الأربعاء، 11 مارس 2015

بطلان أثر أَيُّكُمْ يُطِيقُ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ ؟

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق )

بطلان أثر أَيُّكُمْ يُطِيقُ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ ؟

الرواية :

وسأكتفي برواية أحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ، يَقُولُ: سَأَلْنَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهَارِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَ ذَلِكَ، قُلْنَا: مَنْ أَطَاقَ مِنَّا ذَلِكَ، قَالَ " إِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا عِنْدَ الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِذَا كَانَتْ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَاهُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَيُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا، وَيَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ " . ( مسند أحمد بن حنبل ) .

علل السند :

1 ـ تفرد عاصم بن ضمرة .

2 ـ عاصم بن ضمرة , ذكر له إبراهيم بن يعقوب  الجوزجاني حديثا ثم قال : ( وهو منكر جدا وهو بخلاف ما حكي عنه ) ، ثم قال : ( خالف الأمة فروى أن في خمس وعشرين مع هذا ) , وقال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( لم أذكر له حديثا لكثرة ما يروي عن علي مما تفرد به ومما لا يتابعه الثقات عليه ، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات ، البلية من عاصم ليس ممن يروي عنه ) , وذكره أبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ، وقال : ( غير محتج به ) ، وقال : ( ليس بالقوي ) ، وقال في معرفة السنن والآثار : ( إذا تفرد بحديث لم يقبل منه ، إنما يذكر في الشواهد ) , وقال ابن حبان : ( كان رديء الحفظ فاحش الخطأ يرفع عن علي قوله كثيرا فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك على أنه أحسن حالا من الحارث ) ,

3 ـ أبو إسحاق السبيعي , وهو مدلس وقد اختلط .

4 ـ شعبة , وكان يخطئ في أسماء الرجال .

تنبيه : محمد بن جعفر الهذلي ( غندر ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( صدوق مؤدي ، وفي حديث شعبة ثقة ، ومرة : يكتب حديثه عن غير شعبة ولا يحتج به ) , وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( كان من خيار عباد الله على غفلة فيه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة اعتمده الأئمة كلهم ) , وكان يحيى بن سعيد القطام إذا ذكر غندر عوج فمه كأنه يضعفه .


التخريج :

مسند أحمد بن حنبل , جامع الترمذي , سنن النسائى الصغرى , السنن الكبرى للنسائي , سنن الدارقطني , جزء من حديث أبي حفص الكتاني .

الدرجة :

هذا الأثر باطل , وعلة سنده عندي هي تفرد عاصم بن ضمرة , وهو ساقط منكر الحديث .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق