الأحد، 8 مارس 2015

فصل : تحريف المفسرين وفساد التفاسير

رسالة : بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

فصل : تحريف المفسرين وفساد التفاسير

كتب : محمد الأنور آل كيال

يزعم المفسرون وكذلك المحدثون والمفتون وغيرهم أن الصلوات المبينة في القرآن منسوخة بأثر الشِّعرة ( أثر الإسراء ) , ثم يفترون على ابن عباس أنه فسر سورة الروم تفسيراً يوافق مذهبهم الضال في فرض الصلوات الخمس , وسأكتفي بالتفاسير التالية :


أولاً : التحرير والتنوير لابن عاشور : قال ابن عاشور في تفسيره لقوله تعالى : " أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)  " ( العَلَق ) : وقال السهيلي في «الروض الأنُف» : ( ذكر الحربي أن الصلاة قبل الإِسراء كانت صلاة قبل غروب الشمس ( أي العصر)  وصلاة قبل طلوعها (أي الصبح) ، وقال يحيى بن سلام مثله ، وقال : كان الإِسراء وفرض الصلوات الخمس قبل الهجرة بعام اه . فالوجه أن تكون الصلاة التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة غير الصلوات الخمس بل كانت هيئة غير مضبوطة بكيفية وفيها سجود لقول الله تعالى :  " وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ  "  ) العلق : 19) يؤديها في المسجد الحرام أو غيره بمرأى من المشركين فعظم ذلك على أبي جهل ونهاه عنها . ( التحرير والتنوير , الطاهر ابن عاشور ) .

سؤال : ما هي كيفية الصلاة قبل ورود الآثار التي تزعم الكيفية المزعومة ؟  

لماذا ظن الأثريون أن الصلاة كانت على هيئة غير مضبوطة بكيفية , ولم يظنوا أن الكيفية مبينة في القرآن , وأن القرآن كامل تام مبين في نفسه وتبيان وتفصيل لكل أمور الدين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً : تفسير يحيى بن سلام : قال يحيى بن سلام في تفسيره : وَحَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَة ، أَنّ نَافِعَ بْنَ الأَزْرَقِ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ : هَلْ تَجِدُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ مُسَمَّيَاتٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ سورة الروم" ( آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْمَغْرِبِ ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ سورة الروم" ( آية 17 ) فَهَذِهِ صَلاةُ الْفَجْرِ "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا" ( سورة الروم آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الْعَصْرِ "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ( سورة الروم آية 18 ) هَذِهِ صَلاةُ الظُّهْرِ ، وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ" ( سورة النور آية 58 ) فَهَذِهِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ. قَالَ يَحْيَى : وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ كُلَّهَا فِي هَذِهِ الآيَةِ يَقُولُ : "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ( سورة الروم آية 17 ) الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ. قَالَ يَحْيَى : كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. وَهَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ بَعْدَمَا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ. ( تفسير يحيى بن سلام ) .

علل السند :

1 ـ حماد بن سلمة , ومما قيل عنه :  له أوهام , وفي بعض روايته اضطراب , ويقع في حديثه أفراد وغرائب , ولما كبر ساء حفظه .
2 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
3 ـ الانقطاع بين عاصم بن بهدلة ونافع بن الأزرق , والواسطة بينهما هو أبو رزين ( مسعود بن مالك الاسدي الكوفي ) وهو ضعيف .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

وأما قول يحيى : ( كُلُّ صَلاةٍ ذُكِرَتْ فِي الْمَكِّيِّ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ فَهِيَ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَإِنَّمَا افْتُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِسَنَةٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ ، فَمَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ الصَّلاةِ بَعْدَ ذَلِكَ ، يَعْنِي : فَهِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ) .

فهذا تحريف وضلال مبين , لأن أثر الشَّعرة ( الإسراء والمعراج ) موضوع , فضلاً عن أن الله تعالى قد أنزل عدة آيات بعد تاريخ الإسراء وفيها الأمر بثلاثة صلوات فقط , وانظر إلى باب الأدلة من القرآن فلقد رتبتها على حسب النزول عند الأثريين حتى يتبين للناس ما الذي نزل قبل الإسراء وما الذي نزل بعده ؟ وكل الآيات سواء التي قبل الإسراء أو التي بعده فيها الأمر بثلاثة صلوات فقط , وهما صلاتا الفجر والعشي وهما فرض والثالثة بالليل وهي نافلة .

وأتعجب من ادعاء يحيى وأتساءل : ألم يقرأ القرآن ؟ ألم يتدبره ؟ ألم يعلم بالآيات التي نزلت بعد الإسراء ؟ هل يظن أننا سنقلده ونتبع قوله بدون تبين ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


ثالثاً : تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني :

قَالَ عبد الرزاق في تفسيره : أرنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالَ: خَاصَمَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هَلِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ: " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ ": الْمَغْرِبُ، " وَحِينَ تُصْبِحُونَ ": الْفَجْرُ، " وَعَشِيًّا ": الْعَصْرُ، " وَحِينَ تُظْهِرُونَ " : الظُّهْرَ، ثُمَّ قَرَأَ:" وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ " .

علل السند :

1 ـ عبد الرزاق الصنعاني , وهو متهم , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وتكلم فيه البعض .
قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( أرجو أنه لا بأس به إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير ) .
قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به ) .
وذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( بعد السفر ، وحسن الحديث ، وأدركته الأحداث ) .
وقال ابن حبان : ( ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وكان ممن يخطىء إذا حدث من حفظه على تشيع فيه ) .
وقال أحمد بن حنبل : ( ما رأيت أحدا أحسن حديثا منه ) ، ومرة : ( كان يلقن بعدما عمي ومن سمع كتبه فهو أصح ) ، ومرة : ( بعدما ذهب بصره فهو ضعيف ) .
وقال النسائي : ( فيه نظر ، لمن كتب عنه بأخرة كتب عنه أحاديث مناكير ) .
وذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع ) , وقال في هدي الساري : ( أحد الحفاظ الأثبات صاحب التصانيف وثقه الأئمة كلهم إلا العباس بن عبد العظيم العنبري وحده فتكلم بكلام أفرط فيه ولم يوافقه عليه أحد ) .
وقال البخاري : ( ما حدث من كتابه فهو أصح ) .
وقال الدارقطني : ( ثقة ) ، وقال في سؤالات أبي عبد الله بن بكير البغدادي : ( ثقة ، يخطئ على معمر في أحاديث ، لم تكن في الكتاب ) .
وقال سفيان بن عيينة : ( أخاف أن يكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) .
وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , فقال الذهبي : ( هذا شيء ما وافق العباس عليه مسلم ) .
وقال يحيى بن معين : ( أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف ) ، ومرة : ( لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه ) ، وقيل له إن عبيد الله بن موسى يرد حديث عبد الرزاق لتشيعه فقال : ( والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك منه مائة ضعف ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سليمان ) .
وقال أبو بكر البزار : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة يتشيع ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( ثقة والفريابي أحب إلينا منه )

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .

3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .

4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

رابعاً : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري :

قال الطبري في تفسيره : القول في تأويل قوله تعالى: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ { 17 } وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ { 18 }".
يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له حين تمسون، وذلك صلاة المغرب، وحين تصبحون، وذلك صلاة الصبح، "وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ"، يقول: وله الحمد من جميع خلقه، دون غيره، في السَّمَوَاتِ، من سكانها من الملائكة، والأرض، من أهلها من جميع أصناف خلقه فيها، "وَعَشِيًّا" ، يقول: وسبحوه أيضا عشيا، وذلك صلاة العصر، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، يقول: وحين تدخلون في وقت الظهر.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :

الرواية الأولى للطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ: " هَلْ تَجِدُ مِيقَاتَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ، قَالَ:"وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ"

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .
2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
3 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
4 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .

الرواية الثانية للطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ ابْنَ عَبَّاسٍ " عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَرَأَ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" ، قَالَ: صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" ، قَالَ: صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ، ثُمَّ قَرَأَ: "وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ" .

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ محمد بن بشار ( بندار ) :
قال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن على الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى . 
وقال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى ، وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبى صلى  الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن فى السحور بركة " .  فقال : هذا كذب ، حدثنى أبو داود موقوفا ، و أنكره أشد الإنكار .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيرى   قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقى ، قال : كنا عند يحيى بن معين و جرى ذكر بندار فرأيت يحيى بن معين لا يعبأ به ويستضعفه .
وقال محمد بن المثنى : ( منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ، يعني به بندارا ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ثقة ، ولكن يقرأ من كل كتاب )
وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى و بندار ثقتان ، وأبو موسى   أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه ، وبندار يقرأ من كل كتاب .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف  حديث ، وكتبت عن أبى موسى شيئا ، وهو أثبت من بندار . ثم قال : لولا سلامة فى بندار ترك حديثه .
وقال ابن الدورقى : و رأيت القواريرى لا يرضاه و قال : كان صاحب حمام .
وقال الذهبى : لم يرحل ففاته كبار و اقتنع بعلماء البصرة ، أرجو أنه لا بأس به .
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال فى حديث عن عائشة : قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك !! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة . فقال : قد  بان ذاك عليك !

3 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) .
4 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس وقد عنعن , وقد كان سفيان يدلس تدليس التسوية , وهو أقبح أنواع التدليس .
5 ـ عاصم بن بهدلة , وهو ضعيف , لسوء حفظه وكثرة خطئه وأوهامه , وفي حديثه اضطراب ونكرة .
6 ـ نافع بن الأزرق الحروري وهو ضعيف الحديث , قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ( ضعيف ) , وقال ابن حجر : ( كان من رؤوس الخوارج , وإليه تنسب طائفة الأزارقة ) , وقال الذهبي : ( ضعيف ) .


الرواية الثالثة للطبري : حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَمَعَتْ هَاتَانِ الآيَتَانِ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" ، قَالَ: الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا" : الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : الظُّهْرُ ". حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بِنَحْوِهِ

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة ( سلم بن جنادة السوائي ) , قال فيه أبو أحمد الحاكم : ( يخالف في بعض حديثه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة , ربما خالف ) .

3 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

4 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , وهو مدلس ولم يصرح بالسماع .
قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس ) .
وقال ابن حبان فى " الثقات " : ( كان يدلس ) 
وقال أحمد بن سنان القطان : أخبرنى موسى بن نصير ـ صاحب لنا ـ قال : سمعت  عبد الرحمن بن مهدى ، و قلت له : يا أبا سعيد ، الحكم بن عتيبة ؟ قال : ثبت ثقة ولكن مختلف ـ يعنى : حديثه ـ .
وقال ابن أبى حاتم : سألت أبى عن الحكم عن عبيدة السلمانى متصل ؟ قال : لم   يلقه .
وقال أحمد و غيره : لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث ، وعدها   يحيى القطان : حديث الوتر ، و القنوت ، و عزمة الطلاق ، وجزاء الصيد ، والرجل  يأتى امرأته وهى حائض ، رواه ابن أبى خيثمة فى " تاريخه " عن على ابن المدينى عن يحيى .
وقال البخارى فى " التاريخ الكبير " : قال القطان : قال شعبة : الحكم عن مجاهد   كتاب إلا ما قال سمعت .

5 ـ أبو عياض , فإن كان قيس بن ثعلبة فهو مجهول الحال ولا يعرف له سماع من ابن عباس , وإن كان عمرو بن الأسود فلا يعرف له سماع بن ابن عباس .

تنبيه : بعض الروايات يذكر فيها : "عن الحكم عن أبي عياض" , وبعضها يذكر "عن الحكم بن أبي عياض" , والله أعلم بالصواب , فإن كان الحكم بن أبي عياض فأنا لا أعرفه .

الرواية الرابعة للطبري : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" إِلَى قَوْلِهِ: "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: جَمَعَتِ الصَّلَوَاتِ،"فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" : صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ "

علل السند :

1 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

2 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .

3 ـ الحكم بن عتيبة الكندي (حكم بن عتيبة ) , كما ذكرت سابقاً .

4 ـ أبو عياض , كما ذكرت سابقاً .

تنبيه : هذه الرواية ذكر فيها : "عن الحكم عن أبي عياض" وليس "عن الحكم بن أبي عياض" , والله أعلم بالصواب , فإن كان الحكم بن أبي عياض فأنا لا أعرفه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة للطبري : حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ": الْفَجْرُ، "وَعَشِيًّا": الْعَصْرُ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ": الظُّهْرُ، وَكُلُّ سَجْدَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَهِيَ صَلاةٌ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال , فمجاهد تابعي .
2 ـ مجاهد , وقد اختلط .
3 ـ الليث بن أبي سليم القرشي ( ليث بن أيمن بن زنيم ) , وهو ضعيف الحديث .
4 ـ أبو سنان ( سعيد بن سنان البرجمي , الأصغر ) , قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( له أحاديث غرائب وأفراد وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب والوضع لا إسنادا ولا متنا ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء ورواياته تحتمل وتقبل ) , وقال أحمد بن حنبل : ( رجل صالح ولم يكن يقيم الحديث ) ، وقال أيضاً : ( ليس بقوي في الحديث ) , وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( صدوق له أوهام ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق له أوهام ) .
5 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .


الرواية السادسة للطبري : حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ:"فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ" : لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : لِصَلاةِ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا": لِصَلاةِ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ، أَرْبَعُ صَلَوَاتٍ " .

علل السند :

1 ـ الإرسال , فقتادة تابعي .
2 ـ قتادة , وهو مشهور بالتدليس , وقال سليمان بن طرخان التيمي في سعيد بن أبي عروبة العدوي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

3 ـ سعيد بن أبي عروبة العدوي , وقد اختلط اختلاطاً قبيحاً , وطالت مدة اختلاطه فوق العشر سنين , وكان كثير التدليس مشهوراً به , ولم يصرح بالسماع , وكان قدرياً , وقال فيه سليمان بن طرخان التيمي : ( لا والله ما كنت أجيز شهادته لا والله ولا شهادة معلمه قتادة ) .

4 ـ بشر بن معاذ , ولم يوثق التوثيق المعتبر , فقد قالوا عنه : ( صالح وصدوق ) .

5 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

تنبيه : يزيد المقصود به يزيد بن زريع وهو الصواب لأنه توجد روايات أخرى لابن جرير الطبري قد حدث فيها عن بشر بن معاذ عن يزيد بن زريع , كما أن من شيوخ بشر بن معاذ يزيد بن زريع وليس يزيد بن هارون , فضلاً عن أن يزيد بن زريع من تلاميذ سعيد بن أبي عروبة .


الرواية السابعة للطبري : حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: "فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ { 17 } وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ" ، قَالَ: "حِينَ تُمْسُونَ": صَلاةُ الْمَغْرِبِ، "وَحِينَ تُصْبِحُونَ" : صَلاةُ الصُّبْحِ، "وَعَشِيًّا" : صَلاةُ الْعَصْرِ، "وَحِينَ تُظْهِرُونَ" : صَلاةُ الظُّهْرِ "

علل السند :

1 ـ الإرسال .

2 ـ ابن زيد ( عبد الرحمن بن زيد القرشي , عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ) , وهو ضعيف الحديث , فإن كان قد سمع هذا التفسير الباطل من أبيه زيد بن اسلم القرشي فلقد كان ابوه يرسل ويدلس , ويفسر القرآن برأيه ويكثر منه , وكان في حفظه شيء  .

3 ـ عبد الله بن وهب , ولقد كان مدلساً , ولم يصرح بالسماع , وكان يتساهل في الأخذ , وهذا يعني أنه يروي عن الضعيف أو الوضاع ثم يدلس اسمه .
قال فيه أحمد بن حنبل : (صحيح الحديث ، يفصل السماع من العرض ، والحديث من الحديث ، ما أصح حديثه وأثبته ، قيل له : أليس كان يسىء الأخذ؟ قال : قد كان يسيء الأخذ ، ولكن إذا نظرت في حديثه وما روى عن مشايخه وجدته صحيحا ) ، وقال أيضاً : ( في حديثه عن ابن جريج شيء ) .
وقال النسائي : ( يتساهل في الأخذ ولا بأس به ) ، ومرة : ( ثقة ما أعلمه روى عن الثقات حديثا منكرا ) .
وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق ثقة يتساهل في السماع ) .
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( كثير العلم ثقة يدلس ) .
وقال يحيى بن معين في رواية أحمد بن زهير : ( ثقة ، وسمع من ابن جريج وهو صغير ) ، وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : ( أرجو أن يكون صدوقا ) .

4 ـ ابن جرير الطبري , وهو متهم وكان متشيعاً , قال فيه أحمد بن علي السليماني : ( يضع للروافض ) , وقال الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( تكلموا فيه بانواع ) .

تنبيه : يونس هو يونس بن عبد الأعلى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق