الثلاثاء، 24 مارس 2015

بطلان أثر ( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ )

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

كتب محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

بطلان أثر ( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ )

أولاًَ : الأثر :

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ " ( سنن أبي داود ) .

ثانياً : الدرجة :

باطل , ولم يصح له سند , فهو منقطع , فضلاً عن التفرد .


ثالثاً : روايات هذا الأثر :

لقد روي هذا الأثر بدون زيادة خمس صلوات , أو الصلاة الأولى والعصر , أو صلاة الظهر والعصر , أو الظهر والعصر والمغرب , وسأذكر كل روياته التي فيها هذه الزيادات والتي توفرت عندي , أما الروايات التي لم تذكر فيها هذه الزيادات فسأكتفي ببعضها .

1 ـ بعض الروايات التي ليس فيها هذه الزيادات :

الرواية الأولى : صحيح مسلم : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ.
ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَاللَّفْظُ لَهُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " صَلَّى الصَّلَوَاتِ يَوْمَ الْفَتْحِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ يَا عُمَرُ "

علل السند الأول :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

تنبيه 1 : محمد بن عبد الله بن نمير ( محمد بن نمير الهمداني ) , قال فيه أحمد بن صالح المصري : ( بئس ما قال ، هذا رأي الزيدية ) .

تنبيه 2 : علقمة بن مرثد الحضرمي , قال فيه أبو داود السجستاني : ( مرجىء ) , أبو حاتم الرازي : ( صالح الحديث ) .


علل السند الثاني :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ محمد بن حاتم السمين ( محمد بن حاتم بن ميمون ) , قال أبو حاتم الرازي في حديث له : ( كذب ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق ربما وهم ، وكان فاضلا ) , وقال عمرو بن علي الفلاس : ( ليس بشيء ) , وقال يحيى بن معين : ( كذاب ) ، وقال في رواية ابن محرز : ( ليس بشئ كذاب ) .

تنبيه : يحيى بن سعيد هو يحيى بن سعيد القطان .

الرواية الثانية : مسند أحمد بن حنبل : حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ برَيْدَةَ، عَنْ أَبيهِ، أَنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصَّلَوَاتِ بوُضُوءٍ وَاحِدٍ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ ! قَالَ: " عَمْدًا صَنَعْتُهُ "

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .


الرواية الثالثة : سنن الدارمي : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ، صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ "، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟، قَالَ: " إِنِّي عَمْدًا صَنَعْتُ يَا عُمَرُ "، قَالَ أَبُو مُحَمَّد: فَدَلَّ فِعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ " ، لِكُلِّ مُحْدِثٍ، لَيْسَ لِلطَّاهِرِ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ "، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ عبيد الله بن موسى العبسي ( عبيد الله بن موسى بن باذام , ابن أبي المختار ) , قال فيه يعقوب بن سفيان الفسوي : ( منكر الحديث ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة كان يتشيع ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري سمع من جماعة من لم يخرج له البخاري من روايته عن الثوري شيئا واحتج به هو والباقون ) , وقال أبو حاتم الرازي : ( صدوق ثقة ، كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم واستصغر في سفيان الثوري ) ، وقال أيضاً : ( أبو نعيم أتقن منه ) , وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( كان يتشيع ) , وقال أبو داود السجستاني : ( جاز حديثه ) ، وقال أيضاً : ( كان محترقا شيعيا ) , وقال أحمد بن حنبل : ( صاحب تخليط ، وعاب عليه غلوه في التشيع مع تقشفه وعبادته ) , وقال الذهبي : ( ثقة أحد الأعلام على تشيعه وبدعته ) , وقال عبد الباقي بن قانع البغدادي : ( يتشيع ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة صدوق يتشيع ) .

الرواية الرابعة : الناسخ والمنسوخ للنحاس : بِمَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَهُ:، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " كَانَ يَتَوَضَّأُ وضُوءَهُ لِكُلِّ صَلاةٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ". فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَقَدْ فَعَلْتَ شَيْئًا مَا كُنْتَ تَفْعَلُهُ، فَقَالَ: " عَمْدًا فَعَلْتُهُ " وَمَنْ مَنَعَ أَنْ يُنْسَخَ الْقُرْآنُ بِالسُّنَّةِ قَالَ هَذَا تَبْيِينٌ وَلَيْسَ بِنَسْخٍ وَمَنْ قَالَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ إِلَى الصَّلاةِ أَنْ يَتَوَضَّأَ لَهَا احْتَجَّ بِظَاهِرِ الآيَةِ وَبِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ قَالَ: هِيَ عَلَى النَّدْبِ احْتَجَّ بِفِعْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِأَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَقُلْ هَذَا وَاجِبٌ فَيَتَأَوَّلُ أَنَّهُ يَفْعَلُ هَذَا إِرَادَةَ الْفَضْلِ وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا أَنَّهُ قَدْ صَحَّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ تَوَضَّأَ وضُوءًا خَفِيفًا ثُمَّ قَالَ: هَذَا وضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ وَكَذَا عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْضًا وَيُحْتَجُّ بِحَدِيثِ أَبِي عُطَيْفٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طَهَارَةٍ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ "، وَأَمَّا مَنْ قَالَ الْمَعْنَى إِذَا قُمْتُمْ مِنَ النَّوْمِ فَيَحْتَجَّ بِأَنَّ فِي الْقُرْآنِ الْوضُوءَ عَلَى النَّائِمِ، وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

الرواية الخامسة : صحيح ابن خزيمة : ثنا أَبُو عَمَّارٍ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ " يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ، صَلَّى الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمْ يُسْنِدْ هَذَا الْخَبَرَ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَحَدٌ نَعْلَمُهُ غَيْرُ الْمُعْتَمِرِ، وَوَكِيعٍ . رَوَاهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ كَانَ الْمُعْتَمِرُ وَوَكِيعٌ مَعَ جَلالَتِهِمَا حَفِظَا هَذَا الإِسْنَادَ وَاتِّصَالَهُ، فَهُوَ خَبَرٌ غَرِيبٌ

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ محارب بن دثار السدوسي ( محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة ) , قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( له أحاديث ، ولا يحتجون به ) .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

الرواية السادسة : السنن الكبرى للبيهقي : أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدلُ بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا الْفِرْيَابِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوْمَ الْفَتْحِ صَلَوَاتِهِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ؟ قَالَ: عَمْدًا فَعَلْتُهُ يَا عُمَرُ "، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَفِي السُّنَّةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنْ يَتَوَضَّأَ مَنْ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ، يَعْنِي بِهَا

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ محمد بن يوسف الفريابي ( محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان ) , قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( صدوق لا بأس به ، وله عن الثوري أفرادات ، وله حديث كثير عن الثوري .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ، وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري وثقه الجمهور اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه وميزها ) .
ووثقه يحيى بن معين ، وأنكر عليه حديث الشعر في الأنف .
وقال الذهبي : (حافظ ، وسبب انفراده عن الثوري أنه لازمه مدة ، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر ) .

4 ـ ابن أبي مريم ( عبد الله بن محمد الجمحي , عبد الله بن محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم ) , وهو متروك الحديث , ذكره أبو أحمد بن عدي الجرجاني في الكامل وقال : ( يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل ، له حديث ليس بمحفوظ فهو إما أن يكون مغفلا لا يدري ما يخرج من رأسه ، أو يتعمد فإني رأيت له غير حديث غير محفوظ ) .


الرواية السابعة : جامع الترمذي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، فَلَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ صَلَّى الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّكَ فَعَلْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَهُ. قَالَ: " عَمْدًا فَعَلْتُهُ ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَزَادَ فِيهِ: تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، قَالَ: وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا، وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ، وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ مَا لَمْ يُحْدِثْ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، اسْتِحْبَابًا وَإِرَادَةَ الْفَضْلِ، وَيُرْوَى عَنْ الْأَفْرِيقِيِّ، عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ "، وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ وَفِي الْبَاب عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ عبد الرحمن بن مهدي , ذكره أبو زرعة الرازي في الضعفاء والكذابين والمتروكين ، وقال : ( وهم في غير شيء ) .

4 ـ محمد بن بشار العبدي ( بندار ) , قال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن على الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى . 
وقال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى ، وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبى صلى  الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن فى السحور بركة " .  فقال : هذا كذب ، حدثنى أبو داود موقوفا ، و أنكره أشد الإنكار .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيرى   قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقى ، قال : كنا عند يحيى بن معين و جرى ذكر بندار فرأيت يحيى بن معين لا يعبأ به ويستضعفه .
وقال محمد بن المثنى : ( منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ، يعني به بندارا ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ثقة ، ولكن يقرأ من كل كتاب )
وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى و بندار ثقتان ، وأبو موسى   أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه ، وبندار يقرأ من كل كتاب .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف  حديث ، وكتبت عن أبى موسى شيئا ، وهو أثبت من بندار . ثم قال : لولا سلامة فى بندار ترك حديثه .
قال ابن الدورقى : و رأيت القواريرى لا يرضاه و قال : كان صاحب حمام .
وقال الذهبى : لم يرحل ففاته كبار و اقتنع بعلماء البصرة ، أرجو أنه لا بأس به .
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال فى حديث عن عائشة : قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك !! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة . فقال : قد  بان ذاك عليك !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ الروايات التي فيها تلك الزيادة :

الرواية الأولى : سنن أبي داود : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ "

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .


الرواية الثانية : السنن الكبرى للبيهقي : وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، ثنا ابْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَصْنَعْهُ؟ قَالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

الرواية الثالثة : السنن الكبرى للبيهقي : وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، ثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، " أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَصَلَّى بِهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ "، ثُمَّ ذَكَرَ الْبَاقِي بِمَعْنَاهُ

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

4 ـ يحيى بن جعفر الواسطي (يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان ) , قال فيه موسى بن هارون الحمال : ( أشهد أنه يكذب عني في كلامه ) .
وقال فيه أبو أحمد الحاكم : ( ليس بالمتين ) .
وقال أبو داود السجستاني : ( خط على حديثه ) .
وقال الدارقطني : ( لم يطعن فيه أحد بحجة ، ولا بأس به عندي ) .
وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( ليس به بأس ، تكلم الناس فيه ) .

الرواية الرابعة : معرفة السنن والآثار للبيهقي : أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ "، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَصْنَعُهُ، قَالَ: " عَمْدًا صَنَعْتُهُ "، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ

علل السند الأول :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

علل السند الثاني :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .


الرواية الخامسة : ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ يَعْنِي ابْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : " صَلَّى خَمْسَ صَلَوَاتٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ "، وَالْحَدِيثُ الأَوَّلُ: مِنْ فِعَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هُوَ خُلُقُهُ، وَالْحَدِيثُ الثَّانِي: هُوَ تَوْسِعَةٌ، وَرُخْصَةٌ، وَلَيْسَ فِيهِمَا مَا يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِنَسْخٍ، وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَعْتَمِدُونَ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاةٍ، وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنِ الرَّجُلِ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ، فَقَالَ: إِنْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ، فَلا بَأْسَ، صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ بِوَضُوءٍ، يَعْنِي وَاحِدًا، وَالَّذِي هُوَ أَشْبَهُ: أَنَّ النَّسْخَ وَقَعَ عَلَى الْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ، لإِجْمَاعِ النَّاسِ عَلَى أَنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ مَضَتْ صَلاتُهُ، وَإِنَّ صَلاتَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ كُلَّهَا بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ كَانَ بَعْدَ الْفِعَالِ الأَوَّلِ

علل السند :

1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ قيس بن الربيع الأسدي , وهو متروك الحديث .

3 ـ يحيى بن عبد الحميد الحماني , وهو متهم بسرقة الحديث .

4 ـ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ( عبد الله بن سابور البغوي , ابن منيع ) , تكلم فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني بكلام فيه تحامل , وقال أحمد بن علي السليماني : ( متهم بسرقة الحديث ) .

الرواية السابعة : شرح معاني الآثار للطحاوي : حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: صَنَعْتَ شَيْئًا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، فَقَالَ: عَمْدًا فَعَلْتُهُ يَا عُمَرُ "

علل السند الأول :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

4 ـ إبراهيم بن مرزوق الأموي ( إبراهيم بن مرزوق بن دينار ) , قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة عمي قبل موته ، فكان يخطىء ولا يرجع ) , وقال الدارقطني : ( ثقة إلا أنه كان يخطئ ، فيقال له ، فلا يرجع ) .

علل السند الثاني :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ موسى بن مسعود النهدي ( موسى بن مسعود ) , وهو ضعيف سيئ الحفظ .


الرواية الثامنة : التمهيد لابن عبد البر : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ح. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ". فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنِّي رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ صَنَعْتَهُ. قَالَ: " عَمْدًا صَنَعْتُهُ "

علل السند الأول :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ عبد الله بن محمد القرطبي , ولم يكن ضبطه جيداً .

علل السند الثاني :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ محمد بن بشار العبدي ( بندار ) , وفيه كلام كما سبق .

4 ـ القاسم بن أصبغ البياني , قال فيه القاضي عياض : ( اختل ذهنه ) .

الرواية التاسعة : أحكام القرآن للجصاص : وَقَدْ حدثنا مَنْ لا أَتَّهِمُ قَالَ: حدثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، قَالَ: " عَمْدًا فَعَلْتُهُ "

علل السند :

1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

4 ـ مبهم , ففيه راو لم يسم .

الرواية العاشرة : معالم التنزيل تفسير البغوي : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنِيفِيُّ، أنا أَبُو الْحَارِثِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ، أنا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُوَجِّهِ، أنا عَبْدَانُ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سَلْيمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " صَلَّى يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ بَوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ "

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه , وهو مجهول الحال .

4 ـ أبو محمد الحسن بن محمد المروزي ( حسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون بن الصائغ ) , لم يوثقه أحد .

5 ـ أبو الحارث طاهر بن محمد السهيلي الطاهري , وهو مجهول الحال .

6 ـ أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنيفي , وهو مجهول الحال .

تنبيه : عبدان , قال فيه أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( حدث عن شعبة أحاديث تفرد بها ) .


الرواية الحادية عشرة : أحكام القرآن الكريم للطحاوي : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، وَأَبُو حُذُوفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مِرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: صَنَعْتَ شَيْئًا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: " عَمْدًا فَعَلْتُهُ يَا عُمَرُ ". قَالُوا: فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلَاةٍ بَعْدَ أَنْ كَانَ يَفْعَلُهُ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ فِي السَّفَرِ؟ قِيلَ لَهُ: وَهَلْ فِي الْآيَةِ فَرْقٌ بَيْنَ سَفَرٍ وَبَيْنَ حَضَرٍ؟ فَفِي تَرْكِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي السَّفَرِ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ مِنَ التَّوَضُّؤ لِكُلِّ صَلَاةٍ تَرْكُ التَّوَضُّؤ لِكُلِّ صَلَاةٍ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ. فَثَبَتَ بِمَا ذَكَرْنَا مِنَ السُّنَّةِ الْقَائِمَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْوُضُوءَ لَا يَجِبُ لِلْقِيَامِ لِلصَّلَوَاتِ إِلَّا عَنِ الْأَحْدَاثِ الْمُوجِبَةِ لِلطَّهَارَاتِ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَأَبِي يُوسُفَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَالشَّافِعِيِّ، وَعَامَّةِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَعَامَّةِ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ بَعْدَهُمْ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا

علل السند الأول :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

4 ـ إبراهيم بن مرزوق الأموي ( إبراهيم بن مرزوق بن دينار ) , قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة عمي قبل موته ، فكان يخطىء ولا يرجع ) , وقال الدارقطني : ( ثقة إلا أنه كان يخطئ ، فيقال له ، فلا يرجع ) .

علل السند الثاني :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك ) , قال فيه يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( ضعيف في سفيان ) .

4 ـ موسى بن مسعود النهدي , وهو ضعيف سيئ الحفظ وفي بعض حديثه عن سفيان شيء .

5 ـ إبراهيم بن مرزوق الأموي ( إبراهيم بن مرزوق بن دينار ) , قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة عمي قبل موته ، فكان يخطىء ولا يرجع ) , وقال الدارقطني : ( ثقة إلا أنه كان يخطئ ، فيقال له ، فلا يرجع ) .


ــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثانية عشرة : مسند الروياني : نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَنْبَأَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم  " يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، إِلا أَنَّهُ يَوْمَ الْفَتْحِ شُغِلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الأُولَى، وَالْعَصْرِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ " .

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ محارب بن دثار السدوسي ( محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة ) , قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( له أحاديث ، ولا يحتجون به ) .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

4 ـ معتمر بن سليمان التيمي (معتمر بن سليمان بن طرخان , الطفيل ، طفيل ) , قال فيه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ( صدوق يخطئ من حفظه ، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( سيئ الحفظ ) .

تنبيه : ابن بريدة هو سليمان وليس عبد الله بن بريدة , وسواء كان سليمان أو عبد الله فإن الأثر مرسل لأنهما لم يسمعا من أبيهما .


الرواية الثالثة عشرة : صحيح ابن خزيمة : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ، إِلا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَإِنَّهُ شُغِلَ، فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ " .

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ محارب بن دثار السدوسي ( محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة ) , قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( له أحاديث ، ولا يحتجون به ) .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

4 ـ معتمر بن سليمان التيمي (معتمر بن سليمان بن طرخان , الطفيل ، طفيل ) , قال فيه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : ( صدوق يخطئ من حفظه ، وإذا حدث من كتابه فهو ثقة ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( سيئ الحفظ ) .

تنبيه 1: علي بن الحسين الدرهمي ( علي بن حسين بن مطر ) , قال فيه أبو حاتم الرازي وابن حجر في التقريب : ( صدوق ) .

تنبيه 2 : ابن بريدة هو سليمان وليس عبد الله بن بريدة , وسواء كان سليمان أو عبد الله فإن الأثر مرسل لأنهما لم يسمعا من أبيهما .

ــــــــــــــــــــــــــــــ


الرواية الرابعة عشرة : مصنف عبد الرزاق : عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ حَتَّى كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ "

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ محارب بن دثار السدوسي ( محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة ) , قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( له أحاديث ، ولا يحتجون به ) .

3 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

4 ـ عبد الرزاق , وهو متهم وفيه كلام .


الرواية الخامسة عشرة : جامع البيان عن تأويل آي القرآن : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا مُعَاوِيَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ، فَلَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.

علل السند :
1 ـ الانقطاع , فسليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمى لم يسمع من أبيه , قال إبراهيم الحربى : ( عبد الله أتم من سليمان ، و لم يسمعا من أبيهما ) , ولم يذكر البخارى سماعا عن أبيه .

2 ـ سفيان الثوري , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية .

3 ـ محارب بن دثار السدوسي ( محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش بن جعونة بن سلمة ) , قال فيه محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( له أحاديث ، ولا يحتجون به ) .

4 ـ معاوية بن هشام الأسدي , وهو كثير الخطأ , وقد أغرب عن الثوري .

5 ـ الطبري , وهو يتشيع , وقد تكلموا فيه بأنواع , واتهم بأنه يضع للروافض .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق