الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

بطلان أثر المسيء صلاته

بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده

بطلان أثر المسيء صلاته

كتب : محمد الأنور ( أبو عبد الله المدني , تبيين الحق ) :

التاريخ : يوم دُبَار ( الأربعاء ) , 16 من ذي الحجة 1436 هـ , 30 / 9 / 2015 م .

تستدل الفرق الضالة على تمارينها أو كيفية صلاتها المبتدعة بعدة آثار أشهرها أثر المسيء صلاته .

وأكتفي بالروايات التالية لهذا الأثر والتي ستغني عن غيرها .

الرواية الأولى : صحيح البخاري : (718)- [757] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ وَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا " .

علل السند :

1 ـ  البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن بشار ( بندار ) , وفيه كلام .
قال فيه عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت أبا حفص عمرو بن على الفلاس يحلف أن بندارا يكذب فيما يروى عن يحيى . 
وقال عبد الله بن على ابن المدينى : سمعت أبى ، وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبى صلى  الله عليه وسلم قال : " تسحروا فإن فى السحور بركة " .  فقال : هذا كذب ، حدثنى أبو داود موقوفا ، و أنكره أشد الإنكار .
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ : حدثنا محمد بن جعفر المطيرى   قال : حدثنا عبد الله ابن الدورقى ، قال : كنا عند يحيى بن معين و جرى ذكر بندار فرأيت يحيى بن معين لا يعبأ به ويستضعفه .
وقال محمد بن المثنى : ( منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ، يعني به بندارا ) .
وقال عبد الرؤوف المناوي : ( ثقة ، ولكن يقرأ من كل كتاب )
وقال عبد الله بن محمد بن سيار أيضا : أبو موسى و بندار ثقتان ، وأبو موسى   أحج لأنه كان لا يقرأ إلا من كتابه ، وبندار يقرأ من كل كتاب .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف  حديث ، وكتبت عن أبى موسى شيئا ، وهو أثبت من بندار . ثم قال : لولا سلامة فى بندار ترك حديثه .
وقال ابن الدورقى : و رأيت القواريرى لا يرضاه و قال : كان صاحب حمام .
وقال الذهبى : لم يرحل ففاته كبار و اقتنع بعلماء البصرة ، أرجو أنه لا بأس به .
وقال إسحاق بن إبراهيم القزاز : كنا عند بندار فقال فى حديث عن عائشة : قال : قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رجل يسخر منه : أعيذك بالله ما أفصحك !! فقال : كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبى عبيدة . فقال : قد  بان ذاك عليك !

3 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط .
ذكره ابن حبان في الثقات وقال : ( عداده في أهل المدينة ، اختلط قبل موته بأربع سنين ) ، وقال مرة : ( في سماع المتأخرين عنه الأوهام الكثيرة ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة تغير قبل موته بأربع سنين ) ، وقال في هدي الساري : ( مجمع على ثقته ) .
وقال ابن عبد البر الأندلسي : ( اختلط قبل وفاته بأربع سنين ) .
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : ( تغير واختلط قبل موته يقال بأربع سنين ) .
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : ( ثقة كثير الحديث لكنه كبر وبقى حتى اختلط قبل موته بأربع سنين ) .
بينما قال الذهبي : ( صاحب أبي هريرة وابن صاحبه ثقة حجة شاخ ووقع في الهرم ولم يختلط ، وما أحد أخذ عنه في الاختلاط ) .
قلت ـ محمد الأنور ـ  وكلام الذهبي باطل حتى أنه معارض لبعضه كيف لم يختلط وفي نفس الوقت لم يأخذ أحد عنه في الاختلاط ؟
إلا إذا قصد أنه شاخ وحدث ثم اختلط ولم يأخذ أحد عنه , وهذا أيضاً باطل لمخالفته كلام علماء الجرح والتعديل في سعيد .

4 ـ أبو هريرة , وهو مجهول , ولم يكن من أصحاب النبي فلقد أسلم في آخر حياة النبي لو صدق هذا الزعم , فهو الذي يعدل نفسه , فضلاً عن صغر سنه , وإن الرجل الكبير لا يصاحب صغير السن .

5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تبيه يحيى هو يحيى هو يحيى بن سعيد القطان


الرواية الثانية : صحيح البخاري : (754)- [793] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَصَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ فَمَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي، قَالَ: إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا " .

علل السند :

1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
3 ـ أبو هريرة , كما سبق .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : يحيى بن سعيد هو يحيى بن سعيد القطان .

الرواية الثالثة : صحيح البخاري : (5809)- [6251] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا "، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ فِي الْأَخِيرِ: حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا " .

علل السند الأول :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
3 ـ الانقطاع , فلقد أسقط الرواة الواسطة بين سعيد وأبي هريرة , والواسطة بينهما هو أبو سعيد , وإذا كان هذا الفعل من سعيد فهذا يدل على تدليسه .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : قال عثمان بن أبي شيبة العبسي في إسحاق بن منصور : ( ثقة صدوق ، وكان غيره أثبت منه ) .


علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن بشار ( بندار ), وفيه كلام , كما ذكرت سابقاً .
3 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : يحيى بن سعيد هو يحيى بن سعيد القطان

الرواية الرابعة : صحيح البخاري : (6202)- [6667] حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: " ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: فَأَعْلِمْنِي، قَالَ: " إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَسْبِغْ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، فَكَبِّرْ وَاقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ وَتَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ  أبو أسامة ( حماد بن أسامة القرشي , حماد بن أسامة بن زيد ) مدلس , وقد يقال أنه قد صرح بالسماع , وأقول : وهل يختار الله المدلسين ؟ أليس في هذا اتهام لرب العالمين بسوء اختيار حفظة الآثار إن كان يريد حفظها كما يزعم الأثريون ؟ فضلاً عن كثرة أخطاء الرواة في صيغ التحمل وفي غيرها , فكثيراً ما يصرحون بالسماع وبعد البحث يتبين أن الراوي لم يسمع الأثر من شيخه .
3 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
4 ـ الانقطاع , فلقد أسقط الرواة الواسطة بين سعيد وأبي هريرة , والواسطة بينهما هو أبو سعيد , وإذا كان هذا الفعل من سعيد فهذا يدل على تدليسه .
5 ـ أبو هريرة , كما سبق .

6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .


الرواية الخامسة : صحيح مسلم : (607)- [399] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ،  قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ، قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ فَصَلَّى كَمَا كَانَ، صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا عَلِّمْنِي، قَالَ: إِذَ قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا "، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ.
ح وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا، دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاحِيَةٍ، وَسَاقَا الْحَدِيثَ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقِصَّةِ، وَزَادَا فِيهِ: " إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَسْبِغْ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، فَكَبِّرْ "

علل السند الأول :
1 ـ مسلم , وهو مدلس .
2 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
3 ـ أبو هريرة , كما سبق .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : محمد بن المثنى قال فيه صالح بن محمد جزرة : ( صدوق اللهجة ، وكان في عقله شيء ، وكنت أقدمه على بندار ) , وقال عمرو بن علي الفلاس : ( ثقة ، يقبل منه كل شيء إلا ما تكلم فيه في بندار ) .

علل السند الثاني والثالث والرابع :
1 ـ مسلم , وهو مدلس .
2 ـ سعيد بن أبي سعيد المقبري ( سعيد بن كيسان , المقبري ، صاحب أبي هريرة ) وقد اختلط , كما ذكرت سابقاً .
3 ـ الانقطاع , فلقد أسقط الرواة الواسطة بين سعيد وأبي هريرة , والواسطة بينهما هو أبو سعيد كيسان المقبري , وإذا كان هذا الفعل من سعيد فهذا يدل على تدليسه .
4 ـ أبو هريرة , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , كما سبق .

تنبيه : ابن نمير قال فيه أحمد بن صالح المصري : ( بئس ما قال ، هذا رأي الزيدية ) .


الرواية السادسة : القراءة خلف الإمام للبخاري : (68)- [107] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عَيَّاشٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي السَّائِبِ، رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ، قَالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ " ثَلاثًا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " ارْجِعْ فَصَلِّ " ثَلاثًا، فَقَالَ: فَحَلَفَ لَهُ كَيْفَ اجْتَهَدْتَ؟ فَقَالَ لَهُ: " ابْدَأْ فَكَبِّرْ وَتَحْمَدُ اللَّهَ وَتَقْرَأُ بِ أُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ تَرْكَعُ حَتَّى يَطْمَئِنَّ صُلْبُكَ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ حَتَّى يَسْتَقِيمَ صُلْبُكَ، فَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ هَذَا فَقَدْ نَقَصْتَ مِنْ صَلاتِكَ "، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا وَقَالَ: " كَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ ثُمَّ ارْكَعْ " .

علل السند الأول :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ يحيى بن بكير القرشي ( يحيى بن عبد الله بن بكير ) , ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين , قال أبو حاتم الرازي : ( يكتب حديثه ولا يحتج به وكان يفهم هذا الشأن ) , وقال النسائي : (ضعيف ) , وقال أيضاً : ( ليس بثقة ) , وقال البخاري : ( ما روى عن أهل الحجاز فإني أنقيه ) , وقال ابن حجر : ( ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك ) , وقال الذهبي : ( كان غزير العلم ، عارفا بالحديث وأيام الناس ، بصيرا بالفتوي ، صادقا في دينه ، تعنت فيه أبو حاتم ، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتى ضعفه احتج به البخاري ومسلم ) , وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق روى عن الليث فأكثر ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( تكلم فيه لأن سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب ) ,  وقال يحيى بن معين : ( ليس بشيء ) , وفي رواية ابن محرز ، قال : ( لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب ؟ فكيف يقرأ الموطأ ) ، ومرة قال في سؤالات عثمان بن طالوت البصري : ( قال أبو مسهر : ثقة ، صحيح الحديث عن الليث ) .
3 ـ عبد الله بن سويد الأنصاري ( عبد الله بن سويد بن حيان ) , لم يوثق التوثيق المعتبر .
4 ـ الإرسال , حيث يوجد انقطاع بين أبي السائب والنبي .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ حاتم بن إسماعيل الحارثي ( حاتم بن إسماعيل بن محمد بن عجلان ) , قال فيه أحمد بن حنبل : أحب إلي من الدراوردي ، وزعموا أن فيه غفلة إلا أن كتابه صحيح .
وقال فيه النسائي : ليس به بأس ، وقال أيضاً : ليس بالقوي
وذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : كان عندنا ثقة ، ومرة : تكلم في أحاديثه عن جعفر الصادق .
وقال ابن حجر في التقريب : صحيح الكتاب صدوق يهم ، وقال في هدي الساري : احتج به الجماعة ولم يكثر له البخاري ولا أخرج له من روايته عن جعفر شيئا بل أخرج ما توبع عليه من روايته عن غير جعفر
3 ـ محمد بن عجلان القرشي , ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( قد سمع سعيد المقبري عن أبي هريرة وسمع عن أبيه عن أبي هريرة فلما اختلط على ابن عجلان صحيفته ولم يميز بينهما اختلط فيها وجعلها كلها عن أبي هريرة فلا يجب الاحتجاج عند الاحتياط إلا بما يروي الثقات المتقنون عنه ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( صدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة ) ، وقال في هدي الساري : ( صدوق مشهور فيه مقال من قبل حفظه ) ,  وقال علي بن المديني : ( ابن أبي ذئب أثبت في سعيد بن أبي سعيد من ابن عجلان ) ، ومرة : ( ليس أحد أثبت في سعيد بن أبي سعيد المقبري من ابن أبي ذئب ، وليث بن سعد ، ومحمد بن إسحاق ، هؤلاء الثلاث يسندون أحاديث ابن عجلان كان يخطئ فيها ) , وقال يحيى بن سعيد القطان : ( لا أعلم إلا إني سمعت ابن عجلان ، يقول : كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وعن رجل ، عن أبي هريرة فاختلطت ، علي فجعلتها عن أبي هريرة ) , وقال يحيى بن معين : ( ثقة ) ، وقال أيضاً: ( ثقة أوثق من محمد بن عمرو بن علقمة ما يشك في هذا أحد وكان داود بن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه ويقال إنها اختلطت على ابن عجلان يعني في حديث سعيد المقبري ) , وقال فيه أبو جعفر العقليلي : ( يضطرب في حديث نافع ) .
4 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية السابعة : القراءة خلف الإمام للبخاري : (69)- [109] حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عِنْ عَلِيِّ بْنِ خَلادِ بْنِ السَّائِبِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " كَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ ثُمَّ ارْكَعْ " .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي , وهو وضاع .
قال ابن حزم فى " المحلى " : قال أبو الفتح الأزدى : حدثنى سيف بن محمد أن ابن أبى أويس كان يضع الحديث .
وعن أبي الحسن الدارقطنى قال : ذكر محمد بن موسى الهاشمى وهو أحد الأئمة وكان النسائى يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبى عبد الرحمن قال : حكى لى سلمة بن شبيب ،  قال : بم توقف أبو عبد الرحمن ؟ قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية حتى قال : قال لى سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول : ربما  كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا فى شىء فيما بينهم . قال البرقانى : قلت للدارقطنى : من حكى لك هذا عن محمد بن موسى ؟
قال : الوزير ; كتبتها من كتابه و قرأتها عليه ـ يعنى بالوزير : الحافظ الجليل  جعفر بن حنزابة ـ .

3 ـ عبد الحميد بن أبي أويس الأصبحي , قال فيه أبو الفتح الأزدي : (يضع الحديث ) , وقال فيه النسائي : ( ضعيف ) .
4 ـ محمد بن عجلان القرشي , كما سبق .
5 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
6 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : سليمان بن بلال القرشي قال فيه عثمان بن أبي شيبة العبسي : ( لا بأس به ، وليس ممن يعتمد علي حديثه ) .

علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ الحسن بن الربيع البوراني ( حسن بن الربيع بن سليمان , أبو علي ) , قال فيه الخطيب البغدادي : ( لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه وقد كان ثقة صالحا متعبدا ) , وقال عثمان بن أبي شيبة العبسي : ( صدوق وليس بحجة ) , وقال يحيى بن معين : ( لو كان يتقي الله لم يكن يحدث بالمغازي ما كان يحسن يقرؤها ) .

3 ـ محمد بن عجلان القرشي , كما سبق .
4 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري , كما سبق .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


الرواية الثامنة : القراءة خلف الإمام للبخاري : (70)- [110] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، مِنْ آلِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمٍّ لَهُ بَدْرِيّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " كَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ ثُمَّ ارْكَعْ " رَوَى هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَمَرَنَا نَبِيُّنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ " وَلَمْ يَذْكُرْ قَتَادَةُ سَمَاعًا مِنْ أَبِي نَضْرَةَ فِي هَذَا .

علل السند :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن عجلان القرشي , كما سبق .
3 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري , كما سبق .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

الرواية التاسعة : القراءة خلف الإمام للبخاري : (72)- [115] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمٍّ لَهُ بَدْرِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فَتَوَضَّأْ فَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ اثْبُتْ، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أَتْمَمْتَ صَلاتَكَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَتْمَمْتَ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ هَذَا فَإِنَّمَا يَنْقُصُ مِنْ صَلاتِهِ "، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَلادِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمٍّ لَهُ بَدْرِيّ، قَالَ دَاوُدُ: وَبَلَغَنَا أَنَّهُ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا، وَقَالَ: " كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ "، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ، رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا، وَقَالَ: " كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ ". حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا، وَقَالَ: " كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ ". حَدَّثَنَا بُكَيْرٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الزُّرَقِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، وَكَانَ بَدْرِيًّا أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا، وَقَالَ: " كَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ، ثُمَّ ارْكَعْ " .

علل السند الأول :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي , وهو مدلس .
3 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثاني :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الثالث :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ همام بن يحيى ( همام بن يحيى العوذي , همام بن يحيى بن دينار) , ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء , وقال أبو حاتم الرازي : ( ثقة صدوق ، في حفظه شيء ) , وقال أحمد بن حنبل : ( ثبت في كل المشايخ ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : ( بآخره أصح ممن سمع منه قديما ) ، ومرة : ( ثقة هو أثبت من أبان في يحيى بن أبي كثير ) , وقال أحمد بن هارون البرديجي : ( صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به ) , وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ربما وهم ) ، وقال في هدي الساري : ( أحد الأثبات وقد اعتمده الأئمة الستة ) , وقال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق سيء الحفظ ، ما حدث من كتابه فهو صالح ، وما حدث من حفظه فليس بشيء ) , وكان عبد الرحمن بن مهدي يرضاه ، وكان حسن الرأي فيه ، ومرة : ( إذا حدث من كتابه فهو صحيح ) ومرة : ( هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة ) , وذكره علي بن المديني في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ( ثقة ثبتا ) ، ومرة قال : ( إذا حدث من كتابه عن قتادة فهو ثبت ) ، ومرة : ( همام أسندهم إذا حدث من كتابه ) , وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : (  ثقة ، ربما غلط في الحديث ) , وما رؤى يحيى بن سعيد القطان أسوأ رأيا في أحد إلا في أربعة منهم همام بن يحيى لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم ، وكان لايعبأ به ، ولا يستمرئه , وكان يحيى بن معين لا يرضى كتابه ولا حفظه ، وقال يحيى بن معين مرة : ( ثقة صالح ) ، ومرة : ( ثقة ) ، ومرة : سئل : همام أحب إليك في قتادة أو أبو عوانة؟ قال : ( همام أحب الي من أبي عوانة ) , وقال يزيد بن زريع العيشي : ( حفظه رديء ، وكتابه صالح ) .
3 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الرابع :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ محمد بن عجلان القرشي , كما سبق .
3 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
4 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

علل السند الخامس :
1 ـ البخاري , وهو مدلس .
2 ـ التعليق , حيث يوجد انقطاع بين البخاري و.بكر بن مضر القرشي .
3 ـ محمد بن عجلان القرشي , كما سبق .
4 ـ الانقطاع بين علي بن يحيى بن خلاد ورفاعة بن رافع الزرقي , والواسطة بينهما يحيى بن خلاد الأنصاري , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .
5 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .


الرواية العاشرة : صحيح ابن خزيمة : (533)- [526] نا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، نا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادِ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا، قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ، فَصَلَّى فَأَخَفَّ صَلاتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " وَعَلَيْكَ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَأْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ: " وَعَلَيْكَ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَخَافَ النَّاسُ وَكَبُرَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونَ مَنْ أَخَفَّ صَلاتَهُ لَمْ يُصَلِّ، فَقَالَ الرَّجُلُ فِي آخِرِ ذَلِكَ: فَأَرِنِي أَوْ عَلِّمْنِي، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وَأُخْطِئُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " أَجَلْ، إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ، فَتَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ، ثُمَّ تَشَهَّدْ فَأَقِمْ، ثُمَّ كَبِّرْ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ قُرْآنٌ، فَاقْرَأْ بِهِ وَإِلا فَاحْمَدِ اللَّهَ، وَكَبِّرْهُ وَهَلِّلْهُ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ اعْتَدِلْ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَاعْتَدِلْ سَاجِدًا، ثُمَّ اجْلِسْ فَاطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ قُمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُكَ، وَإِنِ انْتَقَصْتَ مِنْهَا شَيْئًا انْتَقَصْتَ مِنْ صَلاتِكِ ".قَالَ: وَكَانَتْ هَذِهِ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنَ الأُولَى، أَنَّ مَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا انْتَقَصَ مِنْ صَلاتِهِ وَلَمْ يَذْهَبْ كُلُّهَا .

علل السند :

1 ـ يحيى بن علي الزرقي ( يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , قال فيه أبو الحسن بن القطان الفاسي : ( لا يعرف إلا بهذا الخبر ) , وقال الذهبي :  ( فيه جهالة ) , وقال مصنفو تحرير تقريب التهذيب : ( مجهول ، فقد تفرد بالرواية عنه إسماعيل بن جعفر المدني ) .

2 ـ يحيى بن خلاد الأنصاري ( يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق ) , لم يوثق التوثيق المعتبر , وهو مجهول الحال أو مستور , ولا يلتفت إلى من قال أنه له رؤية أو حنكه النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا لا يعدله أو يوثقه .

3 ـ عدم ثبوت تلقي الأثر , فبعض الرواة لم يصرحوا بالسماع .

تنبيه : إسماعيل بن جعفر الأنصاري ( إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير ) قال فيه يحيى بن معين من طريق أحمد بن زهير : ( ثقة مأمون قليل الخطأ ، صدوق ) ، ومرة : ( ثقة ) .

وهذا يدل على أن الثقة عند ابن معين هو من كان قليل الخطأ , وابن معين من المتشددين في التعديل عند السنيين , والسؤال : ما حال المتوسطين والمتساهلين إذاً ؟

والخلاصة :

1 ـ هذه آثار باطلة محرفة , والله تعالى لم يأخذ عهداً على نفسه بجمع أو حفظ الآثار , ولماذا يجمعها أو يحفظها والقرآن كاف كامل تام مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل أمور الدين وهو ناسخ غير منسوخ ؟

2 ـ لا توجد في الصلاة تلك التمارين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين

هناك تعليقان (2):

  1. جميل تحقيقك للروايات
    بس اتوحشناك يا راجل , أين أنت

    ردحذف
  2. حفظك الله من كل سوء
    الحمد لله بخير

    ردحذف