السبت، 19 سبتمبر 2015

صلاة أبي هريرة ومروان المحرفين

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

صلاة أبي هريرة ومروان المحرفين

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : يوم شِيَار ( السبت ) , 5 من ذي الحجة 1436 هـ , 19 / 9 / 2015 م .

لا بد للطاغية من كاهن يحرف له الدين , ولقد قامت الدولة الأموية على عصبة من الكهنة مثل أنس بن مالك وأبو هريرة الذين حرفوا للطغاة الدين وشغلوا الناس بعبادات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان , كما جعلوا الناس عبيداً للطغاة والكهنة تحت مسمى طاعة ولي الأمر .

والملاحظ في الروايات التالية أن مروان الطاغية هو الذي اتفق مع أبي هريرة الكاهن على هذا التحريف حتى يشغلوا الناس عن ظلمهم , فلقد جعلوا الصلاة عبارة عن تمارين تؤدى خلف سواق .

وسأكتفي بالروايات التي في الصحيحين المزعومين لعدم الإطالة :

الرواية الأولى : صحيح البخاري : (746)- [785] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " .

علل السند :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .

2 ـ مالك بن أنس , وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

3 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

4 ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري (عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ) , وهو يرسل .

5 ـ أبو هريرة , وهو مجهول , ولم يكن من أصحاب النبي فلقد أسلم في آخر حياة النبي لو صدق هذا الزعم , فهو الذي يعدل نفسه , فضلاً عن صغر سنه , وإن الرجل الكبير لا يصاحب صغير السن .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية الثانية : صحيح البخاري : (750)- [789] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ "، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ اللَّيْثِ، وَلَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ .

علل السند الأول :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .

2 ـ يحيى بن بكير القرشي ( يحيى بن عبد الله بن بكير ) , ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين , قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به وكان يفهم هذا الشأن ) , وقال النسائي : (ضعيف ) , وقال أيضاً : ( ليس بثقة ) , وقال البخاري : ( ما روى عن أهل الحجاز فإني أنقيه ) , وقال ابن حجر : ( ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك ) , وقال الذهبي : ( كان غزير العلم ، عارفا بالحديث وأيام الناس ، بصيرا بالفتوي ، صادقا في دينه ، تعنت فيه أبو حاتم ، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتى ضعفه احتج به البخاري ومسلم ) , وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق روى عن الليث فأكثر ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( تكلم فيه لأن سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب ) ,  وقال يحيى بن معين : ( ليس بشيء ) , وفي رواية ابن محرز ، قال : ( لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب ؟ فكيف يقرأ الموطأ ) ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ( قال أبو مسهر : ثقة ، صحيح الحديث عن الليث ) .

3 ـ عقيل بن خالد الأيلي ( عقيل بن خالد بن عقيل , صاحب الزهري ) , قال فيه أبو جعفر العقيلي : صدوق ، تفرد عن الزهري بأحاديث ، قيل : لم يسمع من السرى شيئا إنما هو مناولة , وقال عبد الله بن أحمد : ذكر عند أبى أن يحيى بن سعيد قال : عقيل وإبراهيم بن سعد . كأنه يضعفهما ، فقال : وأى شىء هذا ! هؤلاء ثقات لم يخبرهم .

4 ـ الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

5 ـ أبو هريرة , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

علل السند الثاني :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .

2 ـ التعليق .

3 ـ عبد الله بن صالح الجهني , وهو ذاهب الحديث , واتهم بالكذب وقيل أنه كان لا يتعمد الكذب وأن جاره هو الذي كان يضع في كتابه .

4 ـ عقيل بن خالد الأيلي , كما سبق .

5 ـ الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

6 ـ أبو هريرة , كما سبق .

7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية الثالثة : صحيح البخاري : (764)- [803] حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ " كَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ وَغَيْرِهَا فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ، فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الِاثْنَتَيْنِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ، ثُمَّ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلَاتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا " .

علل السند الأول :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .

2 ـ أبو اليمان ( الحكم بن نافع البهراني ) , وكان أكثر حديثه عن شعيب بن أبي حمزة مناولة .

3 ـ الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


علل السند الثاني :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .

2 ـ أبو اليمان ( الحكم بن نافع البهراني ) , وكان أكثر حديثه عن شعيب بن أبي حمزة مناولة .

3 ـ الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

4 ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري ( عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ) , وهو يرسل .

5 ـ أبو هريرة , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية الرابعة : صحيح مسلم : (595)- [392] وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، " كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " .

علل السند :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ مالك بن أنس , وهو مدلس .

3 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

4 ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري ( عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ) , وهو يرسل .

5 ـ أبو هريرة , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية الخامسة : صحيح مسلم : (596)- [393] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا، حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْمَثْنَى بَعْدَ الْجُلُوسِ "، ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا حُجَيْنٌ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ "، بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ: إِنِّي أَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ حِينَ يَسْتَخْلِفُهُ مَرْوَانُ عَلَى الْمَدِينَةِ، إِذَا قَامَ لِلصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَفِي حَدِيثِهِ، فَإِذَا قَضَاهَا وَسَلَّمَ، أَقْبَلَ عَلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .

علل السند الأول :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

3 ـ ابن جريج المكي (عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج , أبو الوليد ، أبو خالد , صاحب عطاء ) , وهو يرسل ويدلس , وكان قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح , قال فيه مالك بن أنس : ( حاطب ليل ) , ووثقه ابن حبان ، وقال : ( يدلس ) , وقال أحمد بن صالح المصري : ( إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل ) , وقال الدارقطني : ( تجنب تدليسه ، فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ) , وقال أحمد عبد الله بن العجلي : ( ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب ) , وقال يحيى بن معين : ( أصحاب الحديث خمسة فذكر ابن جريج فيهم ) ، ومرة قال : ( ابن جريج أثبت من عمرو بن دينار ) ، ومرة : ( ابن جريج ثقة في كل ما روى عنه من الكتاب ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة ، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به ) ، ومرة : ( لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب ) . وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رأيت سنيد بن داود عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب " الجامع " لابن جريج . فكان فى كتاب " الجامع " :    ابن جريج أخبرت عن يحيى ، وأخبرت عن الزهرى ، وأخبرت عن صفوان بن سليم . قال : فجعل سنيد يقول لحجاج : قل يا أبا محمد : ابن جريج عن الزهرى ، وابن جريج عن يحيى بن سعيد ، وابن جريج عن صفوان بن سليم ، وكان يقول له  هكذا قال : ولم يحمده أبى فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك . قال أبى : وبعض هذه الأحاديث التى كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة . كان ابن جريج لا يبالى من أين أخذها ـ يعنى قوله : أخبرت و حدثت عن فلان ـ .

4 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

5 ـ أبو هريرة , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

علل السند الثاني :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ عقيل بن خالد الأيلي , كما سبق .

3 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

علل السند الثالث :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ حرملة بن يحيى التجيبي ( حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد , صاحب الشافعي , أبو حفص ) , قال فيه أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ، ولا يحتج به ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ضعيف ) .
وقال أبو أحمد بن عدى : حدثنا ابن حماد ـ يعنى أبا بشر الدولابى ـ ، قال : حدثنا العباس ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شيخ بمصر يقال له : حرملة ، كان أعلم الناس بابن وهب ، فذكر عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها .
وقال ابن عدى أيضا : سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذانى أن يملي علي شيئا من حديث حرملة ، فقال لى : يا بنى وما تصنع بحرملة ؟ حرملة ضعيف ، ثم أملى على عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدنى عليها .
قال ابن عدى : و قد تبحرت حديث حرملة ، و فتشته الكثير فلم أجد فى حديثه ما يجب أن يضعف من أجله ، ورجل توارى ابن وهب عندهم ، ويكون حديثه كله عنده ، فليس ببعيد أن يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا وأفراد ابن وهب ، وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد بن صالح سمع فى كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف ، فتولد بينهما العداوة من هذا ، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لا يحدثه أحمد بن صالح ، وما رأينا أحدا جمع بينهما ، فكتب عنهما جميعا ، ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد بن صالح ، ومن عنده أحمد ليس عنده حرملة ، على أن حرملة قد مات سنة أربع و أربعين ومئتين ، ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومئتين .
وقال أبو عبد الله البوشنجى : سمعت عبد العزيز بن عمران المصرى يقول : لقيت   حرملة بعد موت الشافعى ، فقلت له : اخرج إلى فهرست كتب الشافعى . قال : فأخرجه إلى . فقلت : ما سمعتم من هذا الكتب ؟ قال : فسمى لى سبعة كتب أو ثمانية ، فقال  : هذا كل شىء عندنا عن الشافعى عرضا وسماعا .
وقال أبو عبد الله البوشنجى : فروى عنه الكتب كلها سبعين كتابا أو أكثر ، وزاد 
أيضا مالم يصنفه الشافعى ، وذاك أنه روى عنه فيما أخبرنا بعض أصحابنا كتاب     
" الفرق بين السحر والنبوة " ، وأنه قيل له فى ذلك ، فقال : هذا تصنيف حفص 
الفرد ، وقد عرضته على الشافعى فرضيه .

3 ـ عبد الله بن وهب القرشي ( عبد الله بن وهب بن مسلم , ابن وهب ) , ولقد كان مدلساً وكان يتساهل في الأخذ , وهذا يعني أنه يروي عن الضعيف أو الوضاع ثم يدلس اسمه , فضلاً عن أنه ضعيف في ابن جريج لأنه سمع منه وهو صغير .

4 ـ يونس بن يزيد الأيلي ( يونس بن يزيد بن مشكان ) , قال فيه وكيع بن الجراح : ( سيئ الحفظ  ) , وقال أحمد بن حنبل : ( لم يكن يعرف الحديث ) ، ومرة : ( كثير الخطأ عن الزهري ) ، ومرة : ( في حديثه منكرات عن الزهري ) ، ومرة : ( ثقة ) , وذكره أبو القاسم بن بشكوال في شيوخ عبد الله بن وهب ، وقال : ( فاتر الحديث ) , وقال ابن حجر في التهذيب : ( ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا ، وفي غير الزهري خطأ ) ، وقال في هدي الساري : ( وثقه الجمهور مطلقا وإنما ضعفوا بعض روايته حيث يخالف أقرانه أو يحدث من حفظه فإذا حدث من كتابه فهو حجة واحتج به الجماعة ، وفي حفظه شيء وكتابه معتمد ) ,  وقال علي بن المديني : ( هو بمنزلة همام إذا حدث من كتابه عن قتادة فهو ثبت ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( كان حلو الحديث ، كثيره ، وليس بحجة ، ربما جاء بالشيء المنكر ) , وقال محمد بن عبد الله المخرمي : ( كتابه صحيح ، ومن أروى الناس عن الزهري ) ، ومرة : ( ما حدث من كتاب فهو ثقة ) ,  وقال مصنفو تحرير تقريب التهذيب : ( ثقة إمام في الزهري وغيره ، فقد أطلق الأئمة توثيقه ، واحتج به الجماعة ، على أنه على سعة روايته عن الزهري ، قد تأتي بعض أحاديثه يخالف فيها أقرانه ، فكان ماذا؟ ) .

5 ـ ابن شهاب الزهري , وهو مشهور بالتدليس .

6 ـ أبو هريرة , كما سبق .

7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

والملاحظ أن مروان الطاغية هو الذي اتفق مع أبي هريرة الكاهن على هذا التحريف حتى يشغلوا الناس عن ظلمهم .

الرواية السادسة : صحيح مسلم : (597)- [394] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ: " كَانَ يُكَبِّرُ فِي الصَّلَاةِ، كُلَّمَا رَفَعَ، وَوَضَعَ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا هَذَا التَّكْبِيرُ؟ قَالَ: إِنَّهَا لَصَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " .

علل السند :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ الوليد بن مسلم القرشي ( وليد بن مسلم , أبو العباس ) :
وهاه أبو جعفر العقيلي .
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( ربما قلب الأسامى وغير الكنى ) , ومرة : وهاه .
وقال أبو حاتم الرازي : ( صالح الحديث ) ، وذكره في العلل ، وقال : ( شيخ دمشقي ضعيف الحديث ) .
وقال أبو مسهر الغساني : ( كان يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم ) ، وقال أيضاً : ( كان مدلسا ربما دلس عن الكذابين ) .
وقال حنبل بن إسحاق : ( سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو مسهر : كان الوليد  يأخذ من ابن أبى السفر حديث الأوزاعى ، وكان ابن أبى السفر كذابا وهو يقول  فيها : قال الأوزاعى ) .
وقال أبو بكر الإسماعيلى : سمعت من يحكى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن  أحمد ، وسئل عن الوليد بن مسلم ، فقال : ( كان رفاعا ).
وقال أبو بكر المروذى : قلت لأحمد بن حنبل فى الوليد قال : ( هو كثير الخطأ ) .
وقال مهنا : سألت أحمد عن الوليد ، فقال : ( اختلطت عليه أحاديث : ما سمع وما لم يسمع ، وكانت له منكرات ، منها حديث عمرو بن العاص : لا تلبسوا علينا ديننا  ..... ( بياض ) فى هذا ، عن النبى صلى الله عليه و آله وسلم ) .
وقال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : ( سمعت الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد بن مسلم : قد أفسدت حديث الأوزاعى . قال : كيف ؟ قلت : تروى عن الأوزاعى ، عن نافع ، وعن الأوزاعى ، عن الزهرى ، وعن الأوزاعى ، عن يحيى بن سعيد ، وغيرك يدخل بين الأوزاعى وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمى ، وبينه وبين الزهرى إبراهيم بن مرة ، وقرة وغيرهما ، فما يحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأوزاعى أن يروى عن مثل هؤلاء . قلت : فإذا روى الأوزاعى عن هؤلاء ، وهؤلاء ضعفاء ، أحاديث مناكير ، فأسقطتهم أنت ، وصيرتها من رواية الأوزاعى عن الثقات ، ضعف الأوزاعى . فلم يلتفت إلى قولى ) .
وقال أبو الحسن الدارقطنى : ( الوليد بن مسلم يرسل يروى عن الأوزاعى أحاديث عند الأوزاعى عن شيوخ ضعفاء ، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعى مثل نافع ، وعطاء ، والزهرى ، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعى عن نافع ، وعن الأوزاعى عن عطاء والزهرى ، يعنى مثل عبد الله بن عامر الأسلمى ، وإسماعيل بن مسلم ) .
وقال ابن حجر العسقلاني : ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية ، وقال في هدي الساري : مشهور متفق على توثيقه في نفسه وإنما عابوا عليه كثرة التدليس والتسوية .
قال الذهبـي : ( عالم أهل الشام ، قال ابن المدينى : ما رأيت من الشاميين مثله ، قلت : كان مدلسا ، فيتقى من حديثه ما قال فيه : عن ) .
وقال الدارقطني : في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي : ( يرسل ، يروي عن الأوزاعي أحاديثه عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم مثل نافع وعطاء والزهري ، فيسقط أسماء الضعفاء ، ويجعلهم عن الأوزاعي عن عطاء يعني مثل عبد الله بن عامر الأسلمي ، وإسماعيل بن مسلم ) .
وقال الآجرى : ( سألت أبا داود  عن صدقة بن خالد ، فقال : هو أثبت من الوليد ،  الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل ، منها أربعة عن نافع ) .
وقال علي بن المديني : ( ما رأيت من الشاميين مثله ، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد ) .
وقال الحميدى :( قال لنا الوليد بن مسلم : إن تركتمونى حدثتكم عن ثقات شيوخنا ،  وإن أبيتم فاسألوا نحدثكم بما تسألون ) .


3 ـ الأوزاعي ( عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي , عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد , ابن أبي عمرو , أبو عمرو ) :
قال إبراهيم الحربى : سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعى ، فقال : ( حديثه ضعيف ) .
قال البيهقى : أخبرنا بذلك الحاكم ، أخبرنا أبو بكر الشافعى ، حدثنا الحربى  .
قال البيهقى : يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف فى الرواية ، والأوزاعى إمام فى نفسه ثقة ، لكنه يحتج فى بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على  حاله ، ثم يحتج بالمقاطيع .
وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وفي رواية ابن محرز قال : ( لا يقول في العرض إلا أخبرنا ، ولا يقول في السماع إلا حدثنا ) ، وقيل ليحيى : من أحب إليك من أصحاب يحيى بن أبي كثير ؟ قال : ( هشام والأوزاعي ) ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ( إمام ثقة ) .
وقال ابن حبان فى " الثقات " : كان من فقهاء أهل الشام و قرائهم و زهادهم ، و كان السبب فى موته أنه كان مرابطا ببيروت ، فدخل الحمام فزلق فسقط ، و غشى عليه و لم يعلم به ، حتى مات . و قد روى عن ابن سيرين نسخة ، و لم يسمع  الأوزاعى من ابن سيرين شيئا .
ثم روى عن الوليد ، عن الأوزاعى قال : قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من
أربعين يوما ، فدخلت على محمد بن سيرين ، و اشترط علينا أن لا نجلس ، فسلمنا
عليه قياما .
وقال أبو زرعة الدمشقى : لا يصح للأوزاعى عن نافع شىء .
وكذا قال عباس ، عن ابن معين : لم يسمع من نافع شيئا ، و سمع من عطاء .
و قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " : سمعت أبى يقول : الأوزاعى لم يدرك عبد الله بن أبى زكريا ، و لم يسمع من أبى مصبح ، و لم يسمع من خالد بن اللجلاج ، إنما روى عن عبد الرحمن بن يزيد عنه ، و قد أخطأ الوليد بن مزيد فى جمعه بين الأوزاعى و عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج .
وقال عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعى : دفع إلى يحيى بن أبى كثير صحيفة ، فقال : اروها عنى . ودفع إلى الزهرى صحيفة و قال : اروها عنى .
وقال يعقوب بن شيبة ، عن ابن معين : الأوزاعى فى الزهرى ليس بذاك .
قال يعقوب : و الأوزاعى ثقة ثبت ، و فى روايته عن الزهرى خاصة شىء .
وقال الوليد بن مسلم فيما رواه أبو عوانة فى " صحيحه " : احترقت كتبه زمن الرجفة ، فأتى رجل بنسخها ، وقال له : هو إصلاحك بيدك . فما عرض لشىء منها حتى مات .

4 ـ.يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

5 ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن الزهري ( عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة ) , وهو يرسل .

6 ـ أبو هريرة , كما سبق .

7 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية السابعة : صحيح مسلم : (598)- [394] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ، كُلَّمَا خَفَضَ، وَرَفَعَ وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ " .

علل السند :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ سهيل بن أبي صالح السمان ( سهيل بن ذكوان , ابن أبي صالح ) , وهو ضعيف وقد اختلط .

3 ـ  أبو صالح السمان (ذكوان ) , وقد ذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية الثامنة : صحيح مسلم : (901)- [574] حَدَّثَنِي، زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وعَمْرٌو النَّاقِدُ جميعا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، إِمَّا الظُّهْرَ، وَإِمَّا الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَى جِذْعًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَاسْتَنَدَ إِلَيْهَا مُغْضَبًا، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَهَابَا أَنْ يَتَكَلَّمَا، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ، قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ، أَمْ نَسِيتَ؟ فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمِينًا، وَشِمَالًا، فَقَالَ: مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ قَالُوا: صَدَقَ، لَمْ تُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ، " فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَسَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَرَفَعَ، ثُمَّ كَبَّرَ، وَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ، وَرَفَعَ "، قَالَ: وَأُخْبِرْتُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، بِمَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ .

علل السند الأول والثاني :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ سفيان بن عيينة الهلالي , وهو مدلس وقد اختلط , وقال فيه أحمد بن حنبل : أثبت الناس في عمرو بن دينار ، حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء .

3 ـ محمد بن سيرين , وهو يرسل ويدلس .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .


تنبيه : أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان ) , قال ابن حبان فى " الثقات " : ( قيل : إنه سمع من أنس ، ولا يصح ذلك عندى ) , وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤالات مسعود بن علي السجزي : ( أهل البصرة ينكرون سماعه من ثابت ) , وقال الآجرى : ( قيل لأبى داود : سمع أيوب من عطاء بن يسار ؟ قال : لا ) , لذا أقول : إذا وجدت رواية قد رواها أيوب عن أنس أو عطاء بن يسار أو ثابت فيثبت حينئذ تدليسه أو إرساله .

تنبيه : عمرو بن محمد الناقد , قال فيه ابن حجر العسقلاني في التقريب : ( ثقة حافظ وهم في حديث ) , وأنكر علي بن المديني عليه رواية وقال : ( هذا كذب ) .

علل السند الثالث والرابع وهما سند عمران بن حصين :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ سفيان بن عيينة الهلالي , كما سبق .

3 ـ محمد بن سيرين , وهو يرسل ويدلس .

4 ـ الانقطاع بين محمد بن سيرين وعمران بن حصين .

4 ـ عمران بن حصين , وهو ليس من الصحابة , فقد تأخر إسلامه , وكان يصْغُر النبي بكثير , فلقد توفي 52 هـ , وهذا يدل على الفرق بينه وبين النبي .

علل السند الخامس :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ أيوب السختياني ( أيوب بن كيسان , ابن أبي تميمة ) :
وقال ابن حبان فى " الثقات " : قيل : إنه سمع من أنس ، و لا يصح ذلك عندى .
وقال أبو عبد الله الحاكم في سؤالات مسعود بن علي السجزي : أهل البصرة ينكرون سماعه من ثابت .
وقال الآجرى : قيل لأبى داود : سمع أيوب من عطاء بن يسار ؟ قال : لا .
لذا أقول : إذا وجدت رواية قد رواها أيوب عن أنس أو عطاء بن يسار أو ثابت فيثبت حينئذ تدليسه أو إرساله .

3 ـ محمد بن سيرين , وهو يرسل ويدلس .

4 ـ أبو هريرة , كما سبق .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : أبو الربيع الزهراني ( سليمان بن داود العتكي ) , قال فيه عبد الرحمن بن يوسف خراش : تكلم الناس فيه وهو صدوق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق