجر في التقريب : ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بأخرة
الذهبي : الإمام أحد الأعلام وهو ثقة صدوق يغلط ، كان بحرا من بحور العلم ، وله أوهام فى سعة ما روى .
محمد بن سعد كاتب الواقدي : قال فى الطبقات : ثقة كثير الحديث وربما حدث بالحديث المنكر .
وقال يحيى بن سعيد القطان : حماد عن زياد الأعلم ، وقيس بن سعد ليس بذاك .
وقال يحيى بن معين : ثقة ومرة : قال أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة ، وفي رواية ابن محرز قال : ثقة مأمون ، وحديثه عن أبي حمزة الكوفي ليس هو بشيء ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ثقة .
يعقوب بن شيبة السدوسي : ذكره في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ثقة ، طرجل صالح بارع الصلاح ، وفي بعض روايته اضطراب ، ومرة : ثقة في حديثه اضطراب شديد ، إلا عن شيوخ فإنه حسن الحديث عنهم ، متقن لحديثهم ، مقدم على غيره فيهم ، منهم ثابت البناني ، وعمار بن أبي عمار .

3 ـ الحجاج بن أرطاة النخعي ( حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر ) , وقيل فيه : ضعيف الحديث , ضعيف ضعيف , ضعيف الحديث مضطربه ، وقد حمل الناس عليه ، واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير , ليس بالقوي عندهم , لا يحتج به , مشهور بالتدليس , مشهور به عن الضعفاء , اتفقوا على أنه مدلس ، وضعفه الجمهور ، فلم يحتجوا به , كثير الخطأ والتدليس , صاحب إرسال , يخطئ , سيئ الحفظ , وكان معجبا بنفسه , كان صلفاً , كان فيه تيه لا يليق بأهل العلم , مضطرب الحديث لكثرة تدليسه , وكان لا يحضر الجماعة ، فقيل له في ذلك ، فقال : أحضر مسجدكم هذا متى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون .

4 ـ أبو إسحاق السبيعي ( عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة ,  أبو إسحاق ) , وهو مدلس , يرسل , اختلط بآخره .

5 ـ عبد الله بن أبي بصير العبدي ( عبد الله بن حفص , ابن أبي بصير ) , ذكره الذهبي في الكاشف ، وقال : ( يجهل وقد وثق ، عن أبيه عن أبي ، وعن أبي أيضا وعنه أبو إسحاق ) , وقال مصنفو تحرير اقريب التهذيب : (مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ) , وقلت ـ محمد الأنور ـ : لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعتد بتوثيقهما .

علل السند الثاني :
1 ـ خلف بن هشام البزار ( خلف بن هشام بن ثعلب , أبو محمد ) , قال فيه يحيى بن معين : ( الصدوق الثقة ) ، وقال أيضاً : ( لم يكن يدرى إيش الحديث ) .

2 ـ أبو إسحاق السبيعي ( عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة ,  أبو إسحاق ) , وهو مدلس , يرسل , اختلط بآخره .

3 ـ عبد الله بن أبي بصير العبدي ( عبد الله بن حفص , ابن أبي بصير ) , ذكره الذهبي في الكاشف ، وقال : ( يجهل وقد وثق ، عن أبيه عن أبي ، وعن أبي أيضا وعنه أبو إسحاق ) , وقال مصنفو تحرير اقريب التهذيب : (مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ) , وقلت ـ محمد الأنور ـ : لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعتد بتوثيقهما .

علل السند الثالث :

1 ـ أبو إسحاق السبيعي ( عمرو بن عبد الله بن عبيد , ابن أبي شعيرة ,  أبو إسحاق ) , وهو مدلس , يرسل , اختلط بآخره .

2 ـ عبد الله بن أبي بصير العبدي ( عبد الله بن حفص , ابن أبي بصير ) , ذكره الذهبي في الكاشف ، وقال : ( يجهل وقد وثق ، عن أبيه عن أبي ، وعن أبي أيضا وعنه أبو إسحاق ) , وقال مصنفو تحرير اقريب التهذيب : (مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ) , وقلت ـ محمد الأنور ـ : لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ولا يعتد بتوثيقهما .


الرواية الرابعة والعشرون : مسند أحمد بن حنبل : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ، لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُوا مَا فِي التَّهْجِيرِ، لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُوا مَا فِي الْعِشَاءِ، وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره ابن حبان البستي في الثقات ، وقال : من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث وأبى الرواية إلا عن الثقات وقد رأى جماعة رووا عن الصحابة إلا أنه لم تتبين صحة سماعهم عن الصحابة فلذلك عدلنا به عن أتباع التابعين إلى هذه الطبقة .
وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : وهم في غير شيء .

2 ـ مالك بن أنس وهو يدلس تدليس التسوية .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .
أبو هريرة صحابي عند السنيين , وذلك بالرغم من أنه متأخر الإسلام ولم يكن من المهاجرين أو الأنصار او السابقين , فلقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره , وقد روى كلمة العتمة , والسؤال : كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلك كلمة العتمة مع أنه نهى عنها ؟ وكيف يقول صحابي تلك الكلمة بعد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟


الرواية الخامسة والعشرون : سنن الدارمي : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلَاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، وَصَلَاةِ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ  أبو صالح السمان , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

3 ـ الأعمش ( سليمان بن مهران الأعمش , أبو محمد ) , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية أيضاً , يرسل , كثير الاضطراب في الحديث , يخلط , سيئ الخلق , فيه تشيع يسير .

4 ـ الحسن بن الربيع البوراني ( حسن بن الربيع بن سليمان , أبو علي ) , قال فيه الخطيب البغدادي : ( لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه وقد كان ثقة صالحا متعبدا ) , وقال عثمان بن أبي شيبة العبسي : ( صدوق وليس بحجة ) , وقال يحيى بن معين : ( لو كان يتقي الله لم يكن يحدث بالمغازي ما كان يحسن يقرؤها ) .

الرواية السادسة والعشرون : سنن ابن ماجه : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند:
1 ـ محمد بن إبراهيم التيمي  ( محمد بن إبراهيم القرشي التيمي المدني , محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , أبو عبد الله ) , قال أحمد بن حنبل : ( في حديثه شيء ، يروى أحاديث مناكير ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة له أفراد ) ، وقال في هدي الساري : ( احتج به الجماعة ) , وقال علي بن المديني : ( حسن الحديث ، مستقيم الرواية ، ثقة إذا روى عن ثقة ) ، وقال مرة : ( رأيت على حديثه النور ، أما رواية أهل الكوفة عن ابنه ، فليس بشيء ، ابنه ضعيف منكر الحديث ) .

2 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي , وهو يدلس ويرسل .

3 ـ الأوزاعي ( عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي , عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد , ابن أبي عمرو , أبو عمرو ) .
قال إبراهيم الحربى : سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعى ، فقال : ( حديثه ضعيف ) .
قال البيهقى : أخبرنا بذلك الحاكم ، أخبرنا أبو بكر الشافعى ، حدثنا الحربى  .
قال البيهقى : يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف فى الرواية ، والأوزاعى إمام فى نفسه ثقة ، لكنه يحتج فى بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على  حاله ، ثم يحتج بالمقاطيع .
وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( لا يقول في العرض إلا أخبرنا ، ولا يقول في السماع إلا حدثنا ) ، وقيل ليحيى : من أحب إليك من أصحاب يحيى بن أبي كثير ؟ قال : ( هشام والأوزاعي ) ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ( إمام ثقة ) .
وقال ابن حبان فى " الثقات " : كان من فقهاء أهل الشام و قرائهم و زهادهم ، و كان السبب فى موته أنه كان مرابطا ببيروت ، فدخل الحمام فزلق فسقط ، و غشى عليه و لم يعلم به ، حتى مات . و قد روى عن ابن سيرين نسخة ، و لم يسمع  الأوزاعى من ابن سيرين شيئا .
ثم روى عن الوليد ، عن الأوزاعى قال : قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من
أربعين يوما ، فدخلت على محمد بن سيرين ، و اشترط علينا أن لا نجلس ، فسلمنا
عليه قياما .
وقال أبو زرعة الدمشقى : لا يصح للأوزاعى عن نافع شىء .
وكذا قال عباس ، عن ابن معين : لم يسمع من نافع شيئا ، و سمع من عطاء .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : سمعت أبى يقول : الأوزاعى لم يدرك عبد الله بن أبى زكريا ، و لم يسمع من أبى مصبح ، و لم يسمع من خالد بن اللجلاج ، إنما روى عن عبد الرحمن بن يزيد عنه ، و قد أخطأ الوليد بن مزيد فى جمعه بين الأوزاعى و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج .
وقال عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعى : دفع إلى يحيى بن أبى كثير صحيفة ، فقال : اروها عنى . ودفع إلى الزهرى صحيفة و قال : اروها عنى .
وقال يعقوب بن شيبة ، عن ابن معين : الأوزاعى فى الزهرى ليس بذاك .
قال يعقوب : و الأوزاعى ثقة ثبت ، و فى روايته عن الزهرى خاصة شىء .
وقال الوليد بن مسلم فيما رواه أبو عوانة فى " صحيحه " : احترقت كتبه زمن الرجفة ، فأتى رجل بنسخها ، وقال له : هو إصلاحك بيدك . فما عرض لشىء منها حتى مات .

4 ـ الوليد بن مسلم , وهو ضعيف .


الرواية السابعة والعشرون : حديث ابن كرامة لمحمد بن مخلد : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُحَنَّسَ، عَنْ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَصَلاةِ الْفَجْرِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :
1 ـ عبيد الله بن موسى العبسي ( عبيد الله بن موسى بن باذام , ابن أبي المختار ) , قال فيه يعقوب بن سفيان الفسوي : ( منكر الحديث ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة كان يتشيع ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري سمع من جماعة من لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا واحتج به هو والباقون ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( صدوق ثقة ، كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري ) ، وقال أيضاً : ( أبو نعيم أتقن منه ) , وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( كان يتشيع ) , وقال أبو داود السجستاني : ( جاز حديثه ) ، وقال أيضاً : ( كان محترقا شيعيا ) , وقال أحمد بن حنبل : ( صاحب تخليط ، وعاب عليه غلوه في التشيع مع تقشفه وعبادته ) , وقال الذهبي : ( ثقة أحد الأعلام على تشيعه وبدعته ) , وقال عبد الباقي بن قانع البغدادي : ( يتشيع ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة صدوق يتشيع ) .

2 ـ شيبان بن عبد الرحمن التميمي ( أبو معاوية )  , قال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق عنده مناكير ، وأحاديثه عن الأعمش تفرد بها ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة صاحب كتاب ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات ، تكلم فيه الساجي بلا حجة ، وقوله معارض بقول أحمد بن حنبل أنه ثبت في كل المشايخ ) .

3 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

4 ـ محمد بن إبراهيم التيمي  ( محمد بن إبراهيم القرشي التيمي المدني , محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , أبو عبد الله ) , قال أحمد بن حنبل : ( في حديثه شيء ، يروى أحاديث مناكير ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة له أفراد ) ، وقال في هدي الساري : ( احتج به الجماعة ) , وقال علي بن المديني : ( حسن الحديث ، مستقيم الرواية ، ثقة إذا روى عن ثقة ) ، وقال مرة : ( رأيت على حديثه النور ، أما رواية أهل الكوفة عن ابنه ، فليس بشيء ، ابنه ضعيف منكر الحديث ) .

تنبيه : يحنس لم يوثقه من المعتبرين إلا النسائي .

5 ـ نكارة السند : إن النساء لا يبرزن للرجال ولا يدخل الرجال عليهن , خاصة إذا كن من أمهات المؤمنين , ونحن لا نصدق أي إنسان يقول دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا .

فكم من كذاب قال دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا ,  ثم يتبين أنه لم يدرك عائشة , والعجيب والغريب أنه من الثقات عند السنيين والسلفيين وأحاديثه صحيحة عندهم .


الرواية الثامنة والعشرون : فوائد ابن أخي ميمي الدقاق : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي صَلاةِ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا "

علل السند :

1 ـ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ( عبد الله بن سابور البغوي , ابن منيع ) :
تكلم فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني بكلام فيه تحامل , وقال أحمد بن علي السليماني : ( متهم بسرقة الحديث ) .

2 ـ الوليد بن مسلم القرشي , وهو ضعيف ومدلس .

3 ـ الأوزاعي ( عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي , عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد , ابن أبي عمرو , أبو عمرو ) .
قال إبراهيم الحربى : سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعى ، فقال : ( حديثه ضعيف ) .
قال البيهقى : أخبرنا بذلك الحاكم ، أخبرنا أبو بكر الشافعى ، حدثنا الحربى  .
قال البيهقى : يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف فى الرواية ، والأوزاعى إمام فى نفسه ثقة ، لكنه يحتج فى بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على  حاله ، ثم يحتج بالمقاطيع .

وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( لا يقول في العرض إلا أخبرنا ، ولا يقول في السماع إلا حدثنا ) ، وقيل ليحيى : من أحب إليك من أصحاب يحيى بن أبي كثير ؟ قال : ( هشام والأوزاعي ) ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ( إمام ثقة ) .
و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من فقهاء أهل الشام و قرائهم و زهادهم ، و كان السبب فى موته أنه كان مرابطا ببيروت ، فدخل الحمام فزلق فسقط ، و غشى عليه و لم يعلم به ، حتى مات . و قد روى عن ابن سيرين نسخة ، و لم يسمع  الأوزاعى من ابن سيرين شيئا .
ثم روى عن الوليد ، عن الأوزاعى قال : قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من
أربعين يوما ، فدخلت على محمد بن سيرين ، و اشترط علينا أن لا نجلس ، فسلمنا
عليه قياما .
وقال أبو زرعة الدمشقى : لا يصح للأوزاعى عن نافع شىء .
وكذا قال عباس ، عن ابن معين : لم يسمع من نافع شيئا ، و سمع من عطاء .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : سمعت أبى يقول : الأوزاعى لم يدرك عبد الله بن أبى زكريا ، و لم يسمع من أبى مصبح ، و لم يسمع من خالد بن اللجلاج ، إنما روى عن عبد الرحمن بن يزيد عنه ، و قد أخطأ الوليد بن مزيد فى جمعه بين الأوزاعى و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج .
وقال عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعى : دفع إلى يحيى بن أبى كثير صحيفة ، فقال : اروها عنى . ودفع إلى الزهرى صحيفة و قال : اروها عنى .
وقال يعقوب بن شيبة ، عن ابن معين : الأوزاعى فى الزهرى ليس بذاك .
قال يعقوب : و الأوزاعى ثقة ثبت ، و فى روايته عن الزهرى خاصة شىء .
وقال الوليد بن مسلم فيما رواه أبو عوانة فى " صحيحه " : احترقت كتبه زمن الرجفة ، فأتى رجل بنسخها ، وقال له : هو إصلاحك بيدك . فما عرض لشىء منها حتى مات .

4 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

5 ـ محمد بن إبراهيم التيمي  ( محمد بن إبراهيم القرشي التيمي المدني , محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة , أبو عبد الله ) , قال أحمد بن حنبل : ( في حديثه شيء ، يروى أحاديث مناكير ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة له أفراد ) ، وقال في هدي الساري : ( احتج به الجماعة ) , وقال علي بن المديني : ( حسن الحديث ، مستقيم الرواية ، ثقة إذا روى عن ثقة ) ، وقال مرة : ( رأيت على حديثه النور ، أما رواية أهل الكوفة عن ابنه ، فليس بشيء ، ابنه ضعيف منكر الحديث ) .

6 ـ نكارة السند : إن النساء لا يبرزن للرجال ولا يدخل الرجال عليهن , خاصة إذا كن من أمهات المؤمنين , ونحن لا نصدق أي إنسان يقول دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا .

فكم من كذاب قال دخلت على عائشة وأخبرتني كذا وكذا ,  ثم يتبين أنه لم يدرك عائشة , والعجيب والغريب أنه من الثقات عند السنيين والسلفيين وأحاديثه صحيحة عندهم .


تنبيه : داود بن رشيد الهاشمي ( أبو الفضل ) , قال ابن حزم : ( ضعيف ) , قال في التقريب : ( ثقة ) ، وقال في هدي الساري : ( ضعفه أبو محمد بن حزم بلا حجة ، وغفل فقال في الاتصال وفي المحلي في كتاب الحدود عنه أنه ضعيف فكأنه اشتبه عليه ) .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والرواية التالية لم يذكر فيها أي صلاة وهي رواية باطلة أيضاً

الرواية التاسعة والعشرون : صحيح مسلم : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ أَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، لَكَانَتْ قُرْعَةً "، وقَالَ ابْنُ حَرْبٍ: " الصَّفِّ الأَوَّلِ، مَا كَانَتْ إِلَّا قُرْعَةً "

علل السندين :
1 ـ أبو هريرة , وهو ليس بصحابي , فضلاً عن أنه متهم .

2 ـ قتادة بن دعامة السدوسي ( قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة , أبو الخطاب , الأكمه ، الأطرش ) , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

3 ـ شعبة بن الحجاج بن الورد , قال فيه أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ثبت في الحديث وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا ) , وقال الذهبي : ( أمير المؤمنين في الحديث ثبت حجة يخطئ في الأسماء قليلا ) , وقال يحيى بن معين : ( إمام المتقين ) ، وفي رواية ابن محرز : عده من أوثق الناس في قتادة ، ومرة : ( ثقة ثبت ، ولكنه يخطئ في أسماء الرجال ويصحف ) ، ومرة قيل له : شعبة حدث عن حسين بن أبي سفيان فقال ( نعم ، وحدث عن سفيان بن حسين ) , وقال الدارقطنى فى العلل : ( كان شعبة يخطئ فى أسماء الرجال كثيرا لتشاغله بحفظ المتون ) .

4 ـ خلاس بن عمرو الهجري , وهو ضعيف , صحفي , يرسل .

تنبيه 1: إبراهيم بن دينار التمار , لم يوثقه من المعتبرين إلا أبو زرعة الرازي

تنبيه 2 : محمد بن حرب النشائي الواسطي , قال فيه أبو القاسم الطبراني : ( ثقة ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( صدوق ) .

تنبيه 3 : أبو قطن عمرو بن الهيثم الزبيدي ( عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز عنه قال : ( لم يكن به بأس ، ولكنه كان يتكلم في القدر ، وكان صدوقا ) .


ــــــــــــــــــــ

الحمد لله , وصلى الله على النبي وسلم تسليماً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق