السبت، 14 مارس 2015

فصل : مواقيت الصلاة


رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل : مواقيت الصلاة

كتب : محمد الأنور آل كيال
التاريخ : 14 / 3 / 2015 م .

أولاً : قال تعالى : " أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) " ( الإسراء ) .

فلقد ذكر الله تعالى ثلاثة مواقيت لثلاث صلوات , وهي :
1 ـ من دلوك الشمس إلى غسق الليل , وهو وقت صلاة  العشاء والتي تصلى في وقت العشي أو الأصيل أو الآصال أو في الطرف الآخر للنهار .
2 ـ الفجر , وهو وقت صلاة الفجر , والتي تصلى في وقت الغدو أو البكرة أو الإبكار أو الإشراق .
3 ـ الليل , وهو وقت صلاة الليل , والأولى أن تصلى تهجداً وليس في أول الليل .

والدلوك هو الميل أو الزوال أو الغروب ,وغسق الليل هو بدو وظهور الليل , أي أن غسق الليل هو أول الليل , ومن ثم فهو الوقت الذي يلي غروب الشمس مباشرة , لأن الليل يبدأ بعد غروب الشمس مباشرة .

ولكن بعض الفرق خالفوا اللسان العربي وقالوا أن المراد بدلوك الشمس هو زوالها من كبد السماء أي وقت صلاة الظهيرة عندهم .

وهذا الرأي باطل , فهو تحريف لمعنى القرآن وتحريف للسان العربي , لأن الوقت المبين في الآية هو وقت لصلاة واحدة , ولقد حدد الله تعالى بداية هذا الوقت ونهايته , فيبدأ الوقت بدلوك الشمس وينتهي بغسق الليل , فمن أراد أن يحرف ويجعل ذلك دليلاً على صلاة الظهيرة أو الظهر المبتدعة , فإنه يلزمه أن يجعل وقت صلاة الظهر المزعومة من زوال الشمس من كبد السماء حتى غسق الليل , فهو وقت واحد لصلاة واحدة , ولا توجد صلاة عشاء أو مغرب أو عتمة .


فضلاً عن أنه خالف الآيات الأخرى في الصلاة , لأن دلوك الشمس إلى غسق الليل هو الطرف الآخر للنهار , والظهيرة ليست بطرف بل هي وسط النهار .
فهلا رجع من قال ذلك إلى الآيات المحكمات المبينات قبل تحريفه ؟ وهلا نظر في اللسان العربي قبل تفسيره , فلقد نزل القرآن بلسان عربي مبين ؟
كما أن بعض الفرق قد حرفوا غسق الليل فجعلوا معناه شدة ظلام الليل , وذلك حتى يشمل صلاة العتمة المزعومة عندهم .
وأقول لهم :  هذا وقت لصلاة واحدة وليس لعدة صلوات ولقد حدد الله تعالى بداية هذا الوقت ونهايته , فيبدأ الوقت بدلوك الشمس وينتهي بغسق الليل , ومن أراد أن يجعل الغسق هو شدة ظلام الليل فإنه يلزمه أن يقول أن وقت صلاة العشاء ينتهي بشدة ظلام الليل , وهذا باطل , فصلاة العشاء تصلى في وقت العشي .

والسؤال : كيف جعلت الفرق وقت صلاة العتمة المزعومة من بداية شدة ظلام الليل بالرغم من أن تفسيرهم لغسق الليل يجعلهم يقول أن وقت صلاة العتمة ينتهي عند شدة ظلام الليل ومن ثم يبدأ قبل شدة ظلام الليل ؟
ما هذا التناقض ؟
ولقد حرف بعض الأثريين المعنى فجعلوا دلوك الشمس إلى غسق الليل هو من بعد الغروب إلى شدة ظلام الليل , حتى يشمل صلاة الغسق وصلاة العتمة .
وهذا باطل أيضاً لأن الله قد بين وقتاً واحداً لصلاة واحدة وليس لعدة صلوات , كما يلزمهم إنكار الظهر والعشاء .
والسؤال لكل الفرق التي حرفت المعنى : هل الآيات أغفلت صلاة العشاء والتي تصلى في وقت العشي ؟


ثانياً : قال تعالى : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " [هود : 114] .

لقد ذكر الله تعالى وقتين لصلاتين , وهما :
1 ـ الطرف الأول للنهار , وهو وقت صلاة الفجر أو الغدو  أو البكرة أو الإبكار أو الإشراق .
2 ـ الطرف الآخر للنهار , وهو وقت صلاة العشاء أو العشي أو الأصيل أو الآصال .

ثالثاً : قال تعالى : " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى " [طه : 130]

لقد ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح بحمده , وهما :
1 ـ قبل طلوع الشمس .
2 ـ قبل غروب الشمس .

ثم ذكر أوقات التسبيح أي الصلاة , وهي :
1 ـ آناء الليل ,أي وقت صلاة الليل أو قيام الليل أو التهجد .
2 ـ أطراف النهار , وبالرجوع إلى الآية السابقة يتبين أنهم طرفان , وهما : الطرف الأول للنهار , والطرف الآخر للنهار , ومن المعلوم أن أقل الجمع عند العرب اثنان .

والطرف الأول للنهار 
هو وقت صلاة الفجر أو الغدو أو البكرة أو الإبكار أو الإشراق .

والطرف الآخر للنهار هو وقت صلاة العشاء أو العشي أو الأصيل أو الآصال .


رابعاً : قال تعالى : " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) " ( ق ) .

لقد ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح بحمده , وهما :
1 ـ قبل طلوع الشمس .
2 ـ قبل غروب الشمس .

ثم ذكر الله تعالى أوقات التسبيح أي الصلاة , وهي :
1 ـ الليل , وهو وقت صلاة الليل أو قيام الليل أو التهجد .
2 ـ ادبار السجود .

ومن ثم فإن ادبار السجود هو أطراف النهار .


خامساً : قال تعالى : " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) " (الطور ) .

لقد ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح بحمده , وهو عند القيام .

ثم ذكر الله تعالى أوقات التسبيح أي الصلاة , وهي :
1 ـ الليل , وهو وقت صلاة الليل أو قيام الليل أو التهجد .
2 ـ إدبار النجوم .

ومن ثم فإن إدبار النجوم هو ادبار السحود هو أطراف النهار .

سادساً : قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) " ( الأحزاب )

ذكر الله تعالى وقين للتسبيح , وهما :
1 ـ البكرة .
2 ـ الأصيل .

ثامناً : قال تعالى : " لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا " [الفتح : 9]

ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح , وهما :
1 ـ البكرة .
2 ـ الأصيل .


تاسعاً : قال تعالى : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) " ( الإنسان )

ذكر الله تعالى وقتين لذكر اسمه , وهما :
1 ـ البكرة .
2 ـ الأصيل .

ثم ذكر تعالى وقت السجود والتسبيح , وهو : الليل .


عاشراً : قال تعالى : " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ " [الأعراف : 205]

ذكر الله تعالى وقتين لذكره , وهما :
1 ـ الغدو .
2 ـ الآصال .

الحادي عشر : قال تعالى : " وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " [الرعد : 15]

ذكر الله تعالى وقتين للسجود , وهما :
1 ـ الغدو .
2 ـ الآصال .


الثاني عشر : قال تعالى : " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ " [النور : 36]

ذكر الله تعالى وقتين لتسبيحه في المساجد , وهما :
1 ـ الغدو .
2 ـ الآصال .

الثالث عشر : قال تعالى : " إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ " [ص : 18]

ذكر الله تعالى وقتين لتسبيح داود والجبال معه , وهما :
1 ـ العشي .
2 ـ الإشراق .

الرابع عشر : قال تعالى : " إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ " [ص : 31]

ذكر الله تعالى وقت ذكر سليمان , وهو : العشي .

الخامس عشر : قال تعالى : " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " [غافر : 55]

ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح بحمده :
1 ـ العشي .
2 ـ الإبكار .


السادس عشر : قال تعالى : " قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " [آل عمران : 41]

ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح , وهما :
1 ـ العشي .
2 ـ الإبكار .


السابع عشر : قال تعالى : " فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا " [مريم : 11]

ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح , وهما :
1 ـ البكرة .
2 ـ العشي .


الثامن عشر : قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58] .

ذكر الله تعالى صلاتين , وهما :
1 ـ صلاة الفجر .
2 ـ صلاة العشاء , والعشاء من العشي أي أن صلاة العشاء تكون في وقت العشي , وليس في وقت العتمة فهذا تحريف للقرآن وتحريف للسان العربي , قال تعالى : " وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ " [يوسف : 16]
وإذا كان شرع من قبلنا شرعاً لنا , فهل كانت صلاة العتمة في شرع من قبلنا ؟
لا , بل كان عندهم صلاة العشاء وصلاة الإبكار مثلنا .
فضلاً عن أنه لا توجد ساعة من الليل تسمى العشي أو العشاء , بل هي من ساعات النهار .


التاسع عشر : قال تعالى : " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ " [غافر : 55]

ذكر الله تعالى وقتين للتسبيح بحمده , وهما :
1 ـ العشي .
2 ـ الإبكار .


العشرون : قال تعالى : " وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ " [الأنعام : 52]

ذكر الله تعالى وقتين للدعاء , وهما :
1 ـ الغداة .
2 ـ العشي .


الحادي والعشرون : قال تعالى : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا " [الكهف : 28]

ذكر الله تعالى وقتين للدعاء , وهما :
1 ـ الغداة .
2 ـ العشي .


الثاني والعشرون : قال تعالى : " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) " ( الروم ) .

لقد سبح الله تعالى نفسه وحمدها في أربعة أوقات , وهي :
1 ـ المساء .
2 ـ الصباح .
3 ـ العشي .
4 ـ الظهيرة .

والله تعالى لم يأمرنا بالصلاة أو التسبيح في هاتين الآيتين , ولكنه تعالى قد سبح وحمد نفسه فيهما في أربع أوقات وهي : الصباح والظهيرة والعشي والمساء  , وهي أوقات تسبيح وذكر.

ولكن عند الرجوع إلى آيات الصلاة المبينات المحكمات وآيات الذكر يتبين لنا أننا سنسبح الله تعالى في تلك الأوقات الأربع .

فثلاثة أوقات سنسبح الله تعالى فيهن في الصلاة ـ صلاة الصبح والعشاء والمساء أو الليل ـ , كما سنسبح الله تعالى بعد السجود وبعد الفراغ من الصلوات .

قال تعالى : " وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ " [ق : 40]

وقال تعالى : " فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ " [الشرح : 7] .

ملحوظة : المساء يطلق على آخر النهار أو الليل , فإذا ما قلنا هو آخر النهار فهو وقت صلاة العشاء , وإذا قلنا أنه الليل أو جزء منه فهو وقت صلاة الليل .

أما الوقت الرابع في الآيتين فهو وقت الظهيرة وهو وقت القيلولة , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [النور : 58] .

أي تضعون ثيابكم للقيلولة , ومن ثم الذكر والتسبيح والحمد على المضاجع , قال تعالى : " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) " ( آل عمران ) .

ومن الأذكار التي يؤمن بها السنيون , ما جاء في الأثرين الباطلين التاليين :

عن عَلِيّ، أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ، فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ، فَقَالَ: " عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ " . ( متفق عليه ) .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ". ( صحيح مسلم ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنبيه : التسبيح أعم من الصلاة , ولا يشترط أن يكون صلاة , فالإنسان يسبح في الصلاة وخارجها , كما من المعلوم أن الله تعالى أمرنا بالتسبيح بعد الصلاة .

فالتسبيح ليس خاصاً بأوقات الصلاة , فلا يستدل أحد بالتسبيح على الصلاة إلا بعد الرجوع إلى الآيات المحكمات في الصلاة .

ولقد سبح الله تعالى نفسه في مواقف وأحوال غير الصلاة .

قال تعالى : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [يوسف : 108]

قال تعالى : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " [الأنبياء : 22]

قال تعالى : " مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ " [المؤمنون : 91]

قال تعالى : " فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " [النمل : 8]

قال تعالى : " وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " [القصص : 68]

قال تعالى : " سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ " [الصافات : 159]

قال تعالى : " أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ " [الطور : 43]

قال تعالى : " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ " [الحشر : 23]

قال تعالى : " لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ " [الزخرف : 13]

والخلاصة : لقد سبح الله تعالى نفسه في آيتي سورة الروم , ولم يأمرنا بالتسبيح أو الصلاة فيهما , ولكنه قد يستأنس من ذلك بأن الله تعالى يأمرنا بالتسبيح في هذه الأوقات الأربع , وذلك إذا رجعنا إلى بقية الآيات المحكمات المبينات , وعلى ذلك فسنسبح الله تعالى في الثلاث صلوات وبعد الانتهاء منها , وسنسبحه تعالى وقت الظهيرة عند القيلولة .

أما من أراد أن يستدل بهاتين الآيتين على وجوب التسبيح أو الصلاة في هذه الأوقات الأربعة فهو مفتر يحمل النصوص ما لم تحتمل , كما أنه سيعارض بقية الآيات التي تأمر بثلاث صلوات ـ فرضان ونافلة ـ أو أنه كافر بآيات الصلاة في القرآن .

الثالث والعشرون : قال تعالى : " لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا " [مريم : 62]

ذكر الله تعالى وقتين للرزق في الجنة وهما :
1 ـ البكرة .
2 ـ العشي .

ويستأنس بذلك أن أوقات الرزق هي أوقات الصلاة التي تمسكوا بها , فكما كانت أوقات عبادة وعمل أصبحت أوقات جائزة ونعيم .


الرابع والعشرون : قال تعالى : " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " [غافر : 46]

ذكر الله تعالى وقتين لعرض فرعون ومن تبعه على النار , وهما :
1 ـ الغدو .
2 ـ العشي .

ويستأنس بهذا أن أوقات العرض على النار هي أوقات الصلاة التي امتنعوا عنها , فمن من لم يصل الوقتين سيعرض على النار في هذين الوقتين .


الخامس والعشرون : قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) " ( المزمل ) .


السادس والعشرون : قال تعالى : " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [المزمل : 20]

السابع والعشرون : قال تعالى : " لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ" [آل عمران : 113]

الثامن والعشرون : قال تعالى : " أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ " [الزمر : 9]

التاسع والعشرون : قال تعالى : " إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) " ( السجدة )


يذكر الله تعالى في الآيات السابقة صلاة الليل .

وصلاة الليل تصلى بالليل , والليل يبدأ من بعد غروب الشمس مباشرة أي دخول وقت الغسق , وينتهي ببداية طلوع الشمس .

والأولى أن تصلى صلاة الليل تهجداً وليس في أول الليل .

والخلاصة :

التسبيح بحمد الرب هو ذكر سابق للتسبيح أي الصلاة .

لقد ذكر الله تعالى ثلاثة أوقات لثلات صلوات :

1 ـ الطرف الأول للنهار , وهو من بداية طلوع الشمس حتى انتهاء طلوعها , وهو وقت صلاة الفجر أو الغدو أو الغداة أو البكرة أو البكور أو الإبكار , وهي فريضة .

2 ـ الطرف الآخر للنهار , وهو من بداية دلوك الشمس إلى غسق الليل , أي من ميل الشمس للغروب حتى انتهاء غروبها , وهو وقت صلاة العشاء أو العشي أو الأصيل أو الآصال , وهي فريضة .

3 ـ الليل , ويبدأ من غسق الليل إلى بداية طلوع الشمس , أي من بعد انتهاء غروب الشمس مباشرة إلى الطرف الأول للنهار , وهو وقت صلاة الليل , وهي نافلة وتصلى في البيوت .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق